(جديد) الزعيم الكوري الشمالي: لن نتردد في الهجوم النووي في حال حدوث استفزازات نووية من العدو

سيئول، 21 ديسمبر (يونهاب) — قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في هذا الأسبوع أظهر التزامه بعدم التردد في شن هجوم نووي في حال حدوث استفزازات نووية من العدو، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الشمالية اليوم الخميس.

أدلى كيم بهذه التصريحات في حدث أقيم يوم الأربعاء للإشادة بوحدة العلم الأحمر الثانية التابعة للمكتب العام للصواريخ لإطلاقها الناجح لصاروخ هواسونغ-18 الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب يوم الاثنين، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

وقال كيم إن الإطلاق كان “تفسيرا واضحا لأسلوب الرد الهجومي وتطور الاستراتيجية النووية وعقيدة كوريا الشمالية المتمثلة في عدم التردد حتى في شن هجوم نووي عندما يستفزها العدو بأسلحة نووية”، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

وأكد على أنه لا يمكن ضمان الحقوق السيادية لأي دولة إلا من خلال “القوة المنيعة”.

وشدد في تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية على أن القدرة الدفاعية الحقيقية والدفاع عن السلام الدائم تتمثل في أن يكون لديك موقف قتالي وقدرة فعلية على مهاجمة العدو بشكل وقائي في أي مكان ما يجعل أي عدو يشعر بالخوف”.

وقال كيم في وقت سابق إن إطلاق الصاروخ هذا الأسبوع أظهر الخيار الذي سيتخذه إذا “اتخذت واشنطن قرارا خاطئا”. ويمثل هذا الإطلاق الاختبار الخامس لكوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات هذا العام، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق في عام واحد.

وقالت كوريا الشمالية إن الصاروخ طار لمسافة 1,002.3 كيلومتر لمدة 4,415 ثانية على ارتفاع أقصى قدره 6,518.2 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي. وقال الخبراء إن الصاروخ كان سيطير لمسافة تزيد على 15 ألف كيلومتر، وهي مسافة كافية لضرب أي جزء من الولايات المتحدة القارية، لو تم إطلاقه في مسار عادي.

وجاء إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات وسط جهود مكثفة من جانب سيئول وواشنطن لتعزيز استراتيجيتهما النووية ضد تهديدات بيونغ يانغ.

وخلال الجلسة الثانية للمجموعة الاستشارية النووية الأسبوع الماضي، اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على استكمال وضع مبادئ توجيهية بشأن استراتيجية نووية مشتركة بحلول منتصف عام 2024 وإجراء مناورات عسكرية مشتركة لمحاكاة الهجمات النووية من الشمال.

وقال مسؤول في سيئول طلب عدم الكشف عن هويته إن المشاركين في الجلسة اتفقوا على خطة لتضمين سيناريوهات العمليات النووية في التدريبات الرئيسية للحليفين في العام القادم بما في ذلك تدريبات أولتشي فريدوم شيلد الصيفية.

وفي تعليق منفصل اليوم الخميس، أدانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الخطة باعتبارها “تدريبًا على حرب نووية لغزو الشمال”. وزعمت أن مثل هذه التدريبات ستكون “إعلانًا واضحًا للحرب” وأن الشمال سيتأكد من إظهار أن تحذيراته ليست “كلمات فارغة” .

وأضاف: “يتعين على الولايات المتحدة أن تعلم بالتأكيد أن هذه الأرض لم تعد شبه الجزيرة الكورية في الخمسينيات”.

وقامت سيئول وواشنطن وطوكيو مؤخرًا بتعزيز العلاقات الأمنية بينها ردًا على التهديدات العسكرية المتطورة من كوريا الشمالية، وتفعيل نظام كامل لمشاركة بيانات الإنذار الصاروخي الكوري الشمالي في الوقت الفعلي، والموافقة على خطة متعددة السنوات لإجراء تدريبات عسكرية ثلاثية.

وفي استعراض آخر للقوة، أجرت الدول الثلاث مناورة جوية مشتركة شاركت فيها قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز بي – بي 1 يوم الأربعاء.

(انتهى)

[email protected]