ٍَالرئيسية

وزير الدفاع: من المرجح أن يبدأ مفاعل الماء الخفيف الكوري الشمالي العمل بكامل طاقته الصيف المقبل

وزير الدفاع “شين وون-سيك”

طائرة مقاتلة كورية جنوبية من طراز KF-16 تقلع من قاعدة جوية في سيوسان
طائرة مقاتلة كورية جنوبية من طراز KF-16 تقلع من قاعدة جوية في سيوسان

سيئول، 29 ديسمبر (يونهاب) — قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إنه من المتوقع أن يدخل مفاعل الماء الخفيف النووي التجريبي في كوريا الشمالية في مرحلة التشغيل الكامل في الصيف المقبل، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يُستخدم لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في الأسلحة النووية.

وأدلى وزير الدفاع “شين وون-سيك” بهذه التصريحات للصحفيين يوم الخميس بعد أن جدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) “رافايل غروسي” مخاوفه الأسبوع الماضي، بسبب رصد علامات على وجود نشاط في المفاعل في مجمع “يونغبيون” النووي الرئيسي في كوريا الشمالية.

وقال “غروسي” إن وكالته رصدت علامات على تشغيل كوريا الشمالية للمفاعل، مثل التدفق القوي للمياه من نظام التبريد منذ منتصف أكتوبر، ما يشير إلى قدرة المفاعل التجريبي على إنتاج البلوتونيوم، -وهو وقود رئيسي يُستخدم للأسلحة النووية-، مثل أي مفاعل نووي آخر.

وقال “شين” إن سيئول رصدت علامات على تصريف مياه التبريد من المفاعل منذ الصيف الماضي، وقدر أن كوريا الشمالية تحتاج نحو عام منذ ذلك الوقت لتشغيل المفاعل بكامل طاقته.

وأضاف أن “(المفاعل) يخضع حاليًا للتشغيل التجريبي لإجراء تحسينات على معداته ومنشآته”. ومن المتوقع أن يتم تشغيله بشكل طبيعي بحلول الصيف المقبل.”

وبدأت كوريا الشمالية في بناء المفاعل التجريبي قبل أكثر من عقد من الزمان، ومن المعروف أن سعته تتخطى سعة مفاعل “يونغبيون” البالغة 5 ميغاواط، الذي يستخدمه النظام لإنتاج البلوتونيوم.

وقد فرض مجلس الأمن عدة عقوبات على الشمال لتطويره أسلحة نووية وقيامه بالأنشطة ذات الصلة.

ومع ذلك أعرب “شين” عن شكوكه في إمكانية استخدام المفاعل لإنتاج البلوتونيوم، مشيرا إلى أن مفاعلات الماء الخفيف تستخدم عادة لتوليد الكهرباء.

وأضاف: “من الممكن أن يقوم الشمال باختبار تشغيل المفاعل لتزويد منطقة يونغبيون بالطاقة”. وقال “بالنسبة للأغراض عسكرية، يحاول الشمال صنع غواصة تكتيكية (تعمل بالطاقة النووية) ويمكن استخدام مفاعلات الماء الخفيف في اختبارات تطوير مفاعل صغير”.

وقال أيضًا إنه يمكن استخدام المفاعل في إنتاج التريتيوم، وهو أحد مكونات القنابل الهيدروجينية.

وتعد الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية واحدة من خمسة مشاريع دفاعية رئيسية تعتزم كوريا الشمالية تطويرها، وفقا لما أعلنت عنه في اجتماع رئيسي للحزب في عام 2021.

وقال “شين” أيضًا إن الجيش قرر الرد على الدخول المتزايد للطائرات العسكرية الصينية إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي الخاصة بكوريا الجنوبية، دون سابق إنذار عن طريق إرسال طائراته إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي الخاصة بالصين كإجراء مماثل.

وأشار إلى أن الطائرات الصينية دخلت منطقة تحدد الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية 133 مرة هذا العام، مقارنة بـ 60 مرة سنويا في المتوسط في السنوات الأخيرة.

وقال “لقد اتخذنا في السابق إجراءات دفاعية فقط، مثل تحذير الطائرات التي دخلت (منطقة تحديد الدفاع الجوي )”، وأضاف “ولكن منذ بضعة أشهر، تدخل طائراتنا الآن منطقة تحديد الدفاع الجوي الصينية بنفس المسافة (التي تدخلها الطائرات في المجال الكوري)”.

يُشار إلى أن منطقة تحديد الدفاع الجوي ليس مجالا جويا إقليميًا ولكن يفترض أن تعرف أي طائرة أجنبية عن نفسها لمنع الاشتباكات العرضية.

وقال “شين” إن الطائرات الكورية الجنوبية تخطر الجانب الصيني قبل دخولها وفقا للأعراف الدولية، على عكس الطائرات الصينية.

وأضاف: “لقد واصلنا إثارة هذه القضية مع الجانب الصيني”. “إن الإخطار بدخول الطائرات هو عرف دولي ولا تنتهك أي دولة أخرى هذا العرف باستثناء الصين وروسيا.”

وفيما يتعلق بتجارة الأسلحة بين بيونغ يانغ وموسكو، قال “شين” إن السلطات العسكرية رصدت دلائل على قيام كوريا الشمالية بشحن حوالي 5,000 حاوية من المعدات العسكرية أو الذخائر إلى روسيا.

وقال الوزير إن حجم الذخيرة يصل إلى أكثر من 2 مليون قذيفة مدفعية عيار 152 ملم وأكثر من 400 ألف قذيفة صواريخ عيار 122 ملم.

قدر الجيش الكوري الجنوبي في نوفمبر أنه تم شحن نحو 2,000 حاوية من كوريا الشمالية إلى روسيا، بعدما عقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر.

وقال “شين” أيضا إنه من المتوقع أن تنفذ كوريا الشمالية “استفزازات استراتيجية” في العام الجديد للتأثير على الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، مضيفا أن هناك علامات على وجود نشاط لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب وصواريخ باليستية متوسطة المدى.

وقد أطلقت كوريا الشمالية آخر مرة صاروخ “هواسونغ-18” الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب في 18 ديسمبر.

وفيما يتعلق بجهود الجيش الكوري الجنوبي لتطوير صواريخ جديدة عالية الدقة وعالية القدرة، قال “شين” إن الجيش نجح في اختبار الصواريخ، مضيفا أنه سيتم نشر الصواريخ وفقا لما هو مخطط له.

كجزء من البرنامج، يطور الجيش صاروخا جديدا يُسمى “هيونمو-5″، معروف بقدرته على حمل رأس حربي بوزن 8-9 أطنان.

(انتهى)

heal@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-29 18:15:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى