الرسالة الأولى السلبية التي وصلت إلى بايدن كانت من ميشيغن، التي أطلق الرئيس الأميركي حملته الانتخابية فيها. الرسالة تمثلت في إعلان قادة المكون المسلم في ديربورن في ميشيغن إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا بينهم وبين مدير الحملة الانتخابية لبايدن. القادة أكدوا ألا لقاء مع حملة بايدن قبل وقف إطلاق النار في غزة.
عمدة ديربورن عبدالله حمود قال تعليقا على طلب حملة بايدن لهذا اللقاء بأنه لا يمكن إجراء نقاشات حول الانتخابات بينما يشاهد العالم ابادة جماعية بدعم من الحكومة الاميركية. حمود في المقابل شدد على أنه لا فارق بين إدارة بايدن وادارة سلفه جونالد ترامب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
وقال حمود:”لقد صمدنا خلال رئاسة ترامب قبل أربع سنوات ولست غافلا عما يقوله ترامب والمرشحون الجمهوريون. لكن نظرا للقرارات المتخذة حيال الاحداث خارج الحدود لا يوجد أي فرق بين الرئيسين السابق ترامب والحالي بايدن”.
هذه المواقف تشير إلى قطيعة بين المسلمين والعرب الاميركيين وبين إدارة بايدن. قطيعة يقول المراقبون إنها ستؤثر بشكل كبير على نتيجة صناديق الاقتراع في نوفمبر المقبل، خاصة أن اصوات المسلمين كانت مفصلية في فوز بايدن في العديد من الولايات المتأرجحة في انتخابات الفين وعشرين. وهو ما يخلق مخاوف كبيرة لدى الديمقراطيين خاصة مع انطلاق حملة استبعاد بايدن من قبل المسلمين والعرب في البلاد.
يضاف لذلك التحول الكبير في موقف الشباب الاميركي، حيث تقول الاستطلاعات ان النسبة الأكبر من هؤلاء يناصرون القضية الفلسطينية وغير متحمسين للتصويت للرئيس الاميركي، ما يعني انتكاسة لبايدن والديمقراطيين، خاصة وان الشباب الذين يحق لهم التصويت بلغ أكثر من اربعين مليون صوت.
وهنا يقول المراقبون، ان تحرك بايدن لاسترضاء المجتمع المسلم والعربي في البلاد جاء متأخرا، وان اصرار هذا المجتمع على موقفه قد يغير الكثير في السياسة الاميركية انطلاقا من صناديق الاقتراع.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-05 22:02:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي