ٍَالرئيسية

‘وُلد ميتا’!.. تفكك تحالف عسكري دولي ضد اليمن في البحر الأحمر!

العالم الأميركيتان

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعثر فيها واشنطن بإعلان التحالف الذي تحاول الحشد له منذ أسابيع وتهدف من خلاله لتأمين السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، فقد سبق لواشنطن وان غيرت توجهها من تشكيل تحالف جديد إلى توسيع القوة الـ153 مع ان القوة تضم جميع حلفاء واشنطن الدوليين والإقليمين.

ولم يتضح بعد ما اذا كان الفشل الأمريكي ناتج عن خلافات مع حلفائها الإقليمين ام تواجه صعوبات لوجستية تتعلق بالتمويل، لكن الإخفاق يضاف إلى سلسلة فشل أمريكي في إدارة المعركة في المنطقة في ظل انحيازها الكامل للكيان الصهيوني في عدوانه الغاشم على غزة وتصاعد الغضب الشعبي في المنطقة والذي يحد من دعم الأنظمة التابعة لها خشية تداعيات سياسية واجتماعية.

ونشرت وكالة “رويترز” يوم أمس، تقريرا كشف تحفظات واعتراضات واضحة في مواقف الدول التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انضمامها إلى قوة المهام المشتركة في البحر الأحمر، كما كشف عن تفاعل ضعيف جدا مع التحرك الأمريكي.

وذكر التقرير أن فرنسا أكـدت في بيان لوزارة دفاعها أن سفنها تعمل بالفعل في المنطقة وأنها ستبقى تحت القيادة الفرنسية ولن تعمل تحت قيادة الولايات المتحدة، وهو ما يعني أن إعلان انضمام فرنسا إلى قوة المهام المشتركة مُجَـرّد دعاية لتصوير وجود تحالف دولي، فيما على الواقع لم يتغير أي شيء.

وكما نقل التقرير عن وزارة الدفاع الإسبانية قولها إنها “لن تشارك من جانب واحد في أية عملية بالبحر الأحمر ولن تنخرط إلا في مهمات يقودها حلف شمال الأطلسي أَو ينسقها الاتحاد الأوروبي” وهو ما مثل رفضا واضحا للانخراط في التحرك الأمريكي.

وحتى إيطاليا التي ذكر التقرير أنها أرسلت فرقاطة إلى المنطقة، فقد قالت في بيان أن إرسال الفرقاطة لا يأتي ضمن ما يسمى عملية “حارس الازدهار” الأمريكية، وهو ما أشار بوضوح إلى اعتراض واضح على العمل مع أمريكا وتحت قيادتها في البحر الأحمر.

واقتصرت مشاركة كـل من هولندا والنرويج بحسب التقرير على إرسال الأولى ضابطين، والثانية عشرة ضباط إلى مقر قيادة ما يسمى القوات البحرية المشتركة في البحرين التي لا يتجاوز دورها كما يبدو استضافةَ هذه القوات.

بهذه الاعتراضات والتحفظات الواضحة، والمشاركة المحدودة جدا، بدا بوضوح أن العملية الأمريكية في البحر الأحمر قد “وُلدت ميتة” بالفعل، بحسب تعليق سابق لناطق أنصار الله محمد عبد السلام؛ إذ بات واضحا أن الولايات المتحدة أرادت فقط أن تصنعَ غطاء دوليا لتحركها العدائي في البحر الأحمر، بعد فشلها في صنع تحالف حقيقي، وقد فشلت حتى في المحافظة على هذه الغطاء متماسكا لأيام.

ويرى مراقبون أن اعتراضات وتحفظات الدول المشاركة في العملية الأمريكية ومشاركتها الباهتة جـدا تفسر وصول الرسائل الواضحة التي وجهها القائد الحوثي، الأربعاء الماضي في كلمته التأريخية التي حذر فيها دول العالم من الانجرار وراء مساعي الأمريكيين لتوريطها؛ من أجل حماية كيان العدو الصهيوني والتصعيد في المنطقة.

وقالت “رويترز”: إن مواقف الدول المشاركة في العملية الأمريكية تمثل “دعما محدودا” في إشارة واضحة إلى أن العمليةَ جاءت أقل بكثير من مستوى الدعاية التي أحاطت بها قبل وأثناء إعلانها.

هذا وبدأت صنعاء مشاركتها بطوفان الأقصى بهجمات جوية قبل ترقيتها إلى هجمات بحرية جزئية ومن ثم كليا، لكن المسؤولين في صنعاء يؤكدون بان المرحلة الثالثة قد تشهد توسيع لكلا العلميات وتنفيذ أخرى مفاجئة والاهم فيها استحضار القيادات عبارة “اكثر ايلاما” في إشارة إلى انها ستكون قوية خصوصا في ظل تداول انباء عن ادخال أسلحة لم تشارك بعد في العمليات إلى الخدمة.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-24 21:12:35
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى