سيئول، 8 فبراير (يونهاب) — أيدت محكمة استئناف اليوم الخميس حكما بالسجن لمدة عامين على وزير العدل السابق جو كوك المتهم بالتورط في مخالفات أكاديمية متعلقة بأبنائه والتدخل غير القانوني في تحقيق حكومي.
وأيدت محكمة استئناف سيئول حكم محكمة أدنى، وصرحت بأنها وجدت جو (58 عاما) مذنبا باستخدام النفوذ للحصول على خدمات أكاديمية، بما يشمل قبول أولاده في كليات، والتدخل في تحقيق في قضية فساد باستخدام سلطته كمساعد رئاسي.
واتفقت محكمة الاستئناف مع المحكمة الأدنى في عدم وضع “جو” قيد الاحتجاز الفوري، مشيرة إلى ضعف احتمال هروبه وفرصة لتدمير الأدلة وضرورة ضمان حقه في الدفاع. وصدقت المحكمة كذلك على حكم المحكمة الأدنى بتغريمه مبلغ 6 ملايين وون (4,520 دولارا).
وقالت محكمة الاستئناف إن “جو” لم يظهر موقفا يشير إلى اعترافه بجرائمه أو الندم عليها.
شغل “جو” منصب أستاذ قانون سابق في جامعة سيئول الوطنية، كما شغل منصب كبير مساعدي الرئاسة للشؤون المدنية ما بين 2017 و2019 خلال فترة رئاسة الرئيس مون جيه-إن، ثم تم تعيينه وزيرا للعدل في سبتمبر 2019 قبل أن يتنحى بعد شهر في ظل إثارة عدة فضائح حوله.
اتهم “جو” في ديسمبر 2019 بعشرات التهم بما يشمل تلفيق وثائق مختلفة لمساعدة إبنيه على الالتحاق بالجامعة وكليات الدراسات العليا وتلقي رشوة بقيمة 6 ملايين وون في شكل منحة دراسية لإبنته، التي التحقت بكلية الطب في مدينة بوسان الجنوبية الشرقية.
ثم اتهم لاحقا باستخدام سلطته كمساعد للرئيس لإنهاء تحقيق في مزاعم رشوى مرتبطة بعمدة سابق لمدينة بوسان. وقبل عام تقريبا، أدانت محكمة منطقة سيئول المركزية “جو” بمعظم التهم المتعلقة بالاحتيال الأكاديمي لكن لم تضعه قيد الاعتقال.
وطالبت النيابة محكمة استئناف سيئول بسجن “جو” خمس سنوات في المحاكمات السابقة في ديسمبر الماضي.
وبعد حكم الاستئناف، قال “جو” للصحفيين إنه سيستأنف أمام المحكمة العليا.
خفضت محكمة الاستئناف في نفس الحكم حكما بالسجن على زوجة “جو” جونغ كيونغ-سيم، المدانة كشريكة في الاحتيال الأكاديمي، إلى السجن لمدة عام مع وقف التنفيذ لمدة عامين.
أطلق سراح “جونغ” بموجب إطلاق سراح مشروط في سبتمبر العام الماضي بعدما قضت ثلث مدة السجن البالغة أربع سنوات بتهمة تزوير مستندات وأوراق اعتماد أكايديمية لمساعدة ابنتها في الالتحاق بكلية الطب في بوسان. وطالبت النيابة بسجنها عامين في المحاكمة السابقة.
يأتي الحكم الأخير بعد 4 سنوات من اندلاع الفضيحة، التي كانت سببا رئيسيا في انتكاسة حكومة “مون”. وقد انخرط “جو” مؤخرا في أنشطة خارجية مختلفة ما أثار تكهنات بأنه يسعى إلى توسيع نفوذه السياسي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر انعقادها في العاشر من أبريل.
(انتهى)
heal@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-08 19:45:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي