ٍَالرئيسية

الخارجیة الایرانیة: فصائل المقاومة لا تتلقى أوامر من إیران/ وقف فوری لإطلاق النار فی غزة قد یمهد الأرضیة لعودة الهدوء- الأخبار ایران

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن ناصر كنعاني قال في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين، إنه في ظل الوضع الصعب الذي يتعرض فيه الشعب المظلوم في غزة والضفة الغربية لاعتداءات مستمرة من قبل الكيان الصهيوني، فإن أول ما يتوقع هذا الشعب، من الدول والحكومات الإسلامية هو استخدام أدواتها للضغط على الكيان الصهيوني ودعم فلسطين.

وأضاف، ان الدول الإسلامية تمتلك أدوات يمكنها استخدامها لقطع الشرايين الاقتصادية والسياسية للكيان الصهيوني، وعليها ألا تنتظر تصرفات المنظمات الدولية الخاضعة لنفوذ الدول الغربية.

وتابع، أكدنا في محادثاتنا الدبلوماسية الإقليمية وغير الإقليمية على استخدام الضغوط والعقوبات كإجراء أخلاقي وإنساني لدعم الشعب الفلسطيني، وهذا هو التوقع المشروع للشعب الفلسطيني.

وأضاف، يحظى الكيان الصهيوني بدعم شامل من الدول الأوروبية وأمريكا، ويتعين على الدول الإسلامية استخدام طاقاتها للضغط على الكيان الصهيوني.

وأضاف، لحسن الحظ شهدنا أنه تم اتخاذ إجراءات جيدة في المجالين القانوني والدولي وأعرب عن أمله في أن يتم استخدام كل هذه الأدوات كرادع ضد آلة القتل التابعة للكيان الصهيوني.

فصائل المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران

وحول بعض الاتهامات التي وجهتها أوساط غربية بشأن مقتل قوات أمريكية في المنطقة ودور إيران في هذا الصدد قال كنعاني: منذ بداية أزمة غزة، حذرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارا وتكرارا من خطورة انتشار الصراعات بسبب استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني والدعم الشامل من الولايات المتحدة للجرائم التي يرتكبها الكيان.

واعتبر كنعاني الانتهاك المستمر والمتكرر لسيادة سوريا والعراق واليمن من قبل الأمريكيين بمثابة تفاقم الاوضاع>

وأضاف، نعتقد أن الحرب في غزة ليست الحل وأن الوقف الفوري لإطلاق النار يمكن أن يكون الأساس لعودة الهدوء إلى المنطقة.

وأكد كنعاني أن فصائل المقاومة الإقليمية لا تتلقى أوامر من إيران، ولا تتدخل إيران في قرارات المقاومة لدعم فلسطين أو الدفاع عن نفسها.

تزايد تهديدات الكيان الصهيوني ضد لبنان

وردا على سؤال تسنيم حول تزايد تهديدات الكيان الصهيوني ضد لبنان قال كنعاني: نرى أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن ينتبه إلى أن المنطقة ليست في حاجة إلى أزمة جديدة، وأن اتساع نطاق الأزمة لا يلبي احتياجات أي طرف. لبنان بلد استراتيجي في منطقة غرب آسيا وهذا البلد هو أحد الركائز المهمة للأمن في المنطقة. إن حقيقة أن الكيان الصهيوني يبحث عن المغامرة ليس بالأمر الجديد. وهو في الوضع الراهن، ورغم الصعوبات، يبحث عن مخرج من خلال نشر الحرب ودفع الآخرين إلى الحرب، وهذه السياسة خطيرة على السلم والأمن الدوليين. ومن الأفضل للدول الداعمة أن تنصح الكيان بالتوقف عن أفعاله الشريرة ووقف جرائمه. إن مواصلة محاولات الكيان غير المثمرة في غزة لن يكون سوى دق مسامير جديدة في نعشه.

زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى العراق 

وحول جدول أعمال زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي اكبر احمديان إلى العراق، قال: العلاقات بين إيران والعراق، ودية وأخوية وبناءة وتأتي في إطار سياسة الجوار وتستند إلى الإرادة السامية لقادة البلدين.

 وتابع: لدينا دائما حوارات منتظمة ومستمرة بين الجانبين على مستوى المسؤولين الحكوميين والمسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران والعراق وتأتي زيارة السيد أحمديان في إطار التنسيق الإيراني العراقي في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في اتجاه السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وحدود الجانبين.

وأضاف: من الطبيعي مناقشة القضايا الراهنة في المحادثات بين أمين المجلس الأعلى للأمن الوطني والجانب العراقي وإن العلاقات بين الجانبين مميزة ، وبعض الأحداث لا يمكنها  أن تترك تأثيرا سلبيا على عمق ومتانة العلاقات بين إيران والعراق بل من شأنها توفير الأرضية لتعزيز العلاقات الثنائية وتعاون أفضل بين البلدين الجارين والشقيقين في المستقبل.

العلاقات بين إيران والعراق 

وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران والعراق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: العلاقات الدبلوماسية بين إيران والعراق قوية ومبنية على أسس متينة والقضايا الأخيرة لن تعكر صفو  العلاقات السياسية بين الجانبين، والعلاقات القوية بين إيران والعراق تصب في مصلحة المنطقة.

وأضاف: لا أوكد رغبة الجانب العراقي في إلغاء الاتفاقية الأمنية، لأن تنفيذها يصب في مصلحة امن البلدين، ويأتي في إطار رغبات وارادة الجانبين ويتطلع الجانبان إلى تنفيذه بالكامل.

واعلن أن العراق نفذ أجزاء كبيرة من التزاماته وهناك لجنة مشتركة لتقييم هذا الاتفاق بين الجانبين والاجتماعات بين المسؤولين الأمنيين في إيران والعراق يأتي في اطار الاتفاقية الأمنية القائمة.

 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن سيادة العراق ووحدة أراضيه محل اهتمام إيران، والتزام إيران بوحدة أراضي العراق لا يحتاج إلى التحقق.

وأضاف: خلال الأوقات الصعبة وفي الحرب ضد الإرهاب، كانت إيران الدولة الأولى والأهم والأكثر فعالية التي حاولت حماية أمن هذا البلد ووحدة أراضيه. وأكد كنعاني سنتجاوز القضايا الأخيرة بسرعة وسيستمر تقدم التعاون بين الجانبين بقوة.

 وعن اجتماع التعاون الإقليمي لأفغانستان في كابول قال: علينا أن ننتظر نهاية الاجتماع لنحصل على معلومات حول تفاصيل هذا الاجتماع والموضوعات التي سيتم بحثها وتعتقد إيران أن دول المنطقة يمكنها أن تلعب دورا في المساعدة على ترسيخ الاستقرار في أفغانستان وتحسين ظروف المواطنين الأفغان أكثر من أي طرف آخر.

وتابع: إن إيران طرحت أفكارًا واقتراحات في إطار الآليات الإقليمية للمساعدة في تحسين الوضع في أفغانستان ولاقت ترحيبًا من عدد من الجيران ونري  يمكننا خلق ظروف أفضل في هذا البلد في ظل دعم من الأمم المتحدة.

 وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين إيران وباكستان في مجال الطاقة، قال كنعاني: مشروع خط أنابيب الغاز كان ولا يزال أحد المواضيع المهمة للنقاش بين المسؤولين السياسيين والاقتصاديين في الجانبين ولا علم لي بتفاصيل الاتفاقيات الأخيرة في هذا الصدد، لكن البلدين يصران على استخدام أقصى القدرات في مختلف المجالات، خاصة في مجال الطاقة.

الإعتداء على السفارة الإيرانية في السويد

وعن الإعتداء على السفارة الإيرانية في السويد، اتخذت السفارة الإيرانية في ستوكهولم أسرع الإجراءات الدبلوماسية في هذا الصدد، ووعدت السلطات السويدية بمتابعة سريعة للاعتداء على السفارة الإيرانية، ونتوقع أيضًا أن تكون الحكومة السويدية ملتزمة بتعهداتها في الحفاظ على الأماكن الدبلوماسية.

الأزمة التي تشهدها المنطقة نتيجة لجرائم الحرب المستمرة التي يشنها الكيان الصهيوني

وعن بعض التطورات ومحاولات وراء خلق توترات جديدة في المنطقة قال : ما نشهده في المنطقة ليس نتيجة التوتر بين إيران وأمريكا. ويشهد قطاع غزة منذ أكثر من 114 يوما أبشع جرائم من قبل الكيان الصهيوني بحق شعبه وإن الأزمة التي تشهدها المنطقة هي نتيجة لاستمرار جرائم الحرب واستمرار الإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد الكيان الصهيوني.

وتابع: إن مجلس الأمن الدولي، باعتباره المسؤول عن تأمين السلم والأمن الدوليين، لم يتمكن من القيام بواجبه لإنهاء الأزمة في المنطقة بسبب المواقف غير البناءة لبعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة وإن الأزمة التي تعيشها المنطقة هي نتيجة الإبادة الجماعية التي يمارسها هذا الكيان الإجرامي.

إيران ترحب بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة

وقال كنعاني: إن إيران ترحب وتدعم تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، ويضمن مصالحنا بتعزيز الأستقرار،  كما أن ضمان أمن الممرات المائية الدولية مهم بالنسبة لنا ولقد أكدنا ونؤكد منذ بداية أزمة غزة على ضرورة إنهاء هذه الأزمة وقد ركزنا معظم قدرتنا الدبلوماسية على هذه القضية خلال هذه الفترة.

وأوضح: لقد قدمنا الإجابات اللازمة على الرسائل التي بعثتها أمريكا عبر بعض الوسطاء ونعتقد أنه ينبغي التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويجب فتح طرق المساعدات الإنسانية، ويجب وقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني  كما تصر إيران على الحل السياسي لحل هذه الأزمة وغيرها من المشاكل الإقليمية.

وقال: تلقينا رسائل مختلفة من أمريكا بطرق مختلفة وقد قدمنا لهم الإجابات اللازمة عبر نفس القنوات الدبلوماسية.

وقال كنعاني عن أنباء حول طلب الصين من إيران: أوصي بالرجوع إلى المصادر الرسمية في مثل هذه الأمور ولا يوجد مثل هذه القضية كما اتخذ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية موقفا واضحا في هذا الصدد.

وأضاف: نحن البلدان، كداعمين للتقارب، عبرنا عن التزامنا وموقفنا بإرساء العدالة الإقليمية وحل النزاعات والتعامل مع التوترات ولطالما أجرينا مشاورات مشتركة ولدينا محادثات وموقف الصين واضح تماما أيضا وإن التطورات في البحر الأحمر هي نتيجة الظلم الواضح الذي نشهده في غزة، وهذا هو موقف الصين.

وفيما يتعلق بعقد محكمة الشخص الذي هاجم سفارة جمهورية أذربيجان في طهران  وإعادة فتح سفارتها،قال: انها عملية قضائية ويجب أن ننتظر الحكم  ومن المتوقع أن هذه العملية لن تكون طويلة و انعقدت، السبت الماضي، جلسة متابعة ملف منفذ الهجوم على سفارة أذربيجان بحضور المتهم ومحامي وممثلي جمهورية أذربيجان ومرة أخرى، أعرب عن تعازي ومواساتي لعائلة أحد أعضاء سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، الذي فقد حياته للأسف.

وقال كنعاني: إن السلطات القضائية الإيرانية أكدت أنها ستتعامل مع هذه الاتهامات في إطار القانون  وقد انتهت عملية التحقيق وبحسب إعلان القاضي سيصدر الحكم قريبا.

وأضاف: رغم أن هذه الحادثة اعتبرت تجربة مريرة للعلاقات بين البلدين، إلا أن المسؤولين حاولوا جاهدين التقليل من تأثيرها على العلاقات وبناء على خريطة الطريق بين البلدين، شهدنا خلال العام الماضي تبادل الوفود في مختلف المجالات، ونأمل أن نشهد استئناف أنشطة سفارة جمهورية أذربيجان.

العلاقات بين إيران وتركيا 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن زيارة رئيس الجمهورية إلى تركيا: إن العلاقات بين طهران وأنقرة واسعة وشاملة ومتنامية، وتتقدم في إطار الآفاق المرسومة بين البلدين ومن حسن الحظ أن العلاقات بين البلدين قوية ولها أساس متين وإن القادة في البلدين عازمون على اكمال البنية التحتية التي تم إنشاؤها  كما لدى البلدين وجهة نظر مشتركة تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة، وتؤكدان على ضرورة وقف جرائم الكيان الصهيوني وخلال الأشهر الأخيرة، جرت محادثات جيدة وتم التأكيد على تحقيق الأهداف الاقتصادية من قبل قادة البلدين.

وأضاف: نحن نهتم بسوريا ونساعد على استقرار هذا البلد ونحاول إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا.

 وفيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني، أوضح: العلاقات الخارجية للدول مرتبطة بالدول نفسها والعلاقات الخارجية للدول تعود إلى نفسها. ولدينا وجهة نظر مشتركة بشأن الكيان الصهيون ونعتبر الكيان مصدراً لزعزعة الأمن في المنطقة وننقل وجهة نظرنا إلى كافة الدول في هذا المجال، ونتحدث بصراحة عن القضية الفلسطينية .

وحول قرار محكمة العدل الدولية المؤقت ضد الكيان الصهيوني قال: إن هذه القضية كان لها آثار مهمة لفتت انتباه المحافل الدولية والأمم إليها وأصدرت محكمة العدل الدولية أمرا مؤقتا بعد أسبوعين من متابعة الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني. وهذا يدل على مدى إلحاح هذه القضية و إن إصدار أمر مؤقت من المحكمة هو بداية الطريق لإدانة الكيان الصهيوني وفضحه بشكل نهائي، وهو الخطوة الأولى في مكافحة إفلات هذا الكيان من العقاب وكنا نتوقع من الدول الإسلامية أن تتخذ إجراءات جدية في هذا الصدد ومرة أخرى، نشكر جنوب أفريقيا على تصرفها الشجاع والإنساني برفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني.

 وتابع: نعلن مرة أخرى دعمنا لهذا الإجراء واستكمال العملية ولحسن الحظ، فإن الارادة العالمية على مكافحة جرائم كيان الاحتلال وتدب فيها حياة جديدة  واننا ندعو كافة الدول والأمم إلى دعم جنوب أفريقيا واتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال توثيق هذه الجريمة الوقحة ونعتبر تصرفات المحكمة في التعامل مع هذه الشكوى وإصدار الأمر المؤقت بمثابة بارقة أمل وكانت التوقعات أكثر من هذا ونأمل أن تتخذ المحكمة الخطوة الإضافية في إدانة الكيان الصهيوني ومنع استمرار الكيان في جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وقال أيضاً بخصوص الادعاءات الأمريكية بشأن الهجوم الإرهابي في كرمان: لم نسمع شيئاً كهذا من أي مصدر رسمي ونعتقد أن الادعاءات في هذه القضية تم نشرها لأهداف معينة ولاستغلال سياسي، ولا أعتقد أنه من الضروري أن يكون هناك رد فعل محدد.

إيران تعتبر أن الاستقرار والأمن في المنطقة يصب في مصلحة المجتمع الدولي

وبشأن زيادة مستوى التوتر في المنطقة والمقاربة الإيرانية، قال كنعاني: إيران تعتبر الاستقرار والأمن في المنطقة من مصلحة المجتمع الدولي ولا تسعى إلى التوتر مع أي جهة، والمنطقة لا تقبل توسيع التوتر. ومثل هذا التطور لا يخدم مصالح أي طرف، بما في ذلك أمريكا. ستواصل إيران الجهود الدبلوماسية لخفض التوتر. تريد إيران أن يحاول المجتمع الدولي إقناع الكيان بأن الحرب ليست الحل.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-01-29 09:46:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى