ٍَالرئيسية

فیدیوهات ؛ إعلامي لبناني محسوب على “المقاومة”: لا يمكنني العيش مع بيئة “حزب الله”

شفقنا – أثار إعلاميٌ لبناني عُرف بانتمائه لتيار “الممانعة” ودفاعه الشديد عن “المقاومة”، وظهوره المثابر على قنواتها الإعلامي، جدلاً واسعاً وحملة انتقادات إثر إعلانه بأنه لا يمكنه العيش مع بيئة “حزب الله”.

وكان أبو فاضل قد قال في مقابلة تلفزيونية على شاشة “أم تي في”: “هناك بيئة في لبنان لا يمكن العيش معها”. وعندما قاطعه المذيع بالسؤال: “بيئة حزب الله ما فيك تعيش معها؟”، أكّد: “لا، ما فيك تعيشك معها”.

مبرراً بالقول: “أنا أؤيديهم بالسياسة ضد إسرائيل إلى حد ما، مثلاً هم يصلّون 5 مرات في اليوم، عندهم عاشوراء، عندهم مناسبات، فأنا، كجوزيف أبو فاضل، لا كمسيحي، لا يمكن لي العيش معهم”.

لكن بعد حملة ردود على المقابلة أعلن أبو فاضل تراجعه واعتذاره: “ما قلتُه كان موقفاً قاسياً بحق بيئة لبنانية معينة، لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، فأنا صديق لهذه البيئة، وإذا أسأت لها أسحب كلامي وأعتذر”.

وقال أبو فاضل، في حديث لاحق لموقع “أم تي في”: “أبناء هذه البيئة هم أهلي ونعيش معاً، أكانت بيئة حزب الله أو حركة أمل، كما أبناء سائر الطوائف اللبنانية من سنّة وعلويين ودروز وسواهم”.

وأشار أبو فاضل إلى أن “ما صدَرَ عني لم يكن زلّة لسان، إنما خانني التعبير. ولذلك لا يهون عليّ أن أقول هذا الكلام”، وأضاف: “لي محبون كثر في هذه البيئة، وفي كل بيت في الضاحية لديّ منزل”، و”شعرت أنني ظَلَمتُ هذه البيئة التي أعيش معها في الأفراح والأتراح، وأتمنى أن يتجاوزوا ما صدَرَ عني كلياً”.

ورغم اعتذار أبو فاضل، فقد تتالت ردود الفعل والانتقادات الغاضبة من البيئة الشيعية عموماً، إذ اعتُبرت متخطيةً لانتقاد “حزب الله”، فكتبت الصحافية سحر غدار على منصّة إكس: “جوزيف أبو فاضل تخطّى العنصرية ودخل حالة المرض المزمن. الله يعينه حرام بينشفق عليه”.

أما الصحافي جمال شعيب، فقد علّق على كلام أبو فاضل بتغريدة: “بعد الردود “الباهتة” و”التبريرات” الساقطة التي ساقها المدعو جوزيف أبو فاضل على حسابه لما تفوه به على شاشة “المُر تي في” يتّضح بأنه مع إصراره على “أنها رأي شخصي”، وهي طبعاً كذلك، أي لا تمثل “مسيحية أكد أنه لا يمارسها”، فردّنا عليه “شخصي”: إذا كان ثمن ما تفوهت به كافياً لشراء منزل في “غرينلاند” فلا تتأخر، فمن لا تستطيع العيش معهم باقون في هذا البلد، ثابتون كصخر جبالنا، ثائرون كموج بحرنا، أصيلون كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء”.

 

بدوره، ردّ الصحافي أحمد ياسين: “حاولتُ أن ألتمس لجوزيف أبو فاضل عذرًا، لكن مع الأسف، كلامه ينم عن جهل، لا خوف من الآخر، لم تفرض عليك هذه البيئة عاداتها الدينية، ولم تجبرك على اتباع دينها، كما لم تنتقص منك كشخص ودين”.

وأضاف: “نحن نريد العيش مع الكلّ يا جوزيف، إذا مش قادر تتقبل الموضوع، فباب الهجرة مفتوح مع أنك ستلتقي أينما ذهبت بمن يختلفون عنك في الدين”.

ياسين توجّه بنصيحة إلى أبو فاضل: “لا تكتب أي توضيح ولا تبرير، اعتذرْ علنًا لمن هاجمتهم دون سبب، ومن بعدها راجع نفسك لربما تصل لنتيجة ترفع عنك هذا الجهل”.

أما الكاتبة إيناس كريمة فعلّقت: “ما قاله جوزيف أبو فاضل دعسة ناقصة أصابت أخلاقه بمقتل، فلا تعطوا وزناً لمن لا وزن له! يعني مشكلتك مع الشيعة الخمس صلوات بالنهار ورمضان والمناسبات؟ شو هالمشكل العميق يابو الزوز”.

 

المصدر
الكاتب:حسین
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-01-25 13:03:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى