تريد أمريكا، باعتبارها الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني، أن تنتهي الحرب بـ “إدارة فلسطين من قبل المنظمات الاستبدادية” و”إقامة علاقات طبيعية وآمنة بين تل أبيب والحلفاء الإقليميين والعرب للولايات المتحدة”. في حين يسعى الكيان الصهيوني إلى “تدمير حماس” وان تصبح “غزة غير مأهولة”.
فحسب دراسات صدرت عن مركز خدمة أبحاث الكونغرس، فإن الولايات قدمت لإسرائيل مساعدات منذ 1948 حتى مطلع 2023 بقيمة 158.66 مليار دولار دون احتساب معدل التضخم، وفي حال احتساب معدل التضخم فإنها تصل إلى 260 مليار دولار.
وأغلب تلك المساعدات هي مساعدات عسكرية إذ أوقفت واشنطن في 2007 مساعداتها الاقتصادية لتل أبيب، التي بدأتها في 1971.
فعلى سبيل المثال، فإن الكيان الصهيوني هو الوحيد في الشرق الأوسط الذي يمتلك طائرات من طراز إف 35 حيث اشترى بتمويل أميركي 50 طائرة من الطراز المذكور، وهو ما يتيح له ضرب اعتداءات- دون الحاجة للتزود بالوقود- في دائرة تشمل سوريا والعراق ولبنان والأردن ومعظم مصر وتركيا والسعودية.
ويسعى بنيامين نتنياهو، تحت ضغط الاحتجاجات الداخلية والانتقادات الدولية، إلى تجنب المساءلة على حساب مواصلة الحرب المكلفة.
المفاجأة الاستخباراتية والأمنية للكيان الصهيوني، والتكاليف النجومية للحرب، والهجرة العكسية، وعودة العلاقات مع دول المنطقة إلى نقطة الصفر، لم تجعل شيئا في تل أبيب يبدو كما كان قبل 7 أكتوبر.
الصراع مع “حزب الله” في لبنان والقصف الصاروخي الذي تعرضت له السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر من قبل “أنصار الله” اليمنيين، يشكلان جبهات جديدة حاصرت الصهاينة.
ولهذا السبب، شرعت السلطات الأمريكية مرة أخرى في إيجاد حل كريم لإنهاء الحرب أمام تل أبيب. وترفض تل أبيب حتى الآن اقتراح “حل الدولتين” الذي طرحته أمريكا وتشكيل دولة فلسطينية مستقلة.
رفضت حماس أيضا اقتراح الكيان المكون من عشر نقاط لوقف إطلاق النار لمدة شهرين. لأنه يعطي متنفساً لقوات العدو الصهيوني.
مهما كان الأمر، فقد ظهرت حتى الآن روايات مؤيدة للكيان من قبل الامريكان. وعليه، وفي الوقت الذي تحاول فيه أمريكا التوصل إلى اتفاق، تواصل تقديم المساعدات المالية والتسليحية والسياسية والإعلامية للكيان الإسرائيلي.
ومع ذلك، يرى المراقبون أن ما يحدث في ساحة المعركة هو الذي سيحدد نتيجة الحرب، وليس رغبات السياسيين ذوي الياقات البيضاء.
نورنيوز
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-03 13:11:32
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي