الأنظار تتجه نحو رد فعل كوريا الشمالية على إقامة كوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية مع كوبا

صورة أرشيفية نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في 7 نوفمبر 2018، للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون وهو يودع رئيس مجلس الدولة الكوبي ميغيل دياز كانيل.

سيئول، 15 فبراير (يونهاب) — لم تصدر كوريا الشمالية أي رد فعل حتى الآن على إقامة كوريا الجنوبية لعلاقات دبلوماسية مع كوبا، لكن الإعلان المفاجئ يمثل ضربة لبيونغ يانغ التي طالما تفاخرت بعلاقاتها الأخوية مع البلد الكاريبي.

أقامت كوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية مع كوبا يوم الأربعاء (بتوقيت نيويورك)، ما يجعل كوبا البلد رقم 193 الذي تقيم معه كوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية. ويأتي ذلك بعد 65 عاما من قطع كوبا للعلاقات مع سيئول في أعقاب استيلاء فيدل كاسترو على السلطة في ثورة 1959.

ولم تصدر كوريا الشمالية أي رد فعل، ولكن الإعلان يمثل إحراجا لبيونغ يانغ في ظل توقعات بأن هذه الخطوة قد تعمق العزلة الدبلوماسية التي تشهدها بسبب برامجها النووية والصاروخية.

منذ تأسيس كوريا الشمالية العلاقات الدبلوماسة مع كوبا في 1960، حافظ حليفا الحرب الباردة على علاقات وثيقة وقاما بتعميق التبادلات على أساس قيمهما المشتركة المناهضة للولايات المتحدة والإمبريالية.

زار الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو كوريا الشمالية في مارس 1986 بدعوة من الزعيم الكوري الشمالي السابق الراحل كيم إيل-سونغ، جد الزعيم الحالي كيم جونغ-أون.

وحافظت كوبا على علاقات ودية مع كوريا الشمالية عندما واجهت بيونغ يانغ عزلة دبلوماسية وسط إدانة دولية لبرامجها النووية والصاروخية.

وزار الرئيس الكوبي “ميغيل دياز كانيل” أثناء عمله كرئيس لمجلس الدولة، بيونغ يانغ في عام 2018 للقاء الزعيم الشمالي كيم جونغ-أون.

وأرسل كيم زعيم كوريا الشمالية رسالة تهنئة لمدة ثلاثة أيام متتالية إلى دياز كانيل في أبريل 2021 عندما تم انتخابه سكرتيرا أول للحزب الشيوعي الكوبي.

وأعرب “كيم” وفي رسالته في يناير احتفالا بالذكرى الخامسة والستين للثورة الكوبية، عن توقعاته بأن البلدين سيواصلان تعزيز علاقاتهما الثنائية. وقد بدأ سفير كوبا الجديد لدى كوريا الشمالية مهامه الشهر الماضي.

يبدو أن إدارة يون سيوك-يول دفعت من أجل إقامة علاقات رسمية مع كوبا بطريقة منخفضة المستوى بالنظر إلى علاقات كوبا الطويلة مع الشمال.

وقال الخبراء إن كوريا الشمالية قد لا تعبر صراحة عن شكاواها إلى كوبا، لكن علاقاتها مع كوبا قد لا تظل كما كانت، حيث أقامت سيئول وهافانا العلاقات الرسمية في الوقت الذي تصف فيه بيونغ يانغ جارتها الجنوبية بأنها “عدوها الرئيسي”.

صورة ملتقطة في 15 أغسطس 2023، لصور معلقة في سفارة كوبا لدى بيونغ يانغ للمؤسس الراحل كيم إيل-سونغ (أقصى اليسار)، وكيم جونغ-إيل (الثاني من اليسار)، والرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو وشقيقه راؤول كاسترو.

صورة ملتقطة في 15 أغسطس 2023، لصور معلقة في سفارة كوبا لدى بيونغ يانغ للمؤسس الراحل كيم إيل-سونغ (أقصى اليسار)، وكيم جونغ-إيل (الثاني من اليسار)، والرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو وشقيقه راؤول كاسترو.

(انتهى)

heal@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-15 13:45:20
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version