وأصدر الوزير هذا التحذير خلال اجتماع لكبار القادة العسكريين بعد أن تعهدت كوريا الشمالية الشهر الماضي باستعادة جميع الإجراءات العسكرية التي توقفت بموجب الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من التوترات ومنع الاشتباكات على طول الحدود.
وقال: «كوريا الشمالية ليس أمامها سوى خيارين: السلام أو الدمار. وإذا قامت كوريا الشمالية بتصرفات متهورة تضر بالسلام، فلن ينتظرها سوى جحيم من الدمار».
وأضاف: «يجب على جيشنا أن يطبع هذا بوضوح في ذهن كوريا الشمالية».
وفي الشهر الماضي، ألغت بيونغ يانغ اتفاق 2018 بعد أن علقته سيئول جزئيا، احتجاجا على إطلاق كوريا الشمالية أول قمر صناعي للتجسس العسكري في 21 نوفمبر.
ودعا الاتفاق إلى اتخاذ تدابير لتخفيف التوترات ومنع الاشتباكات العرضية، مثل حظر التدريبات والمناورات العسكرية بالقرب من الحدود البرية والبحرية، ونزع سلاح المنطقة الأمنية المشتركة (JSA) في قرية الهدنة “بانمونجوم”، وإزالة مواقع الحراسة داخل المنطقة منزوعة السلاح (DMZ) التي تفصل بين الكوريتين.
ومنذ إلغاء الاتفاق، بدأت كوريا الشمالية في إعادة بناء نقاط الحراسة ونشر الأسلحة الثقيلة داخل المنطقة المنزوعة السلاح، وفقا لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وشوهد جنود كوريون شماليون في المنطقة الأمنية المشتركة وهم يحملون مسدسات، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وانتقد “شين” مبادرة السلام التي طرحتها إدارة “مون جيه-إن” السابق، ووصفها بأنها «احتيال».
وقال: «”عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية”، التي اعتمدت على حسن نية كوريا الشمالية والتفاؤل السريالي تجاهها، كانت زائفة تماما. ولن يكون من المبالغة وصفها بأنها عملية احتيال مخططة جيدا».
ودعا “شين” إلى تعليم القوات من أجل تقوية العقلية القتالية، ووصفها بأنها مصدر القوة لأوكرانيا وإسرائيل في صراعاتهما، وفقا للوزارة.
وقالت الوزارة إن المشاركين ناقشوا خلال الاجتماع الجهود الدفاعية المستمرة والمخطط لها، مثل نشر المزيد من الأقمار الصناعية وتوسيع التعاون الأمني الثلاثي مع واشنطن وطوكيو ضد التهديدات الكورية الشمالية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دخل أول قمر صناعي للتجسس محلي الصنع لكوريا الجنوبية في مداره بعد إطلاقه من قاعدة “فاندنبرغ” لقوة الفضاء الأمريكية في كاليفورنيا على صاروخ “فالكون 9” من شركة “سبيس إكس”. وتخطط سيئول لوضع 5 أقمار صناعية للتجسس في المدار بحلول عام 2025 لتعزيز قدراتها في المراقبة.
وذكرت الوزارة أن المشاركين ناقشوا أيضا الجهود الرامية إلى تعزيز نظام الردع «ثلاثي المحاور»، مثل إطلاق قيادة استراتيجية العام المقبل لإنشاء نظام للعمليات النووية والتقليدية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ويشير النظام ثلاثي المحاور إلى خطة العقاب والانتقام الهائل الكوري، وهي خطة عملياتية تهدف إلى شل القيادة الكورية الشمالية في حالة نشوب صراع كبير؛ ومنصة الضربات الوقائية “سلسلة التدمير”؛ ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري.
وفي سياق متصل، كان المقرر أن يترأس رئيس هيئة الأركان المشتركة “كيم ميونغ-سو” اجتماعا لكبار القادة العسكريين لتقييم التهديدات العسكرية الكورية الشمالية، وفقا للوزارة.
(انتهى)
wildcat@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-13 20:40:53
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي