فرقة الرضوان تشکل عامل رعب لدى اعلى المستویات العسکریة الاسرائیلیة- الأخبار الشرق الأوسط
وفي السياق قال الكاتب والمحلل السياسي سامر كركي في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان قوة الرضوان هي رأس الحربة في المقاومة لما راكمته من خبرات ومن انجازات وخاصة في العشرية الاخيرة في سوريا اذ رجحت الكثير من المعارك المفصلية هناك ناهيك عن المعدات والتقنيات التي تمتلكها ويكفي ان نستمع لما يقوله الاعلام الصهيوني والذي شكل هاجسا كبيرا لدى المؤسستين الامنية والعسكرية في الكيان الصهيوني.
أكثر من خمسةِ الاف مقاتل، خاضوا معارك ضد التنظيمات التكفيرية في سوريا والعراق، اكتسب هؤلاء خبراتٍ قتاليةٍ كبيرة في مجالات الإلتحام والمدرعات والمعلوماتية وحرب الشوارع، ويشكلون قوةً هجوميةً لا ترتبطُ بجغرافيا محددة، فرقة الرضوان لا تشابه بقية القوى في حزب الله، وتبقى قوتها في سرِّ مكنونها وامكانياتها.
واضاف كركي ان قوة الرضوان هي قوة منتظمة متراصة لديها قدرات بدنية هائلة تضاهي تقريبا نخب جيوش العالم ولكنها لاتعتمد فقط على هذه القدرات بل على الروح المعنوية والعقائدية الذي اطلقها منذ البداية الحاج عماد.
يشي الميدان السوري بمعطيات تتحدث عن مشاركة الرضوان للجيش الروسي في اعمالٍ عسكرية مشتركة وهو ما اعطاها زخمًا اضافيًا وجعل منها هاجسًا لقيادة العدو.
وقال الخبير في الشؤون العبرية حسن حجازي في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان هذه المسألة شغلت القادة الصهاينة وشغلت الاستخبارات وغيرها التي اعتبرت ان وجود هذه القوات يشكل نقطة خطر كبيرة على هذا المستوى هي لديها الكثير من الكفاءات والتجربة التي تجعلها قادرة على خوض معارك جوهرية واساسية وهي ايضا قادرة على لعب دور دفاعي في حال قرر الاحتلال اقتحام اي مكان من الاراضي الجنوبية فانها قادرة على أن تخوض اشتباكات وتستعمل وسائل وادوات عسكرية.
تعود جذور الرضوان الى أوائل التسعينيات، بهدف الدفاع عن الحدود اللبنانية الجنوبية ومهاجمة مواقع الاحتلال، استمرت مهامها إلى ما بعد حرب تموز ٢ ٦ حين قرر القائد العسكري السابق لحزب الله الشهيد عماد مغنية العمل على انشاء فرقة خاصة بمهامٍ تختلفُ عن سابقاتها للسيطرة على الجليل.
يدركُ العدوُ الإسرائيلي أن قوة الرضوان إستفادت من معاركَ أبعد من محور المقاومة، وأنَّ إعلانَ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم السادس عشرَ من شباط عن إمكانية طلب قيادة المقاومة من المجاهدين الدخول إلى الجليل ليس من ضمن الحرب النفسية فقط والحربُ الشاملةُ مع لبنان، قد لا تكون دفاعية وحسب، من جانب المقاومة.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-19 13:20:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي