زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى استخدام القوة ضد السفن الكورية الجنوبية التي تنتهك مياه الشمال
وقد اعتاد الشمال على اتهام الجنوب بانتهاك مياهه، حيث لا تعترف كوريا الشمالية بالحدود البحرية الفعلية الحالية، والمعروفة باسم خط الحد الشمالي، وتطالب بحدود مرسومة لديها جنوب خط الحد الشمالي.
ويعني أمر “كيم”، الذي صدر عندما حضر تجربة إطلاق صاروخ أرض-بحر جديد يوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية يمكن أن تستخدم القوة ضد السفن الكورية الجنوبية التي تعمل شمال خط الحدود الذي تطالب به بيونغ يانغ حتى لو كانت جنوب خط الحدود الشمالي.
وخلال جلسة إطلاق النار التجريبي، اتهم “كيم” الجنوب بالسماح «لأنواع مختلفة من البوارج بالدخول إلى مياه كوريا الشمالية والتعدي بصورة خطيرة على سيادتها»، مدعيا أن خط الحد الشمالي هو «خط شبح» بلا أي أساس قانوني أو مبرر.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن “كيم” «شدد على ضرورة قيام كوريا الشمالية بالدفاع الكامل عن سيادتها البحرية بقوة السلاح والأفعال، وليس بأي خطاب أو بيان أو إشعار عام».
وقالت الوكالة: «أصدر “كيم” تعليمات مهمة لتعزيز الاستعداد العسكري خاصة في المياه الحدودية شمال جزيرة “يونبيونغ” وجزيرة “بيكريونغ”، التي كثيرا ما تغزوها سفن العدو الحربية، بما في ذلك المدمرات وسفن الحراسة والزوارق السريعة».
وتقع الجزيرتان الكوريتان الجنوبيتان جنوب خط الحدود الشمالي مباشرة.
وجاء أمر “كيم” في الوقت الذي صعدت فيه كوريا الشمالية التوترات في شبه الجزيرة المقسمة، حيث وصف الجنوب بأنه «العدو الرئيسي» و«العدو الثابت»، وتعهد باحتلال الجنوب بالكامل في حالة الحرب.
وأثار الخبراء المخاوف من أن كوريا الشمالية قد تقوم باستفزازات محلية حول الحدود البحرية والبرية قبل الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية المقررة في أبريل أو الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن “كيم” قوله: «الأمر الواضح هو أنه عندما ينتهك العدو الحدود البحرية التي نعترف بها، فإننا سنعتبر ذلك تعديا على سيادة كوريا الشمالية واستفزازا مسلحا ضدها».
وتطالب كوريا الشمالية منذ فترة طويلة بنقل خط الحد الشمالي إلى الجنوب، حيث تم اختياره من جانب واحد من قبل قيادة الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة، بعد الحرب الكورية (1950-1953).
وبدلا من خط الحد الشمالي، أصرت كوريا الشمالية حتى الآن على نسختها الخاصة من خطوط ترسيم الحدود البحرية التي يتم رسمها إلى جهة الجنوب أكثر من خط الحد الشمالي، مثل خط ترسيم الحدود الأمنية للبحر الغربي وخط حرس البحر الغربي.
ويظل من غير المؤكد ما إذا كانت «الحدود البحرية» التي أشار إليها “كيم” تعني خطوط ترسيم الحدود هذه.
وهذه هي المرة الأولى التي تذكر فيها كوريا الشمالية «الحدود البحرية» في تقارير وسائل الإعلام الرسمية، وفقا لوزارة الوحدة في سيئول.
وفي اجتماع برلماني رئيسي في يناير، دعا الزعيم الكوري الشمالي إلى مراجعة دستور البلاد لتعريف كوريا الجنوبية باعتبارها «العدو الرئيسي الثابت» لها. كما دعا إلى النص بوضوح على التعريف السياسي والجغرافي لأراضي كوريا الشمالية ومياهها ومجالها الجوي في الدستور.
وقال “كيم” في الاجتماع: «بما أن الحدود الجنوبية لبلدنا قد تم رسمها بوضوح، فإن خط الحدود الشمالي غير القانوني وأي حدود أخرى لا يمكن التسامح معها أبدا، وإذا انتهكت كوريا الجنوبية حتى ولو 0.001 ملليمتر من أراضينا وأجوائنا ومياهنا الإقليمية، فسيتم اعتبار ذلك حربا».
اعتمادا على نطاق «الحدود البحرية» لكوريا الشمالية، هناك احتمال كبير بحدوث اشتباكات عرضية بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية على طول الحدود البحرية الغربية المتوترة.
وكانت المياه القريبة من خط الحد الشمالي نقطة اشتعال بين الكوريتين، حيث وقعت ثلاث مناوشات بحرية دامية في أعوام 1999 و2002 و2009. وفي مارس 2010، نسفت بيونغ يانغ سفينة حربية كورية جنوبية في البحر الأصفر، مما أسفر عن مقتل 46 بحارا.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-15 21:37:12
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي