مجلس الأمن يفشل في الوصول إلى رد موحد على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات

نيويورك، 19 ديسمبر (يونهاب) — أنهى مجلس الأمن يوم الثلاثاء اجتماعه بشأن أحدث تجربة أجرتها كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات دون التوصل إلى رد موحد، مع انتقاد كوريا الشمالية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لانتهاكهما حقها في الدفاع عن النفس.

وحذر كيم سونغ، مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، من أن الحليفين سيواجهان عواقب إذا واصلا التعاون العسكري المكثف وتعهد بمواصلة تعزيز بلاده للأسلحة لمواجهة التهديدات “المعادية”.

وقال “كيم” في الاجتماع: “أدين بقوة وأرفض بشكل قاطع هذه الممارسة غير الطبيعية وغير العادلة التي تكررت مرة أخرى في مجلس الأمن، للتعامل بشكل غير عادل مع ممارسة كوريا الشمالية المشروعة لحق الدفاع عن النفس”.

وأضاف “إذا واصلا تهديدهما العسكري المتهور وغير المسؤول في محاولة لانتهاك سيادة كوريا الشمالية ومصالحها الأمنية، فإن قواتها المسلحة لن تظل متفرجة أبدا وسيتحمل المحرضان المسؤولية الكاملة عن جميع العواقب”.

وأضاف أن “كوريا الشمالية ستواصل في المستقبل أيضا بناء قوتها الاستراتيجية من نوع أكثر تقدما لاحتواء أي تهديد من الولايات المتحدة وأتباعها والسيطرة عليه”.

وقد فشل اجتماع مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى توافق وسط معارضة الصين وروسيا.

وقال سفير كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة “هوانغ جون-كوك” إن بلاده سترد “بلا هوداة” و”لا كلل” على استفزازات كوريا الشمالية المستمرة بالتعاون مع الولايات المتحدة واليابان.

وأضاف: “على كوريا الجنوبية أن تتخذ وستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح شعبنا وسلامته من خلال الحفاظ على وضع دفاعي وردع مشترك قوي”.

كما أعرب “هوانغ” عن مخاوفه بشأن بقاء مجلس الأمن في وضع العاجز عن اتخاذ أي قرارات ما يؤدي إلى الفشل المتكرر في التوصل إلى نتيجة، داعيا إلى الوحدة على الأقل في إدانة إطلاق كوريا الشمالية الصاروخي الذي ينتهك عقوبات مجلس الأمن.

وندد “خالد خياري” الأمين العام للأمم المتحدة المساعد للشؤون السياسية وبناء السلام بكوريا الشمالية “لعدم استجابتها للدعوة القوية من أعضاء مجلس الأمن لوقف عمليات الإطلاق”.

وأضاف: “نحث أيضًا كوريا الشمالية على تبني الدبلوماسية، بدلاً من اختيار العزلة، كوسيلة للمضي قدمًا”.

كما حث “روبرت وود” المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة روسيا والصين على الانضمام إلى التحركات الرامية إلى منع تهديدات بيونغ يانغ المتزايدة “كعضوين دائمين مسؤولين”.

وقد أصدرت 10 دول وهي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وألبانيا والإكوادور ومالطا وسلوفينيا وسويسرا، قبل اجتماع الثلاثاء بيانا مشتركا شديد اللهجة يدين عمليات الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة.

heal@yna.co.kr