الاحتلال يدمر عشرات المواقع الأثرية في غزة
المكتب الإعلامي الحكومي أوضح أن “المواقع التراثية والأثرية التي دمرها الجيش يعود أصول بعضها إلى العصور الفينيقية والرومانية، بينما يعود تاريخ بناء بعضها إلى 800 عام قبل الميلاد، و1400 عام، وبعضها الآخر يعود تاريخ تشييدها إلى 400 عام”.
وتعد غزة من مدن العالم القديمة، حيث خضعت لحكم الفراعنة، والإغريق، والرومان، والبيزنطيين، ثم العهد الإسلامي.
وندد المكتب باستهداف وتدمير هذه المواقع، معتبراً ذلك “جريمة دولية واضحة وفقاً للقوانين الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات التي تحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافةً للمواقع الثقافية والدينية”.
وطالب “المنظمات الدولية والأممية ذات العلاقة بالبُعد الثقافي والتراثي، بإدانة هذه الجريمة المُنظّمة التي يرتكبها الاحتلال في غزة”، داعياً إياها إلى “تدخُّل عاجل من أجل وقف هذه الجريمة، والعمل على إعادة تأهيل وترميم هذه المواقع”.
تدمير المسجد العمري في غزة
من أبرز المواقع التي دمرها الجيش، بحسب “الإعلامي الحكومي”، “كنيسة جباليا البيزنطية، والمسجد العمري في جباليا (شمال)، ومسجد الشيخ شعبان، ومسجد الظفر دمري في الشجاعية (شرق مدينة غزة)، ومقام الخضر في دير البلح (وسط)”.
إضافة إلى “موقع البلاخية (ميناء الأنثيدون) شمال غربي مدينة غزة القديمة، ومسجد خليل الرحمن بمنطقة عبسان في خان يونس (جنوب)، ومركز المخطوطات والوثائق القديمة بمدينة غزة”.
وبجانب ذلك، استهدف الجيش “كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وبيت السقا الأثري في الشجاعية، وتل المنطار شرق مدينة غزة، وتل السَّكن جنوب مدينة غزة، وتبة 86 في القرارة جنوب القطاع، ومسجد السيد هاشم بمدينة غزة”.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، إن إسرائيل “تتعمد” تدمير المعالم الأثرية الفلسطينية بغزة، في “استهداف صريح للإرث الحضاري الإنساني”.
وأشار المرصد، في بيان حينها، إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر في الظروف كافةً، الاستهداف المتعمد للمواقع الثقافية والدينية (التي لا تشكل أهدافاً عسكرية مشروعة، ولا ضرورة عسكرية حتمية لها).
“ليس من السهل هزيمة حماس!”
في سياق موازٍ اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، أن ما وصفه بـ”هزيمة حماس” أمراً ما زال بعيد المنال وليس سهلاً. وكتب أولمرت، في مقال بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “كانت احتمالات تحقيق القضاء التام على حماس معدومة، منذ اللحظة التي أعلن فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن ذلك هو الهدف الرئيسي للحرب”.
وأضاف: “حتى في ذلك الوقت كان واضحاً لكل من فكر في الأمر أن التدمير الكامل للمنظمة مجرد أُمنيات غير قابلة للتطبيق عسكرياً، حتى في ظل ظروف غير تلك الموجودة بقطاع غزة”.
وأشار أولمرت إلى أن “المعلومات الاستخباراتية، التي ثبت منذ ذلك الحين أنها محدودة للغاية، والتي كانت لدينا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت كافية لكي ندرك أن شبكة أنفاق متطورة، منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة”.
واعتبر أن شبكة الأنفاق “من شأنها أن تحول دون القيام بعملية عسكرية سريعة وحاسمة يمكن (من خلالها) القضاء على حماس، حتى في ظل ظروف أفضل”. وقال رئيس الوزراء الأسبق: “هزيمة حماس بعيدة المنال. ليست سهلة”.
الاحتلال يوسع عملياته في خان يونس
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عزمه على “السيطرة” على منطقة خربة خزاعة في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث قال في بيان: “لأول مرة منذ نشوب الحرب بدأت قوات فرقة غزة إلى جانب قوات المدرعات والهندسة، نشاطها في منطقة خربة خزاعة جنوب قطاع غزة”.
وذكر أن “خربة خزاعة” هي المنطقة التي انطلق منها مقاتلو حركة “حماس” في الهجوم على “كيبوتس (مستوطنة) نير عوز” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مبيناً أنه لهذا السبب أطلق على عمليته اسم “عوز ونير”.
وأوضح أن قواته تعمل على “تحقيق السيطرة العملياتية على المنطقة”، لافتاً إلى أن قواته “عثرت خلال نشاطها في المنطقة على عشرات الفتحات للأنفاق، ووسائل قتالية عديدة تشمل قطع أسلحة من طراز كلاشينكوف، ومسدسات وقنابل يدوية وألغاماً وقاذفات صواريخ وقذائف هاون”.
في حين قال إن العملية تشكل “بؤرة قتال أخرى تعمل فيها قوات الجيش بشكل مكثف”.يذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الاسرائیلی حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفاً و507 شهداء و55 ألفاً و915 إصابة، معظمهم أطفال ونساء”، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-30 04:48:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي