وزير الوحدة: كوريا الشمالية تعتزم تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة صراع مماثلة للشرق الأوسط

سيئول، 2 فبراير (يونهاب) — قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي كيم يونغ-هو اليوم الجمعة إن كوريا الشمالية ركزت على القيام بالاستفزازات في محاولة واضحة لتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة مماثلة للشرق الأوسط، حيث توجد مخاطر دائمة لاندلاع صراعات عسكرية.

وتكثف كوريا الشمالية اختبارات الأسلحة في العام الجديد، بما في ذلك إطلاق صواريخ كروز من البر والبحر وصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.

وقال كيم في برنامج إذاعي: “يبدو أن كوريا الشمالية تعتزم جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة توجد فيها مخاطر دائمة لاندلاع الصراعات العسكرية، مثل الشرق الأوسط. لا ينبغي لنا أن نقع أبدا في فخ المخططات الكورية الشمالية”.

وأضاف أنه من خلال الاستفزازات العسكرية، يبدو أن كوريا الشمالية تهدف إلى إثارة التوترات الأمنية ودق إسفين في المجتمع الكوري الجنوبي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أبريل.

أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ كروز قبالة الساحل الغربي يوم الثلاثاء، وهي الثالثة من نوعها خلال أسبوع واحد. كما أطلقت صواريخ كروز الجديدة من طراز “بولهواسال-3-31” من الغواصات يوم الأحد.

وقالت وزارة الوحدة في سيئول إن كوريا الشمالية تصدر على ما يبدو تهديدات عسكرية بشكل منتظم وتثير القلق بشأن الأمن من أجل تقويض ثقة الشعب الكوري الجنوبي في حكومته.

وقالت كيم إن-أيه، نائبة المتحدث باسم الوزارة إن كوريا الشمالية تعتزم أيضا لفت انتباه المجتمع الدولي في محاولة لخلق مناخ يسمح بقبول مطالب كوريا الشمالية لحل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.

وقام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون مؤخرا بتعريف العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين دولتين معاديتين لبعضهما، وأمر بتفكيك الوكالات المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين.

وقال الوزير: “هناك وجهة نظر مفادها أن وزارة الخارجية الكورية الشمالية قد تتولى الشؤون بين الكوريتين من الآن فصاعدا. لكن الحكومة لديها موقف واضح يتمثل في أن وزارة الوحدة يجب عليها أن تتعامل مع القضايا المتعلقة بالعلاقات بين الكوريتين”.

وفي الوقت نفسه، قال كيم، المسؤول عن شؤون كوريا الشمالية في سيئول، إن نظام التقنين الغذائي في كوريا الشمالية انهار بالكامل وسط نقص مزمن في الغذاء، مشيرا إلى بتقرير سيُصدر قريبا حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كوريا الشمالية.

وتخطط الوزارة لنشر التقرير لأول مرة هذا الشهر بعد أن جمعت المعلومات ذات الصلة، بناء على مقابلات مع أكثر من 6,300 منشق كوري شمالي.

(انتهى)

[email protected]