مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة لا ترى علامات “مباشرة” على وجود تهديد عسكري مباشر من الشمال

واشنطن 25 يناير (يونهاب) — لا ترى الولايات المتحدة مؤشرات على وجود تهديد عسكري مباشر من كوريا الشمالية في الوقت الراهن، وفقا لما صرح به مسؤول أمريكي رفيع المستوى، بعدما ورد أن مسؤولين أمريكيين حذروا من أن الزعيم الشمالي كيم جونغ-أون قد يقوم بعمل عسكري “قاتل” ضد كوريا الجنوبية في الأشهر المقبلة.

في وقت سابق من اليوم، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى احتمال قيام كوريا الشمالية بعمل عسكري مع تزايد المخاوف بشأن خطاب “كيم” العدائي ضد الجنوب واختبارات الأسلحة المتكررة التي يجريها نظامه، بما في ذلك إطلاق ما زعم أنه صاروخ كروز استراتيجي جديد في وقت سابق من الأسبوع.

وقال المسؤول ردا على سؤال ذي صلة لوكالة يونهاب للأنباء “على الرغم من أننا لا نرى مؤشرات على وجود تهديد عسكري مباشر في الوقت الراهن، فإننا نواصل مراقبة خطر قيام كوريا الشمالية بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية واليابان من خلال التشاور الوثيق مع البلدين الحليفين.

وشدد المسؤول أيضًا على حالة التعاون الأمني القوية بين سيئول وواشنطن وتعاونهما الثلاثي مع اليابان.

وقال: “بينما تواصل كوريا الشمالية أعمالها الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار في المنطقة، إلا أنه في عهد الرئيس بايدن، أصبح التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أقوى من أي وقت مضى”.

وأضاف المسؤول “بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون الثلاثي الذي لا مثيل له بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية يسهم مباشرة في الأمن الإقليمي في ظل سلوكيات كوريا الشمالية وخطاباتها المزعزعة للاستقرار”.

ذكر تقرير نيويورك تايمز نقلا عن تقييم المسؤوليين الأمريكيين أن تصريحات زعيم كوريا الشمالية الصارمة ضد الجنوب أصبحت أكثر عدائية من ذي قبل ويجب أن تؤخذ على “محمل الجد”.

تتزايد المخاوف بشأن مسار سلوك كوريا الشمالية مؤخرا بعدما دعا “كيم” إلى تعزيز الجاهزية للحرب والاستعداد لـ”حدث عظيم للسيطرة على كامل أراضي كوريا الجنوبية في حالة الطوارئ”، كما دفع لمراجعة الدستور لإدراج كوريا الجنوبية كـ”عدو رئيسي ثابت”.

ويوم الجمعة، أشار جون كيربي منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية إلى ضرورة أخد خطاب كيم “بجدية”.

وقال كيربي في مؤتمر صحفي: “عليك أن تأخذ خطابًا كهذا على محمل الجد من رجل مسؤول عن النظام الذي يواصل السعي للحصول على قدرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك القدرات النووية”.

وتأتي الاستفزازات الكورية الشمالية وسط توترات متصاعدة بالفعل عبر الحدود بعد خروج الشمال من الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018 التي تهدف إلى الحد من التوترات الحدودية ومنع الاشتباكات العرضية.

(انتهى)

heal@yna.co.kr