خطف الأطفال سیاسة معتمدة من قبل “قسد” لتنفیذ اجندات عسکریة وأمنیة- الأخبار الشرق الأوسط

لم يختصر انتهاك سيادة الدولة السورية من قبل قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على احتلالها لأجزاء من البلاد والتعاون مع قوات أجنبية معادية للشعب والحكومة السورية فحسب، بل أنها باتت تشكل مصدر تهديد كبير للمواطن السوري البسيط، الذي يعيش في مناطق سيطرتها، وذلك من خلال لجوء هذا التنظيم إلى سياسة خطف وتجنيد الأطفال وصغار السن في شمال شرق سورية.

 

.

 

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن “قسد” باتت تعتمد بشكل رسمي على خطف الأطفال وصغار السن التي تتراوح أعمارهم ما بين الـ 10 و15 عاما لتنفيذ اجنداتها العسكرية والأمنية في المناطق التي تحتلها بدعم أمريكي على حساب السيادة السورية.

وخلال الفترة الماضية أعلن الكثير من المواطنون السوريون الذين يقطنون في المناطق التي تحتلها “قسد” أنها اختطفت أبنائهم وارسلتهم الى معسكرات التجنيد التابعة لها دون السماح للأهالي بالحصول على أي معلومات حول مصير أبنائهم المخطوفين.

هذا وتشكل مخيمات النازحين وسوء الأحوال المعيشية للأهالي في المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية، بيئة حاضنة لممارسات “قسد” لاختطاف وتجنيد الأطفال دون علم عائلاتهم.

وفي خضم ذلك لا تقوم المنظمات الدولية بمسؤولياتها وفق القانون الدولي، لمنع “قسد” من اختطاف الأطفال عنوة وضمهم الى معسكراتها القتالية لاستخدامهم كجنود لتنفيذ مهامها القتالية والتي عادة ما تؤدي إلى موت هؤلاء الأطفال في مثل هذه المهام.

وحول هذه الاختطافات التي تنفذها “قسد” بحق المدنيين الذين تسيطر على مناطقهم خارج القانون، أشار الصحفي السوري رضا الباشا، إلى أن “قسد” تستعمل عدة طرق للإيقاع بهؤلاء الأطفال لتجنيدهم، من بينها، استغلال المراكز والنشاطات الثقافية التي يشارك فيها الأطفال والقيام بادلجة أفكارهم ونقلهم للقتال المسلح، وأيضا الطريقة الثانية هي الخطف المباشر، والطريقة الثالثة هي استغلال حاجة الأهالي في ظل الواقع الاقتصادي السيء الذي يعاني منه الأطفال.

ووفق ما قاله الباشا، فانه خلال اختطاف الطفل في المرحلة الأولى لا يسمح للأهالي بمعرفة أي معلومات عن أطفالهم بشكل مطلق، الا بعد مرحلة طويلة قد تصل الى 6 أشهر او سنة كاملة.

وبعد اختطاف الأطفال يقوم تنظيم “قسد” بتوزيع الأطفال المخطوفين على عدة مناطق تقع في جبال قنديل وأخرى شمال مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.

ويقول الباشا أن الأطفال المخطوفين يتم تصنيفهم الى عدة تصنيفات من قبل “قسد” للقيام بمهام متعددة، فالذين يتم نقلهم الى داخل معسكرات قنديل، “هؤلاء يتم اعدادهم ضمن مرحلة أيديولوجية طويلة الأمد لكي يتحولوا لحربة عسكرية تخوض المعارك العنيفة والشرسة وفي بعض الأحيان لربما عمليات انتحارية”.

وتؤكد المعلومات أن اختطاف الأطفال، لا يقتصر على مناطق سيطرة “قسد” في الجزيرة السورية، فقط، بل ان أنشطة “قسد” تشمل مناطق تصل الى الاناضول وبعض دول الجوار منها كردستان العراق، حيث ان التنظيم يستخدم هؤلاء الأطفال ذخيرة للزج بهم في جبهات القتال، خدمة لمشاريعه السياسية والأمنية.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-23 13:45:48
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version