وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ردت على رسالة عدد من السجناء الإيرانيين السابقين لدى نظام صدام، وقالت، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على علم بالتقارير المتعلقة بمعاملة الأسرى وارتفاع عدد الاعتقالات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن شكرها على الرسالة والمشاركة في التجربة والتعبير عن القلق تجاه الأسرى الفلسطينيين، وقالت، إننا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر على علم بالمسألة التي أثريت. وتشعر اللجنة الدولية بقلق بالغ إزاء المعاناة التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة ولا تدخر أي جهود لتشجيع جميع الأطراف المشاركة في النزاع الدائر في التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأضافت إن اللجنة الدولية على علم بالتقارير المتعلقة بمعاملة السجناء وارتفاع معدلات الاعتقال على يد القوات الإسرائيلية. يجب أن يعامل المحتجزون بإنسانية وكرامة في جميع الأوقات، واللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لاستئناف الزيارات المنتظمة التي تشمل مراقبة معاملة المحتجزين وأحوالهم في جميع المرافق ذات الصلة والتأكد من قدرة المحتجزين على التواصل معهم.
وأكدت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر موجودة بشكل نشط في غزة وتبذل كل ما في وسعها للمساعدة.
وكانت مجموعة من السجناء الإيرانيين السابقين لدى النظام البعثي السابق في العراق، قچ قالت في رسالة لرئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيدة ميريانا سبولياريتش إيغر، نحن مجموعة من الأسرى الإيرانيين الذين كانوا سجناء لدى النظام البعثي السابق في العراق خلال الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، نود الإشارة إلى انه وبالنظر إلى عدم مراقبة سجون الكيان الصهيوني من قبل المؤسسات الدولية مثل؛ مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ندعوكم لمزيد من الاهتمام الخاص بقضية الأسرى الفلسطينيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال والمسنين الذين اختطفهم الجنود الإسرائيليون وأسرهم خلال السنوات والأشهر الماضية.
وجاء في الرسالة، كما تعلمون أن العديد من الإيرانيين تم إختطافهم و وضعهم في المعسكرات و السجون لسنوات خلال فترة نظام البعث في العراق سابقاً، الأمر الذي يحدث اليوم إيضاً للسجناء الفلسطينيين في إسرائيل، لقد تم اسر الايرانيين آنذاك حتى بدون مشاركتهم في الحرب و فقط من أجل الضغط على حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم ايضاً هناك العديد من السجناء الفلسطينيين الأبرياء تم اختطافهم من قبل الجيش الاسرائيلي ويعاملون بطريقة غير إنسانية. وبفضل الصحفيين الأحرار و وسائل الإعلام المستقلة، انكشفت هذه الجريمة أمام أنظار العالم وأثارت بذلك موجة من التنديد و السخط و في جميع أنحاء العالم.
هؤلاء السجناء في الواقع هم رهائن من كبار السن والشباب والنساء والأطفال، يقضون الآن فترة الأسر الصعبة بدون أن تقام لهم محاكمة أو تتاح لهم إمكانية الدفاع عن أنفسهم وفقاً للقوانين و الأنظمة الدولية، وخاصة ميثاقي الأمم المتحدة. هؤلاء السجناء الأبرياء، هم اشبه بنا في مرحلة الأسر سابقاً، محرومون من الحد الأدنى من التسهيلات، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، ولا يُسمح لهم برؤية عوائلهم أو التواصل معهم عبر الهاتف أو حتى تبادل الرسائل معهم، و يتعرضون يومياً لمعاملة قاسية (التعذيب النفسي و الجسدي) في السجن و العديد من الحالات الأخرى أنتم على معرفة وإلمام بها بسبب مسؤوليتكم الكبيرة و أخلاقكم المدافعة عن الحقوق و الإنسانية .
كما ذكرتم في خطاباتكم ومقابلاتكم، فإن الوضع في غزة “كارثي” بكل ما للكلمة من معنى ، والرعاية الطبية للضحايا المدنيين الذين لم يشاركوا في الحرب هي غير كافية ولذلك ينبغي حمايتهم وفقا لقوانين الحرب.
واختتمت الرسالة، نحن الأسرى الإيرانيون السابقون في مرحلة النظام البعثي في العراق، نشكركم على إجراءاتكم الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، ونطلب منكم القيام بما هو ممكن من أجل سلامة وكرامة وحقوق الأبرياء من الشعب والأسرى الفلسطينيين في قبضة الجيش الإسرائيلي.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-01-02 11:03:34
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي