تقریر/تسنیم..بین نکبة مخیم الیرموک ونکبة فلسطین طعم واحد للتهجیر تغیرت أشکاله وتوحدت أهدافه- الأخبار الشرق الأوسط

ترك فلسطينيوا مخيم اليرموك بلادهم قبل سبعة عقود، بحثا عن أمان في وطن مؤقت يكون محط رحالهم الى حين كسر شوكة إسرائيل، تمهيدا لرجعة ظنوا انها لن تطول، طال الغياب ولم ينتهي ليعايش الاحفاد تجربة الإباء، هجروا من المخيم بفعل إرهاب تعامل مع من هجرهم قبل عقود.

مخيم اليرموك أو ما يطلق عليه عاصمة الشتات الفلسطيني أسس عام 1953، احتضن أكثر من مليون لاجئ فلسطيني على مساحة تقدر بـ 2.11  كيلومتر مربع جنوبي العاصمة السورية دمشق.

 

.

 

ازقة المخيم تحتضن حكايات طويلة بفجاعتها، تحكي قصة إرهاب إسرائيلي هجر أهالي القرى الفلسطينية، لتحكي أزقته لنا اليوم حجم المعاناة بفعل إرهاب آخر بسط سيطرته على المخيم بداية الازمة السورية حاملا رايات فصيل مسلح لبس لبوس القدس باسم اكناف بيت المقدس، فانبرى له أبناء المخيم لمواجهته، قبل سيطرة داعش على المخيم مطلع الفين وخمسة عشر.

قبل 4 سنوات وفي أيار/ مايو من عام 2018 تمكن الجيش السوري من هزيمة داعش ، التنظيم ترك خلف دمارا طال البشر والحجر، لم تسلم منه مقبرة المخيم التي نبشها مسلحو التنظيم بحثا عن رفاة جنود اسرائيليين كانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد دفنتهم في المخيم ابان الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

مشاهد دمار وإرهاب ترك أثرا له على حجارة كل بيت وحارة في مخيم يرفض الانكسار، ليبدأ نفض غبار الحرب عن كاهله ، في ظل مبادرات أهلية مدعومة من الحكومة السورية لاعادة الحياة الى عاصمة الشتات الفلسطيني.

عقبات عديدة تشكل تحديا امام عودة المخيم ، في ظل واقع اقتصادي صعب تمر به سوريا عامة وقاطنوا المخيم أيضا.

 بين نكبة المخيم ونكبة فلسطين طعم واحد للتهجير تغيرت أشكاله وتوحدت أهدافه.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-18 18:29:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version