وزير الدفاع: الشمال نجح في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، ولم نتحقق من نجاحه في تكنولوجيا إعادة الدخول

وزير الدفاع “شين وون-سيك” في جلسة للجنة الدفاع البرلمانية في الجمعية الوطنية اليوم الخميس.

سيئول، 21 ديسمبر (يونهاب) — قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي اليوم الخميس إن كوريا الشمالية نجحت في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مؤخرا، ولكن لم يتم التحقق بعد من تكنولوجيا إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي.

وأدلى وزير الدفاع “شين وون-سيك” بهذا التقييم بعد أن قامت كوريا الشمالية يوم الاثنين باختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز “هواسونغ-18” بزاوية مرتفعة؛ والذي يعتبر قادرا على ضرب الأراضي الأمريكية إذا تم إطلاقه بزاوية قياسية.

وهذا هو خامس إطلاق صاروخي باليستي عابر للقارات لكوريا الشمالية لهذا العام، وثالث صاروخ من طراز “هواسونغ-18” بعد تجربتين سابقتين في أبريل ويوليو.

وقال “شين” خلال جلسة برلمانية إن «كوريا الشمالية نجحت في إطلاق صاروخ لمسافة طويلة وتطوير صاروخ يعمل بالوقود الصلب، ولكن لم يتم التحقق بعد مما إذا كان قادرا على العودة إلى الغلاف الجوي وضرب الهدف بدقة».

وأضاف: «على الرغم من أنه لم يتم التحقق بعد من تكنولوجيا الرؤوس الحربية المتعددة التي تمتلكها كوريا الشمالية بدقة، فمن المعتقد أنها تتحرك في هذا الاتجاه».

وقال “شين” إنه لا يصدق ادعاءات كوريا الشمالية بأن قمر التجسس “ماليكيونغ-1″، الذي تم وضعه في مداره الشهر الماضي، قد بدأ العمل في مهمته أوائل هذا الشهر.

وقال “شين”: «يستغرق الأمر ما بين 5 إلى 6 أشهر على الأقل (بعد الإطلاق) لبدء المهمات، حتى بالنسبة للأقمار الصناعية الأمريكية والكورية الجنوبية عالية التقنية»، مؤكدا أن القمر الصناعي الكوري الشمالي يجري اتصالا.

وقال “شين” أيضا إنه تم استخدام كاميرا “نيكون” في القمر الصناعي.

وقال: «نظرا لعدم وجود أي علامات على مزيد من التحسن، نعتقد أن ما تم إطلاقه هذه المرة ربما يكون عند هذا المستوى، ونعتقد أنهم سيعملون على تحديثه».

وردا على تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة، قال “شين” إنه سوف «يسرع» جهود الردع النووي مع واشنطن لجعل اتفاقياتهما في المجموعة الاستشارية النووية الثنائية «لا رجعة فيها»، بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل.

وخلال الجلسة الثانية للمجموعة الأسبوع الماضي، اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على استكمال وضع المبادئ التوجيهية بشأن استراتيجية نووية مشتركة بحلول منتصف عام 2024، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة تحاكي الهجمات النووية من الشمال، مما أثار احتجاجات كوريا الشمالية.

وقد تزايدت المخاوف من أن تواصل بيونغ يانغ محادثات نزع السلاح النووي مع واشنطن باستخدام وضعها كقوة نووية، وذلك إذا تم انتخاب الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” لولاية ثانية في انتخابات نوفمبر 2024.

وقال: «إذا جمدت كوريا الشمالية أو قلصت برنامجها النووي، فإنها ستطالب حتما بتفكيك التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة». وأضاف: «وإذا اتخذت كوريا الشمالية إجراءات عملية دون شروط مسبقة، فلا يوجد سبب لعدم ترحيبنا بها».

وعندما سئل عما إذا كان يتعين على كوريا الجنوبية إعداد برنامجها الخاص للأسلحة النووية لمواجهة التهديدات المتنامية لكوريا الشمالية، استبعد “شين” هذا الخيار الذي قد يكون له آثار سلبية على التحالف مع الولايات المتحدة.

وأضاف: «يعتمد التسلح النووي المستقل لكوريا الجنوبية على افتراض أن التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تم تفكيكه، لذا فالطريقة الأكثر واقعية هي تعزيز الردع الموسع مع الولايات المتحدة».

وقد أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة والأخيرة في سبتمبر 2017، وأدرجت مكانتها كقوة نووية في دستورها في سبتمبر. ولا تزال المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ متوقفة منذ انتهاء قمة “هانوي” عام 2019 بين “كيم” والرئيس الأمريكي آنذاك “دونالد ترامب” دون اتفاق.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-22 00:49:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version