الإتفاق على تحديد جدول زمني لانسحاب التحالف الأميركي من العراق

العالمخاص بالعالم

العراق متمثلا بحكومته ومقاومته’ نفد صبره’ من الانتهاكات والضربات الأمريكية لأهداف داخل أراضيه طالت مقرات أمنية للقوات المسلحة والحشد الشعبي.

وسريعا ما تحولت المطالب العراقية بخروج القوات الأمريكية إلى تحركات وشيكة بشكوى في مجلس الأمن، مدعومة من رئاسة مجلس النواب العراقي، ومطالبات للحكومة بالإسراع فى تنفيذ قرار إخراج القوات الأجنبية بشكل كامل باعتبار أن وجودها يهدد أمن واستقرار العراق وسلامة أبنائه.

هذا التحرك السياسي وما رافقه من زيادة لضربات المقاومة العراقية للقواعد الاميركية، جعلا واشنطن تدرك أن العد التنازلي لإخراج قواتها من العراق بات وشيكا فراحت تسارع الى التوافق المشترك مع الحكومة العراقية لصياغة جدول زمني للإنسحاب والمباشرة بخفض تدريجي ومدروس، وصولا إلى إنهاء المهمة العسكرية للتحالف، حسبما جاء في بيان للخارجية العراقية.

نهج الدبلوماسية والدخول في مفاوضات رسمية بشأن الوجود الأميركي في العراق قد تمتد لعدة أشهر، لم يرق للمقاومة العراقية التي رأت فيه أنه خديعة أميركية أخرى لخلط الأوراق، وقلب الطاولة على المقاومة، وكسب الوقت، لتنفيذ المزيد من الجرائم والمخططات الشيطانية لإيذاء الشعب العراقي.

وعليه اكدت المقاومة بانها ستواصل عملياتها ضد القوات الاميركية حتى خروجها من البلاد نهائيا، محذرة من مغبة منح الحصانة لأي قوة أجنبية وبأي ذريعة كانت.

الجانب الروسي كذلك بدا متحمسا لإخراج القوات الاميركية من المنطقة، وفي هذا الصدد قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، إن العراق أبلغ الجانب الروسي باستعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق، مشيرا الى أن ذلك سيتبعه حتما انسحاب اميركي من سورية.

تصريحات تكاد تتطابق مع مانشرته وسائل إعلام أميركية من تسريبات حول دراسة البيت الأبيض مؤخرا الانسحاب من سورية.

لكن يبقى السؤال الآن كم من الوقت سيستغرق ذلك وكيف ستتم عملية سحب العسكريين الأمريكيين، خاصة مع مخاوف من تعريض العراق لدائرة خطر العقوبات، واستمرار الهيمنة الأميركية على عائدات النفط العراقي التي يتم إيداعها في البنك الفيدرالي الأميركي.

التفاصيل في الفيديو المرفق

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-01-26 23:01:30
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version