وحدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الهدف في ختام اجتماع اليوم الخامس للجنة المركزية لحزب العمال الكوري، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وقالت وكالة الأنباء: “بناء على تجربة إطلاق وتشغيل أول قمر صناعي للتجسس بنجاح في عام 2023 في قطاع تطوير الفضاء، تم الكشف عن مهمة إطلاق 3 أقمار تجسس أخرى في عام 2024 ومناقشة الإجراءات الشاملة لتحفيز تطوير تكنولوجيا علوم الفضاء”.
وقد نجحت كوريا الشمالية في وضع قمر صناعي للتجسس العسكري، يسمى “مالليكيونغ-1″، في مداره في 21 نوفمبر بعد محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس على التوالي. وهناك شكوك في أن كوريا الشمالية ربما تكون قد تلقت دعما فنيا من روسيا مقابل إمداداتها من الأسلحة لاستخدامها في حرب موسكو في أوكرانيا.
وقال الزعيم الكوري الشمالي : “نحن بحاجة إلى الاستجابة بسرعة لأزمة نووية محتملة وتعبئة جميع الوسائل المادية، بما في ذلك القوة النووية، في محاولة لتسريع الاستعدادات للحدث الكبير المتمثل في وضع أراضي كوريا الجنوبية بأكملها تحت سيطرتنا”.
وقال أيضا إن تعزيز الترسانة النووية للبلاد هو الأولوية السياسية القصوى للعام المقبل، وأمر القوات البحرية بتعزيز قدراتها العسكرية.
ودعا “كيم” إلى تطوير معدات مسلحة قوية غير مأهولة بالعنصر البشري ووسائل للحرب الإلكترونية، في محاولة لتنفيذ المشاريع الدفاعية الرئيسية بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين الكوريتين، قال “كيم” إنه لن يعتبر كوريا الجنوبية بعد الآن نظيرا للمصالحة والوحدة، قائلا إن سيئول أعلنت الشمال كعدو رئيسي. ونقل عن “كيم” قوله إن حزب العمال توصل أيضا إلى أن الوحدة مع كوريا الجنوبية غير ممكنة.
ودعا إلى تغيير جوهري في التعامل مع كوريا الجنوبية، قائلا إن العلاقات بين الكوريتين أصبحت بين “دولتين معاديتين” أو “دولتين منخرطتين في حالة قتال”.
وقد ظلت العلاقات بين الكوريتين متوترة بشكل حاد هذا العام، حيث ركزت كوريا الشمالية على تطوير برامجها النووية والصاروخية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب.
وتعهد الزعيم الكوري الشمالي باتخاذ موقف هجومي وقوي للغاية ضد الولايات المتحدة في عام 2024، منددا بنشر واشنطن أصولا استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية وتدريباتها العسكرية المشتركة مع سيئول.
وقال: “إذا واصلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المواجهات العسكرية معنا، فلن نتردد في اتخاذ إجراء حاسم ضدهما من خلال الردع النووي لدينا”.
وفي سبتمبر، قامت كوريا الشمالية بتعديل الدستور لينص على سياسة تعزيز قوتها النووية. وفي العام الماضي، سنت البلاد قانونا نوويا جديدا يسمح بالاستخدام الوقائي للأسلحة النووية، ووصفت وضعها كدولة نووية بأنه لا رجعة فيه.
وفي الاجتماع العام للحزب العام الماضي، وصف “كيم” كوريا الجنوبية بأنها عدو لا شك فيه، ودعا إلى زيادة متسارعة في الترسانة النووية للبلاد وتطوير أسلحة نووية تكتيكية.
(انتهى)
aya@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-31 16:23:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي