وزارة الوحدة تتهم كوريا الشمالية بمحاولة تقسيم المجتمع قبيل الانتخابات البرلمانية

سيئول، 4 يناير (يونهاب) — نددت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية المسؤولة عن شؤون الكوريتين، اليوم الخميس، بمحاولات كوريا الشمالية لتقسيم المجتمع الكوري الجنوبي بالتهديدات والانتقادات قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أبريل.

وجاء هذا الاتهام في الوقت الذي تكثف فيه كوريا الشمالية تهديداتها اللفظية ضد سيئول، مع تصريح الزعيم كيم جونغ-أون بأنه لا جدوى من السعي إلى المصالحة والوحدة مع الجنوب خلال اجتماع الحزب الرئيسي الأخير.

وفي يوم الثلاثاء، أصدرت شقيقة الزعيم القوية، كيم يو-جونغ، بيانًا انتقدت فيه خطاب الرئيس يون سيوك-يول بمناسبة رأس السنة الجديدة، الذي كشف فيه النقاب عن خطة لبناء نظام ردع أقوى مع الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية بشكل أفضل.

وقال مسؤول في الوزارة للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته: “من الاجتماع العام للحزب في نهاية العام إلى بيان كيم يو-جونغ، تحاول كوريا الشمالية إثارة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وتقسيم مجتمعنا من خلال التهديدات والانتقادات الموجهة إلينا”.

واتهم المسؤول أيضًا الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية “رودونغ سينمون”، إما بالمبالغة أو تشويه الحقائق في تغطيتها للمسيرات في كوريا الجنوبية.

وأدرجت الصحيفة صورًا لمسيرة احتجاجية ضخمة حدثت في سبتمبر 2019 عندما نقلت خبرا عن مسيرة مختلفة في سبتمبر من العام الماضي.

وقال المسؤول: “يبدو أن السلوكيات الدعائية الكاذبة والانتقادات الكورية الشمالية لحكومتنا تنبعان من شعورها بالأزمة والقلق من أن الإدارة الحالية تعزز بقوة الردع ضد تهديداتها النووية والتعامل معها على أساس القيم والمبادئ العالمية”.

وقالت المخابرات الكورية الجنوبية الشهر الماضي إن هناك احتمالا كبيرا بأن تقوم كوريا الشمالية باستفزازات عسكرية قبل الانتخابات المحلية الكورية الجنوبية المقرر إجراؤها في 10 أبريل.

لدى كوريا الشمالية سجل حافل في القيام بالاستفزازات قبل الانتخابات العامة في كوريا الجنوبية. ففي الأشهر التي سبقت الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في أبريل 2016، قامت كوريا الشمالية بسلسلة من الاستفزازات، بما في ذلك تجربة نووية رابعة في يناير وإطلاق صاروخ بعيد المدى في فبراير.

وفي عام 2020، أطلقت كوريا الشمالية صواريخ باليستية قصيرة المدى أربع مرات في شهر مارس، قبل أسابيع فقط من توجه الكوريين الجنوبيين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب النواب في أبريل.

(انتهى)

[email protected]