(توقعات العام الجديد) الأحزاب المتنافسة تستعد لاستقبال الانتخابات البرلمانية بعد 100 يوم فقط

مصوتون يدلون بأصواتهم في مركز اقتراع في حي كانغسيو بسيئول في 6 أكتوبر
وزير العدل هان دونغ-هون يصل الجمعية الوطنية (بالوسط) في يوم 20 ديسمبر
وزير العدل هان دونغ-هون يصل الجمعية الوطنية (بالوسط) في يوم 20 ديسمبر
ليه جيه-ميونغ رئيس الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي

أمام محكمة محلية بسيئول في 8 ديسمبر

سيئول، 26 ديسمبر (يونهاب) — مع تبقي نحو 100 يوم قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أبريل المقبل، تتنافس الأحزاب السياسية للحصول على السبق في السباق الحاسم الذي يقول المراقبون إنه قد يحدد ما إذا كان الرئيس يون سيوك-يول سيتمكن من دفع أجندته أم سينتهي به الأمر إلى وضع البطة العرجاء مبكرا.

وتشير استطلاعات الرأي العام الأخيرة بشكل كبير إلى مواجهة حزب سلطة الشعب الحاكم طريقا مليئا بالتحديات وسط معدلات تأييد “يون” المنخفضة، كما ظهر في الهزيمة الساحقة التي مني بها الحزب في الانتخابات التكميلية المحلية التي جرت في أكتوبر لاختيار رئيس حي كانغسيو في سيئول.

لكن الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي أيضا ليس في وضع يسمح له بتوقع فوز مريح في انتخابات العاشر من أبريل وسط انتقادات بأن الحزب يتصف بالرضا عن النفس ولا يبذل جهودا للإصلاح من أجل كسب ثقة الناخبين.

وفقا لاستبيان أجرته وكالة يونهاب للأنباء وتلفزيون يونهاب الإخباري في وقت سابق من هذا الشهر، بلغت نسبة تأييد الحزب الديمقراطي 35%، في حين بلغت نسبة تأييد حزب سلطة الشعب 34%.

وأظهر الاستبيان أيضًا أن الحزب المعارض سيحصل على 36% والحزب الحاكم سيحصل على 31% من الأصوات، إذا عقدت الانتخابات غدا، على الرغم من أن النتائج كانت ضمن هامش الخطأ.

منذ توليه منصبه العام الماضي، تتعثر أجندة “يون” في مواجهة الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، حيث يتمتع الحزب الديمقراطي بأغلبية مسيطرة بـ 168 مقعدًا من إجمالي 298 مقعدًا برلمانيًا. ويقول المحللون إنه ما لم يتم عكس الوضع، قد يقضي يون الثلاث سنوات المتبقية لولايته في وضع البطة العرجاء.

بعد الهزيمة الكبيرة المفاجئة التي بلغت 17.15 نقطة مئوية في الانتخابات التكميلية التي جرت في أكتوبر، خرج حزب سلطة الشعب بسلسلة من مقترحات الإصلاح لاستعادة ثقة الناخبين بعد تعيين الطبيب الكوري الأمريكي “إهن يوهان” رئيسا للجنة الابتكار التابعة للحزب.

أثار إيهن، وهو أول أجنبي يجتاز اختبار الترخيص الطبي في البلاد وأول مواطن متجنس بنظام التجنيس الخاص، دهشة الشخصيات ذات الوزن الثقيل في حزب سلطة الشعب، خاصة أولئك المقربين من يون، حيث اقترح التخلي عن الترشح أو إعادة الترشح في الانتخابات في المناطق التي يصعب الفوز فيها كجزء من جهود تجديد صورة الحزب.

وتتعلق آمال كبيرة داخل الحزب بأن تعيين وزير العدل هان دونغ-هون رئيسا مؤقتا للحزب قد يحسن صورة الحزب ويكسب دعم المصوتين الشباب، الذين يُعتبرون صوتا حاسما في الانتخابات.

وقال النائب يون جيه-أوك، رئيس الكتلة الحاكمة في البرلمان “يحتفظ الوزير هان بالمركز الأول في استطلاع الرأي العام للرئاسة المقبلة ، ومن المتوقع أن يحظى بتوقعات عالية من جيل الشباب والطبقة المتوسطة المعتدلة”.

وقال “هان”، الذي يحتل المرتبة الأولى بين المتنافسين الرئاسيين المحتملين في الكتلة الحاكمة، إنه سيسعى جاهدا للقيادة اعتمادا على “بوصلة تسمى الفطرة السليمة للشعب والتفكير به”.

ومع ذلك، فإن التوقعات منقسمة بشأن “هان”، فبينما يعتبر أحد أقرب المقربين من الرئيس، يطلق عليه النقاد لقب “الصورة الرمزية ليون” لتحدثه علنًا في مختلف القضايا نيابة عن الرئيس فقط.

وتهتز ثقة الحزب، مع تلميح لي جون-سيوك، الزعيم السابق للحزب باحتمال تأسيس حزب جديد وقال إنه قد يترك الحزب بحلول يوم الأربعاء. ومما يزيد المشهد السياسي تعقيدًا أنه قد يتعاون أيضًا مع لي ناك-يون، الزعيم السابق للحزب الديمقراطي.

وعلى الجانب الآخر، دعا الحزب الديمقراطي الناخبين إلى الحكم بصرامة على سوء إدارة يون لشؤون الدولة من أجل الحفاظ على أغلبيته البرلمانية وتمهيد الطريق لاستعادة الرئاسة في الانتخابات المقبلة في عام 2027.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي لي جيه-ميونغ الأسبوع الماضي: “علينا أن نوقف الانحدار الذي من شأنه أن يقوض كل الإنجازات التي حققتها جمهورية كوريا لعقود من الزمن”. وأضاف: “إن الحكومة والحزب الحاكم لا يتمتعان بالكفاءة وغير مسؤولين وعنيفين وغير أخلاقيين لدرجة أنني أشعر بالقلق من أنهما قد يلحقان الضرر الكامل بالبلاد، اعتمادًا على نتائج الانتخابات العامة المقرر إجراؤها العام المقبل”.

تحمل نتيجة التصويت أهمية إضافية للحزب الديمقراطي وسط مخاطر قانونية متزايدة تحيط بزعيم الحزب والمنافس الرئاسي المحتمل “لي”، الذي يحاكم بتهم فساد مختلفة يدعي أنها ملفقة “لقتل عدو سياسي” لإدارة “يون”.

ومع ذلك، يواجه الحزب الديمقراطي انقسامًا كبيرًا بين أعضائه الرئيسيين المتحالفين مع “لي”، وغير المتحالفين معه، مما أدى إلى ترك النائب لي سانغ-مين، النائب لخمس دورات الحزب مؤكدا على أن الحزب أصبح حزب “لي” الشخصي، وأن الأعضاء المتشددين المؤيدين له يتمتعون بنفوذ كبير.

يشعر الحزب أيضًا بالقلق من احتمال ترك زعيم الحزب السابق لي ناك-يون، -المنافس الرئاسي السابق لزعيم الحزب الحالي-، الحزب وتشكيل حزب جديد خاص به. وقد أثار علنا اعتراضات على الطريقة التي يُدار بها الحزب وطالب باستقالة رئيسه.

وقد أجمع المراقبون على أنه من الضروري بالنسبة للحزبين إجراء تدابير إصلاحية لكسب الأصوات، مثل ما قد يصل إلى استبعاد النواب الحاليين الذين لا يتمتعون بشعبية من خوض الانتخابات في مناطقهم أو ترشيح شخصيات رفيعة المستوى للترشح للدوائر التي لا تمثل قاعدة دعم للحزب.

وستكون نتيجة الانتخابات أيضًا بمثابة مقياس للمشاعر العامة تجاه المرشحين الرئاسيين المحتملين، مثل زعيم الحزب الديمقراطي “لي”، وزعيم حزب سلطة الشعب القادم “هان”، ووزير الأراضي “وون هي-ريونغ”.

ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة جالوب في وقت سابق من هذا الشهر، بلغ معدل دعم زعيم الحزب الديمقراطي 19%، بينما سجل زعيم حزب سلطة الشعب “هان”، 16% مع خروج النتيجة ضمن هامش الخطأ.

(انتهى)

heal@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-26 12:57:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version