وثائقی خاص وکالة تسنیم // سمیر القنطار: من النضال الثوری إلى شهادة الحریة- الأخبار الشرق الأوسط
وبهذه المناسبة أنتجت وكالة تسنيم الدولية للأنباء وثائقيا يروي الكثير من تفاصيل حياة ونضال المناضل الكبير الشهيد سمير القنطار منذ نعومة أظافره، مرورا بفترة سجنه من قبل كيان الاحتلال الصهيوني، وصولا إلى فترة أعوام نيله الحرية ومن ثم استشهاده على يد كيان الاحتلال الصهيوني في سوريا.
وجرى الحديث خلال هذا الوثائقي مع العديد من الشخصيات التي رافقت الشهيد سمير القنطار خاصة بعد إطلاق سراحه في عملية تبادل أسرى جرت بين حزب الله اللبناني وكيان الاحتلال الصهيوني عام 2008، من ضمنهم زوجته زينب البرجاوي والشيخ المحرر عبد الكريم عبيد والكثير من الشخصيات الأخرى.
ما يقارب ثلاثة عقود أمضاها سمير القنطار في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما يتجاوز سنين حياته خارجها، مما جعله “عميداً للأسرى” ولاحقاً عميداً للأسرى المحررين.
الرجل الفتى، ابن الطائفة الدرزية، كان له من العمر سبعة عشر ربيعاً حين انضم باكراً إلى صفوف المقاومة الفلسطينية.
قاد القنطار عملية نهاريا البطولية، والتي أدّت حينها إلى مقتل ستة اسرائيليين واعتقل على إثرها سمير القنطار لمدة سبعة وعشرين عاماً لينال خلالها وسام عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية.
ويقول في احدى الرسائل: رغم السنين الطويلة داخل المعتقل، لا ازال مرفوع الرأس، صامداً بشرف ورجولة اعتز بهما كثيراً.
بعد حرب تموز عام 2006، جرت مفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة كان سمير القنطار على رأس الأسماء التي طرحها حزب الله لكي يفرج الاحتلال عنه. وفي 16 تموز عام 2008 تحرّر القنطار ومع ألف أسير فلسطيني بعد أن أمضى نحو 3 عقود في السجون.
لم تكن فترة السجن الطويلة للقنطار سبباً في احباط عزيمته بل خرج ليتسلّم المسؤوليات في حزب الله ويتقدّم صفوفه العسكرية الميدانية حيث توجه مع الحزب الى سوريا للمشاركة في التصدي للمشروع الامريكي – الاسرائيلي فيها، وكان قيادياً في المقاومة السورية لتحرير الجولان.
وكانت الولايات المتحدّة الأمريكية قد أدرجت اسم الشهيد سمير القنطار منذ 8 أيلول 2015 على ما تسميه “اللائحة الأمريكية السوداء للإرهابيين الدوليين”، اي قبل حوالي الـ4 أشهر من اغتياله.
وفي حديث خاص مع الدكتور رياض عيد مسؤول الحزب القومي عبر “وكالة تسنيم الدولية للأنباء” قال: ان سمير القنطار هو قدوة للشباب الدروز في المنطقة وهو قدوة الوطنيين جميعا وأنا أعتقد ان سمير حين قام بهذا العمل قام بقناعته الوطنية وارثه الداخلي حفيد حماة الثغور هذا هو محط احترام عند شباب المنطقة والطائفة الدرزية والوطنيين.
واوضح الحاج مصطفى الديراني في حديث “لوكالة تسنيم” وهو اسير محرر عام 2004 في عملية التبادل مع العدو الصهيوني التي أجراها حزب الله اللبناني قال إنه يدرك حقيقة الثورة الفلسطينية وحقيقة الاهداف ولم يحدث عنها وهناك شعار الأمام موسى الصدر “انكم يا ثوار كموج البحر، متى ما توقفتم انتهيتم.
واضاف سمير القنطار لم يتوقف عن الجهاد والنضال من عملية نهارية حتى التحرير وما بعدها، اما شهادة سمير فالعدو الإسرائيلي لا يميز بين الطوائف، المقاوم هو مقاوم.
وبدوره نوه هيثم عبدو مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – لبنان، ان سمير القنطار كان دائم القول إنني في خط المقاومة و سأستمر فيها وأنه لم يكن او يلن ولم يستسلم لمدة ثلاثين عاما في الأسر وفي نضاله، كان أحد أعمدة المقاومين في مقاومة المحتل والسجان، انجز العديد من الأشياء للأسرى داخل السجون.
وبدورها زينب البرجاوي “ام علي” زوجة الشهيد سمير القنطار التي تحدثت عبر “وكالة تسنيم” قالت ان سمير شخصية استثنائية، وخاصة و انه من البيئة التي نشأ فيها لا تمثل أي مظهر من المظاهر التي انضم إليها سمير او الشعارات التي قام بها سمير، لم يكن هناك مفهوم النضال والجهاد كان فريد في اختيار هذا الخط والنهج، كان يتجاوز بعض الحصص الدراسية لكي ألتحق برفاقه للتدريب العسكري إلى أن جهزوا لعملية نوعية في داخل فلسطين المحتلة في منطقة نهارية بالتحديد.
الشيخ عبد الكريم عبيد وهو ايضاً اسير محرر في عملية التبادل عام 2004 قال عبر “وكالة تسنيم” بأن سمير كان يتمنى الخروج من السجن ليس كباقي الأسرى لكي يرتاح بل خرج من المعتقل لكي يعود إلى فلسطين محررا كجميع الناس، وعندما خرجنا قلنا للسجان آنذاك نحن سنعود إلى فلسطين يوما ما محررين.
وبعد استشهاد سمير القنطار قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله “انه واحد منا وقائد في مقاومتنا، وقد قتله الإسرائيلي يقيناً ومن حقنا أن نرد على اغتياله”.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-20 15:36:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي