سيئول، 1 فبراير (يونهاب) — كشفت الحكومة اليوم الخميس عن استراتيجية وطنية للأمن السيبراني تدعو إلى تعزيز عمليات الدفاع السيبراني الهجومية في البلاد وإنشاء آلية للتعاون مع المجتمع الدولي مع التركيز على التهديدات السيبرانية لكوريا الشمالية.
وتم وضع الاستراتيجية المكونة من 35 صفحة بشكل مشترك بين المكتب الرئاسي للأمن القومي، ووكالة المخابرات الوطنية، ووزارات الخارجية والدفاع والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووكالة الشرطة الوطنية؛ لتكون بمثابة المبدأ التوجيهي الرسمي بشأن قضايا الأمن السيبراني.
وكتب الرئيس “يون سيوك-يول” في المقدمة: «تواصل كوريا الشمالية القيام بأنشطة إلكترونية غير قانونية لتمويل تطوير أسلحتها النووية والصاروخية، بما في ذلك سرقة العملات المشفرة»، قبل أن يدرج التهديد الذي يشكله اختراق المنظمات في جميع أنحاء العالم باستخدام وسائل إلكترونية متطورة لسرقة أسرار الدولة والتقنيات المتقدمة.
وكتب: «بناء على هذه الاستراتيجية، سترد حكومتنا بشكل استباقي على التهديدات السيبرانية وستعزز قدراتنا السيبرانية ومرونتنا لحماية البلاد بأمان».
وأضاف: «علاوة على ذلك، سنساهم في السلام والازدهار في المجتمع الدولي مع تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني مع الدول الصديقة التي تشترك معنا في قواعد وقيم الحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون».
وتتمثل الرؤية التي تقدمها الاستراتيجية في أن تصبح «دولة عالمية محورية تفي بدورها ومسؤوليتها الدولية، مع الدفاع عن قيم الحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في الفضاء السيبراني».
ومن أجل تحقيق الرؤية، تدعو الاستراتيجية إلى تنفيذ 5 مهام رئيسية، وهي: تعزيز عمليات الدفاع السيبراني الهجومية، وإنشاء آليات التعاون الدولي، وتعزيز المرونة السيبرانية للبنية التحتية الرئيسية للدولة، وتأمين الريادة في المنافسة على التقنيات الناشئة، وتعزيز قدرة الاستجابة المتكاملة للدولة.
وقالت الاستراتيجية: «من أجل الرد الفعال على الأنشطة السيبرانية الخبيثة التي يقوم بها عملاء التهديد، بما في ذلك كوريا الشمالية، مثل سرقة الأسرار، ونشر الأخبار المزيفة وغيرها من المعلومات الكاذبة، وسرقة العملات المشفرة، فإن مجرد تعزيز قدراتنا الدفاعية له حدوده».
وأضافت: «لذلك، يجب علينا تغيير نموذجنا للرد بشكل هجومي على كوريا الشمالية والتهديدات الأخرى، ثم رفع مستوى أمننا السيبراني».
وأشار المؤلفون إلى أن أول استراتيجية وطنية للأمن السيبراني صدرت في عام 2019 لكنها افتقرت إلى سياسة «النظر بشكل مباشر» إلى التهديدات السيبرانية لكوريا الشمالية، «أكبر تهديد فعلي» لكوريا الجنوبية، من بين أمور أخرى.
وتم تأليف نسخة 2019 خلال الإدارة السابقة للرئيس “مون جيه-إن”، الذي روج للمصالحة مع كوريا الشمالية كوسيلة لتحقيق نزع السلاح النووي والسلام في شبه الجزيرة الكورية.
(انتهى)
wildcat@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-01 22:14:34
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي