في أعقاب الحظر الذي فرض مؤخراً في المدارس على العباءات التي ترتديها بعض النساء والفتيات المسلمات، يبدو أن الهدف منه أيضاً منع الطلاب المسلمين من ارتداء ملابس قد تميزهم عن زملائهم.
الآباء يرفضون
وقال آباء مثل ديفيد أندرسون، الذي عاصر سياسات الزي الموحد في المملكة المتحدة ويقيم الآن في فرنسا، إنهم لا يؤمنون بفعالية الزي الموحد في حل القضايا الاجتماعية. والكثير من الآباء والأبناء، ومن ضمنهم نجل أندرسون، تشارلي، غير راضين عن الزي المقترح، متعللين بمخاوف مثل الراحة والذوق الشخصي.
وفي بلويسي، بعد أن سجل العمدة مدرسة ابتدائية في برنامج ماكرون التجريبي، احتج حوالي 300 من الآباء أمام مبنى البلدية، وبعدها سحب العمدة المدرسة من البرنامج.
ورغم انضمام بعض المدارس إلى المشروع التجريبي، رفض المعلمون والآباء في مدارس أخرى كثيرة ذلك، ما ترك الحكومة تعاني لتسجيل مئة مدرسة قبل الموعد النهائي يوم الخميس. وكان ماكرون قال إنه إذا نجحت التجربة، فسيصبح الزي المدرسي إلزامياً لجميع طلاب المدارس اعتباراً من عام 2026.
يشككون في فعاليته
ويشكل الجدل الدائر حول مبادرة ماكرون للزي الموحد تحدياً لأجندته التعليمية ولوزيرة التعليم المعينة حديثاً نيكول بيلوبيه. ورغم اختفاء الزي الرسمي من معظم المدارس الفرنسية منذ الاضطرابات الاجتماعية عام 1968، تجدد الاهتمام به، خاصة بين الساسة اليمينيين مثل مارين لوبان.
فيما يعتزم ماكرون في مشروعه تزويد الطلاب بمجموعة من قمصان البولو والكنزات والسراويل، وأن تتولى السلطات المحلية والحكومة تغطية تكلفتها مبدئياً. ومع ذلك، يرى منتقدون أنه من الأفضل إنفاق الأموال على إصلاحات المدارس أو اللوازم المدرسية، ويشككون في فعالية الزي الرسمي في حل مشكلة التفاوت الاجتماعي.
رغم نوايا ماكرون لتعزيز القيم “الجمهورية” المحافظة لإبعاد الناخبين عن حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه لوبان، يسلط رفض مبادرته الضوء على مدى تعقيد الإصلاحات التعليمية في فرنسا والآراء المتباينة بين الآباء والمعلمين والساسة.
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-11 21:00:02
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي