سيئول، 25 يناير (يونهاب) — أعلنت كوريا الشمالية اليوم الخميس، أنها اختبرت إطلاق صاروخ كروز استراتيجي جديد “بولهواسال-3-31” للمرة الأولى قبل يوم، فيما يُرى كجزء من مجهوداتها لتعزيز قدراتها على إطلاق أسلحة نووية.
قال المكتب العام للصواريخ في كوريا الشمالية إن تجربة الإطلاق هي “عملية تحديث مستمر لنظام الأسلحة ونشاط منتظم وإلزامي للوكالة ومعاهد علوم الدفاع التابعة لها”، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA).
ولم يقدم التقرير تفاصيل عن عملية الاختبار، مثل مدى تحليق الصاروخ.
وقد قال الجيش الكوري الجنوبي يوم الأربعاء إن الشمال أطلق عدة صواريخ كروز باتجاه البحر الأصفر في الساعة السابعة صباحا، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل، بما في ذلك مسافة تحليق الصواريخ.
ويعد هذا أول إطلاق معروف لصاروخ كروز من قبل كوريا الشمالية منذ سبتمبر من العام الماضي، عندما أطلقت صاروخي كروز استراتيجيين بعيدي المدى برؤوس حربية نووية وهمية باتجاه البحر الأصفر. وقالت بيونغ يانغ حينها إن الصواريخ قطعت مسافة 1,500 بعد التحليق على مسار على شكل رقم 8.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن إطلاق الصاروخ يوم الأربعاء لم يؤثر على سلامة الدول المجاورة لكوريا الشمالية ولا علاقة له بالأمن الإقليمي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في رسالة باللغة الإنجليزية: “إن تجربة الإطلاق هي عملية تحديث مستمر لنظام الأسلحة ونشاط منتظم وإلزامي” للمكتب العام للصواريخ ومعاهد علوم الدفاع التابعة له. ولم تكشف عن تفاصيل تحليق الصواريخ.
وقد أعلن الجيش الكوري الجنوبي، يوم الأربعاء، أنه رصد إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ كروز باتجاه البحر الأصفر في حوالي الساعة السابعة صباحا.
ويعد هذا أول إطلاق معروف لصاروخ كروز تقوم به كوريا الشمالية منذ سبتمبر 2023، عندما أطلقت صاروخي كروز استراتيجيين بعيدي المدى برؤوس حربية نووية وهمية باتجاه البحر الأصفر.
تحلق صواريخ كروز على ارتفاع منخفض وتتمكن من المناورة، ما يجعلها أفضل في تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي. وفي العام الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخي كروز الاستراتيجيين هواسال-1 وهواسال-2، اللذين يفترض أنهما قادران على حمل أسلحة نووية تكتيكية. وتعني كلمة “هواسال” بالكورية “السهم”.
لا يعد إطلاق صاروخ كروز انتهاكا مباشرا لقرارات مجلس الأمن التي تحظر على كوريا الشمالية استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. لكنها يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا لأمن أي دولة لأن هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
ويأتي الاستفزاز الأخير بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب باتجاه البحر الشرقي في 14 يناير في أول إطلاق صاروخي لها على الإطلاق هذا العام.
كما زعمت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي أنها اختبرت طائرة هجومية نووية بدون طيار تحت الماء احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
قامت كوريا الشمالية بتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية من خلال اختبارات الأسلحة وخطابها شديد اللهجة في عام الانتخابات في كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وخلال اجتماع للحزب في نهاية العام، وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين “دولتين معاديتين لبعضهما” وتعهد بالسيطرة على كامل “أراضي كوريا الجنوبية” في حالة الطوارئ.
وفي اجتماع رئيسي بمجلس الشعب الأعلى الأسبوع الماضي، دعا كيم إلى مراجعة الدستور لتعريف كوريا الجنوبية على أنها “العدو الرئيسي” لكوريا الشمالية، وأعلن أن بلاده ستتخلى عن سياستها التي استمرت لعقود من الزمن في السعي إلى المصالحة والتوحيد مع الجنوب.
(انتهى)
heal@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-01-25 18:03:34
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي