حجب حسابات قائد الثورة.. إعتراف رسمي بعجز أمريكا عن مواجهة الحجة بالحجة

العالم الخبر وإعرابه

-هذا الخبر ليس مفاجئا ولا غريبا، بعد ان اسقطت معركة “طوفان الاقصى” آخر ورقة توت، كانت تستر بالكاد عورة كذبة “حرية التعبير” التي صدع بها الغرب رؤوسنا، وانخدعت بها قطاعات واسعة من شعوبنا، حتى بعض “نخبها”، على مدى عقود طويلة.

-بات طبيعيا للمشاهد والمتابع، ان يرى سلوكيات وتصرفات لا يمكن وصفها الا بـ”الاضطهاد” و “تكتيم الافواه”، على شاشات ومنابر اعلامية، كان الغرب يتباهى بها على شعوب العالم، حيث يتم طرد سياسيين ومفكرين وصحفيين ونشطاء، على الهواء مباشرة، لمجرد انهم قالوا كفى “للابادة الجماعية” التي يتعرض لها اهالي غزة، او لانهم قدموا معلومات وارقاما تكشف عن حجم الفظائع التي ترتكبها “اسرائيل” في غزة.

-بات طبيعيا، في الغرب وخاصة امريكا، ان يتم طرد رؤوساء الجامعات، والطلاب، والموظفين والصحفيين والفنانين والرسامين، من جامعاتهم ودوائرهم وصحفهم، لمجرد انهم قالوا قولا يكشف زيف السردية “الاسرائيلية” التي يتبناها الغرب وامريكا بشكل اعمى، بل ان هناك في الغرب من بات يخشى على حياته، بعد تلقيه تهديدات، لكونه قال كلاما يمكن ان يفضح ازدواجية المعايير الغربية.

-اللافت ان “الغرب المتحضر” وخاصة امريكا، يفتح ابواب جميع منابره الاعلامية وصحافته ووسائل التواصل الاجتماعي، ليس امام الابواق التي تروج للسردية “الاسرائيلية” ازاء ما يجري في غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة وفي منطقة غرب اسيا، بل امام اعضاء حكومة رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذين كان الغرب يعتبرهم قبل “معركة الاقصى” ارهابيين وعنصريين ويمينيين ومتطرفين، حيث تضج كل هذه المنابر والمواقع، بتصريحاتهم المقززة، التي تصف الشعب الفلسطيني والعرب بابشع الصفات، ويطالبون بإبادتهم وتهجيرهم واغتصاب ارضهم، والقاء قنابل نووية على رؤوسهم، دون ان تتجبب او تغلق حساباتهم بذريعة “انتهاكها المتكرر لسياسات المنصة المتعلقة بالمنظمات والأفراد الخطرين”!.

-ليس غريبا ان يتزامن قرار حجب واغلاق حسابات قائد الثورة الاسلامية، مع الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الاسلامية، الثورة التي كان لها الفضل في افشال كل محاولات امريكا والغرب، المستميتة لانهاء القضية الفلسطينية، وفرض “اسرائيل” كقوة مهيمنة على المنطقة، فامريكا لم ولن تغفر للثورة الاسلامية، نشرها الصحوة الاسلامية في المنطقة، وافشال مخططاتها، واعادة القضية الفلسطينية الى مركز اهتمام الشعوب العربية والاسلامية والحرة، حتى تجرأ العالم ان يضع “اسرائيل”، ولاول مرة في التاريخ، في قصف الاتهام كـ”مجرم حرب” ومحاكمته امام محكمة العدل الدولية.

-الاجراء الامريكي، بغلق حسابات قائد الثورة الاسلامية، هو إعتراف رسمي بتأثير كلام قائد الثورة، على الراي العام العالمي، كما انه اعتراف رسمي بعجز امريكا في مواجهة الحجة بالحجة، فلجأت الى سياسة الاغلاق والحجب، وهي سياسة كشفت كم هي امريكا ضعيفة ومرعوبة وخائفة، من خطاب الثورة الاسلامية، رغم كل التعتيم الذي تفرضه امريكا والغرب والصهيونية العالمية، على هذا الخطاب، عبر اخطبوط ضخم من الامبراطوريات الاعلامية، بهدف طمسه وتزييفه.

-مازال “طوفان الاقصى”، يمسح ويزيل كل يوم، المساحيق والاقنعة المزيفة، عن وجه امريكا، فلم تظهر امريكا يوما بهذا الوجه القبيح والمقزز ، كما تظهر اليوم، فهي ليست سوى قوة غاشمة ارهابية مجرمة دموية، معادية للانسانية، لا تتورع عن قتل الاطفال والنساء بدم بارد، وان هذا الوجه القبيح، سيبقى في ذاكرة الشعوب الى الابد، وستفشل امريكا في التغطية على تشوهاته مهما فعلت.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-10 22:02:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version