جاء ذلك في حوار تلفزيوني مساء امس الخميس على فضائية القناة الرابعة العراقية، حيث تساءل اللواء رسول بقوله، الى متى نعطي الدماء ونبقى ساكتين؟
واوضح قائلا، أنا عندما اتكلم فاني اتكلم عن معرفة شخصية بالاميركان فقد جلست معهم وتحاورت معهم، نعم في معارك التحرير اعطونا السلاح والتجهيزات وذلك ما تحدثنا عنه في كل محفل، لقد ادوا الواجب الملقى عليهم وشكرا، لكن في نفس الوقت نسأل من الذي حرر الاراضي العراقية؟
واجاب اللواء رسول قائلا: الذين حرروا الاراضي العراقية هم العراقيون، نحن الذين حررناها، انا كنت موجودا في كل المعارك وفي كل الخطط االعسكرية العراقية، حيث كانت الجنائز تتوالى في طابور على مغتسلات النجف الاشرف، كانوا من خيرة الشباب العراقيين.
وأضاف، أعطينا الدماء اعطينا التضحيات تمكنا من طرد (داعش) نعم ساعدتنا دول، لكنهم في بعض الاحيان يُقترون علينا العتاد كقنابل المدفعية، نطلب من مختلف الدول سلاحا لبناء دفاع جوي لا يعطونا لاسباب واهية، اذا كنا نسعى للحصول على صاروخ قصير المدى (100كيلو) يتعذرون لنا بمختلف الاعذار والواضح من كل ذلك انهم لا يريدون منا ان نبني جيشا للعراق، ورغم كل ذلك نحن نقاتل ونختلق القدرات لبناء جيش للعراق..
ثم توعد اللواء رسول جماعات “داعش” الارهابية قائلا: اقولها ليس تباهيا وبصريح العبارة، اقسم بالله لو تحركت (داعش) من سوريا من مخيم الهول أو في الحسكة او في دير الزور قسما لنجعل من جثثهم جيفا تاكل وتشبع منها الكلاب.
وختم اللواء يحيى رسول حديثه في اشارة الى قوات الاحتلال الاميركي قائلا: نريد بناء جيش وانت لا تعطيني.. هذا ممنوع وهذا لا يمكن، لقد وصلنا الى مرحلة نعتبر فيها ان سيادة العراق خط احمر لا مجال لتجاوزها، فالعراق فوق كل شيء ليس كلامي منحصرا باميركا انما سيادة العراق فوق كل دولة سواء دول الجوار او الاقليمية او الدولية لا احد يصل سيادة العراق.
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، قد قال في بيان سابق يوم امس الخميس، ان التحالف الدولي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، مشيرا الى ان هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف.
واضاف اللواء رسول في بيانه: “تُكرر القوات الأمريكية، وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي، إذ أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد. بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية”.
وأضاف ان “هذه العملية تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء شعبنا، والأخطر من ذلك، فإن التحالف الدولي يتجاوز تماماً الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا”.
وأشار الى إن “هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، ويهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع، ولا يسع قواتنا المسلحة إلّا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كل التهديدات”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-09 10:02:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي