وقالت هيئة الأركان المشتركة إنها رصدت إطلاق قذائف مدفعية في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية لكوريا الشمالية لمدة ساعة اعتبارا من الساعة الرابعة مساء.
وأضافت أن القذائف سقطت في المنطقة البحرية العازلة شمال خط الحد الشمالي، وهي الحدود البحرية الفعلية في البحر الأصفر. وقد تم تحديد المنطقة العازلة بموجب اتفاق عسكري بين الكوريتين تم توقيعه في 19 سبتمبر 2018 للحد من التوترات الحدودية.
وقال مسؤول كبير في هيئة الأركان المشتركة: “على عكس الأمس، أطلقت كوريا الشمالية القذائف باتجاه الجوانب والمناطق الداخلية الشمالية. ولم يكن من الضروري الرد مثل الأمس، لأن جميع القذائف تم إطلاقها باتجاه أراضيها”.
وفي يوم الجمعة، أطلقت كوريا الشمالية حوالي 200 قذيفة مدفعية بالقرب من جزيرتين حدوديتين غربيتين لكوريا الجنوبية، هما “يونبيونغ” و”باينغنيونغ”، مما دفع السكان في الجزيرتين إلى الإخلاء ودفع الجيش الكوري الجنوبي إلى إجراء التدريبات بالذخيرة الحية ردا على ذلك.
دبابة من طراز “K1E1” تطلق ذخيرة حية في التدريبات التي أجريت في جزيرة “باينغنيونغ” اليوم الجمعة، في هذه الصورة التي قدمتها وزارة الدفاع. (الصورة ليست للبيع)
وحذر الجيش الكوري الجنوبي من أحدث تهديدات كوريا الشمالية بعد أن ألغت الاتفاق العسكري لعام 2018 بين الكوريتين في نوفمبر، الذي بموجبه تم إنشاء المناطق العازلة البرية والبحرية والجوية، وحظر التدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من المنطقة الحدودية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية للصحفيين: “نحذر بقوة من استمرار كوريا الشمالية في إطلاق القذائف المدفعية في المنطقة العازلة البحرية، الأمر الذي يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية ويؤدي إلى تصعيد التوتر، وندعوها إلى التوقف عن ذلك فورا”.
وإذا استمرت كوريا الشمالية في تهديد الكوريين الجنوبيين، قالت هيئة الأركان المشتركة إنها ستتخذ إجراءات دون تحديدها .
ولا يخطط الجيش الكوري الجنوبي لإجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية ردا على ذلك، وفقا لمسؤولين عسكريين.
وفي يوم الجمعة، أطلق الجيش الكوري الجنوبي حوالي 400 قذيفة على المنطقة العازلة البحرية، أي ضعف الكمية التي أطلقتها كوريا الشمالية، ردا على التدريبات التي أجرتها كوريا الشمالية.
وبذلك أطلق الجيش الكوري الجنوبي للمرة الأولى نيران المدفعية على المياه القريبة من خط الحد الشمالي، وهو الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين، منذ توقيع الاتفاق لتخفيف التوترات العسكرية في سبتمبر 2018.
وبعد ساعات من الإطلاق، قال الجيش الكوري الشمالي إن التدريبات التي أجراها يوم الجمعة كانت “نوعا من الإجراءات المضادة الطبيعية” ضد عمليات القصف المدفعي الأخيرة التي قامت بها كوريا الجنوبية وتعهد “برد صارم على مستوى غير مسبوق”.
ولا يزال التوتر مرتفعا بعد أن وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون العلاقات بين الكوريتين بأنها “علاقات بين دولتين معاديتين لبعضهما”، ودعا إلى تكثيف الاستعدادات “للسيطرة على كامل أراضي كوريا الجنوبية” في اجتماع نهاية العام للحزب الحاكم.
(انتهى)
wildcat@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-01-06 23:36:19
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي