وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، زعم مؤخرا أن الحرب في غزة ستنتهي عندما يتم القضاء على قيادة حماس. وقد دفع هذا التصريح بعض المراقبين إلى استنتاج مفاده أن إسرائيل العاجزة عن تحقيق أهدافها المعلنة في حرب غزة، ترضى الآن باغتيال قادة حماس لإنهاء الحرب، حتى تتمكن من استخدام ذلك في الحرب النفسية لتبرير الهزيمة التي منيت بها.
كما قال نتنياهو عن احتمال الوصول إلى هذا الهدف إن الأمر سيستغرق عدة أشهر للوصول إلى هذه النقطة.
يأتي هذا التصريح في ظل أن اغتيال قادة وشخصيات المقاومة الفلسطينية، وخاصة “يحيي السنوار” و”محمد الضيف” لم يكن أبداً خارج نطاق أجندة هذا الكيان، فمنذ سنوات طويلة، تم اغتيال شخصيات مهمة في جبهة المقاومة الفلسطينية في العمليات الإرهابية التي نفذها الصهاينة.
وفي هذا الصدد، أشار مصدر مطلع في محور المقاومة الإسلامية، إلى موقف نتنياهو بشأن خطة اغتيال قادة حماس، وقال لوكالة تسنيم: إن الكيان الصهيوني قام مؤخرا بجهود عسكرية واستخباراتية واسعة لاغتيال قادة حماس، وخاصة يحيى السنوار قائد حركة حماس في غزة.
وأضاف هذا المصدر: إن الكيان الصهيوني قام بتنشيط جواسيسه في مختلف الأراضي المحتلة وغزة وبدأ بإجراءات استخباراتية باستخدام قوته التجسسية وقوة حلفائه الآخرين، بما في ذلك أمريكا وبريطانيا، ليتمكن من الوصول إلى أماكن تواجد كبار قادة حماس وتنفيذ خطة الاغتيال.
وبحسب هذا المصدر فإن محاولات إسرائيل لتحقيق ما يسمى “النصر الميداني الكبير” يأتي بعد إخفاقات عديدة في مجال المواجهة مع المقاومة الفلسطينية وفشل عام في تحقيق الأهداف المعلنة لهذا الكيان في حرب غزة.
كما تحاول إسرائيل اغتيال أشخاص مثل يحيى السنوار لتوفير الذرائع الإعلامية للحرب النفسية اللازمة وتقديم رواية النصر الخاصة بالكيان الصهيوني.
هذا بينما كان الكيان الصهيوني قد وضع أهدافاً مثل القضاء على حركة حماس في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى وتدمير الأنفاق وخطة لمستقبل غزة، كأهداف له بعد الضربة القاضية التي تلقاها من المقاومة الإسلامية الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023.
وبينما يحاول نتنياهو جاهداً استخدام ذريعة الانتصار الشكلي، وحتى المساعدات العسكرية والاستخباراتية الغربية، وخاصة الأمريكية، لم يتمكن من تحقيق أهداف الصهاينة من الحرب.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-10 13:19:22
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي