سيئول، 26 ديسمبر (يونهاب) — تولى وزير العدل السابق هان دونغ-هون اليوم الثلاثاء منصبه كرئيس لحزب سلطة الشعب الحاكم، متعهدا ببذل قصارى جهده من أجل فوز الحزب في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أبريل، دون السعي لانتخابه للحصول على مقعد بالجمعية الوطنية.
وأدلى هان بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي افتتاحي كرئيس للجنة الطوارئ للحزب الحاكم المكلفة بقيادة الحزب خلال الانتخابات العامة المرتقبة، والتي ستحدد كيفية أداء إدارة الرئيس يون سيوك-يول في السنوات الثلاث المتبقية في منصبه.
وقال هان: “بدءا من السياسة اليوم، سأقدم الناس على المصالح الشخصية، ولن أترشح لا على أساس دائرة انتخابية أو على أساس التمثيل النسبي. وبما أنني أفكر في مواطني هذا البلد ومستقبله فسوف أكرس نفسي بشجاعة على تحقيق النصر”.
وأفاد بأنه سيفعل كل ما هو ضروري لتحقيق النصر، لكنه لن يأخذ ثمار النصر.
وقال: “سأعمل بجد أكثر من أي شخص هنا”.
وتولى هان السلطة في وقت كان فيه الحزب الحاكم يكافح من أجل إعادة تشكيل صورته من أجل استعادة ثقة الناخبين قبل الانتخابات العامة الحاسمة التي ستجري في يوم 10 أبريل، في أعقاب هزيمته الساحقة للانتخابات التكميلية التي أجريت في أكتوبر لمنصب رئيس منطقة غانغسيو بسيئول.
وجاء تعيينه بعد استقالة الرئيس السابق للحزب كيم غي-هيون تحت ضغوط كجزء من جهود الإصلاح.
وقد لقي هان البالغ من العمر 50 عاما، وهو أحد المقربين من الرئيس يون، الشهرة بين المحافظين بسبب أسلوبه المتشدد في النقاش تجاه الحزب الديمقراطي الرئيسي وتجاه المنتقدين.
وقال هان يوم الاثنين إنه سيترشح للانتخابات العامة فقط أولئك الذين وعدوا بالتخلي عن الحصانة البرلمانية من الاعتقال للمشرعين.
وبموجب القانون، يتمتع المشرعون الحاليون بالحصانة من الاعتقال أثناء انعقاد البرلمان، ولا يمكن اعتقالهم إلا بعد موافقة الجمعية الوطنية على ذلك. لكن هذا الامتياز تعرض لانتقادات بسبب إساءة استخدامه لحماية السياسيين الفاسدين.
الزعيم الجديد للحزب الحاكم يتعهد ببذل كل ما في وسعه من أجل النصر دون السعي لانتخابه – 2
وبعد توليه منصبه، يتعين على هان اختيار أعضاء لجنة الطوارئ، وهو ما يعتزم الانتهاء منه بحلول يوم الجمعة. ويمكن أن تتكون اللجنة مما يصل إلى 15 عضوا، ويمكن يشير تكوينها إلى الاتجاه الذي سيقود هان الحزب إليه.
ومن القضايا الصعبة الأولى التي يواجهها هي كيفية التعامل مع مشروعي قانون لتحقيقات خاصة يعتزم الحزب الديمقراطي المعارض تمريرهما عبر الجمعية الوطنية هذا الأسبوع، ويتعلق أحدهما بمزاعم التلاعب في الأسهم المثارة حول السيدة الأولى كيم كيون-هي.
وكرر هان يوم الاثنين موقفه بشأن الاقتراح قائلا إنه “مشروع قانون سيئ” تم طرحه لأغراض سياسية قبل الانتخابات العامة، لكنه قال إنه سيناقش الأمر مع مسؤولي الحزب الآخرين.
وهناك قضية صعبة أخرى وهي كيفية التعامل مع الزعيم السابق للحزب لي جون-سيوك الذي تعهد بالانسحاب من الحزب وتأسيس حزب جديد خاص به. وألمح لي، الذي كان على خلاف منذ فترة طويلة مع الفيصل الرئيسي من الموالين للرئيس يون، بقوة أنه سيترك الحزب يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من التحديات، يبدو أن أعضاء الحزب متفائلون بشأن تعيين هان.
وقال عضو المجلس الأعلى للحزب جانغ يي-تشان في مقابلة إذاعية إنه “على الحزب أن يتخذ الخطوة الأولى نحو التغيير”، مضيفا أنه “لم يفت الأوان بعد لتقييم أداء هان بعد مشاهدة خطوتيه الثانية والثالثة، ونوع التصميم للتغيير والابتكار اللذين أظهرهما هان”.
وعقب تولي هان منصبه الجديد، قال مسؤول في المكتب الرئاسي “نأمل أن يستقر الحزب الحاكم في أقرب وقت ممكن، وأيضا أن يكون لدينا اتصالات أكثر سلاسة مع الحزب في المستقبل”.
ووفقا لمسؤولين، أعرب مكتب يون أيضا عن تقديره لتعريف هان للعلاقة بين الحزب والحكومة بأنها علاقة شركاء يساعد بعضهم بعضا وليست علاقة رأسية أو أفقية.
ولم يكن من الواضح على الفور متى سيلتقي يون وهان بصفته رئيسا جديدا للجنة الطوارئ في الحزب. وقال مسؤول في المكتب الرئاسي إن الجهود المبذولة لإقامة هذا الاجتماع لن تبدأ إلا بعد تشكيل لجنة الطوارئ التابعة للحزب بالكامل.
(انتهى)
maha@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-26 22:51:29
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي