“وول ستريت”: إسرائيل قدمت خيارين لأمريكا بخصوص مصير “الأونروا”
إسرائيل تريد استمرار “الأونروا”
أبلغ الوفد الإسرائيلي، الذي ضم كبار مسؤولي جيش الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي الأمم المتحدة بأنهم يريدون أن تستمر الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية في غزة على المدى القصير، ولكن في الوقت ذاته يريدون ضمان إجراء تحقيق شامل حول أعضاء الوكالة الـ12، الذين تزعم دولة الاحتلال ارتباطهم بعملية طوفان الأقصى. لكنهم قالوا إن إسرائيل تريد بعد الحرب إما أن تخضع الوكالة لإصلاح عميق، وإما أن تُلغى كلياً.
وقال أحد المسؤولين المطلعين على الزيارة: “نريد أن تكون هناك خطة عمل حول كيفية استبدالها. نريد شركاء دوليين من أجل أن يصلحوا الأونروا كلياً، أو أن يأتوا ببديل”.
فيما قال المسؤولون الأمريكيون إنهم متفقون إجمالاً مع إسرائيل على أن الوكالة تحتاج إلى أن تخضع لإصلاح، وأنه ليس هناك الآن بديل لإيصال المساعدات إلى غزة، وذلك وفقاً لمسؤولين أمريكيين مطلعين على الجلسات.
استشهاد وجرح 100 ألف في غزة
في سياق متصل قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن ما يقرب من 100 ألف شخص باتوا بين شهيد وجريح ومفقود في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولفت لازاريني في تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”، الإثنين، إلى أن أكثر من 80% من سكان القطاع تعرضوا للنزوح. وأشار إلى أن 17 ألف طفل في غزة باتوا بلا راع يحميهم أو افترقوا عن أسرهم.
وتابع: “خلال الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر في غزة، قُتل أو جُرح أو فُقد ما يقرب من 100 ألف شخص، وهذا يعادل نحو 5% من عدد السكان، ويمكنك بسهولةٍ إدراك ما يعنيه ذلك في مدينتك أو بلدك”.
لجنة لمراجعة عمل الأونروا
في الوقت نفسه عيَّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
⭕️ مظاهرة لمتطرفين إسرائيليين أمام مقر وكالة “الأونروا” في القدس المحتلة؛ للمطالبة بحظر نشاطها وإغلاقها بزعم تعاونها مع “حماس” pic.twitter.com/XgcDAxHna7
— عربي بوست (@arabic_post) February 5, 2024
وقال غوتيريش في بيان: “بالتشاور مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، عينت مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل الوكالة، تقودها كاثرين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة”.
وأضاف أن “المجموعة ستقيم ما إذا كانت الأونروا تفعل كل ما بوسعها لضمان حيادها والاستجابة لادعاءات ارتكاب انتهاكات خطيرة عند حدوثها”. وأوضح البيان أن “السيدة كاثرين كولونا ستعمل بالتعاون مع 3 منظمات بحثية في السويد والنرويج والدنمارك”.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة في 14 فبراير/شباط 2024، ومن المتوقع أن تقدم تقريراً مؤقتاً إلى غوتيريش بحلول أواخر مارس/آذار 2024، على أن يتبعه تقرير عام نهائي في الشهر التالي، حسب البيان نفسه.
وستقوم لجنة المراجعة بعملها بالتوازي مع التحقيق المستمر الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة.
ولفت الأمين العام إلى أن تعاون إسرائيل في هذا التحقيق الداخلي “سيكون حاسماً لنجاح التحقيق”. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن “الاتهامات الموجهة لعدد من موظفي الأونروا تأتي في وقت تعمل فيه الوكالة، وهي أكبر منظمة أممية في المنطقة، تحت ظروف صعبة للغاية لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لمليوني شخص في قطاع غزة، حيث يعتمدون عليها في بقائهم على قيد الحياة”.
واختتم غوتيريش بالقول إن “سكان غزة يعيشون إحدى أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيداً في العالم”.
وتأسست “الأونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الإثنين 27 ألفاً و478 شهيداً و66 ألفاً و835 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-06 02:42:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي