وأفادت “لجنة الإنقاذ الدولية” International Rescue Committee (منظمة غير حكومية تتولى تقديم الإغاثة وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لمتضرري النزاعات أو الكوارث الطبيعية) بأن الكوارث الناجمة عن أزمة المناخ أجبرت المجتمعات الساحلية التي تواجه فقراً مدقعاً في بنغلاديش على الهجرة، مما تسبب بزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومحدودية الوصول إلى التعليم وزيادة تحديات الامن الغذائي.
وأضافت المنظمة أن الارتفاع السريع في وتيرة تزويج الأطفال يمكن أن يعزى مباشرة إلى تزايد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأعاصير على مدى العقدين الماضيين من الزمن.
وأكدت “اللجنة الإنقاذ الدولية” أن نحو نصف عدد الفتيات في بنغلاديش يُزوجن الآن قبل بلوغهن سن الـ 18، في حين أن 22 في المئة في الأقل منهن تزوجن قبل سن الـ 15.
وأشارت إلى أن الفتيات اللواتي يعشن في المناطق الساحلية أكثر عرضة للخطر.
ومعلوم أن السن القانونية لزواج المرأة في بنغلاديش هو 18 سنة، ويحظر زواج الأطفال بموجب “قانون تقييد زواج الأطفال” Child Marriage Restraint Act الصادر عام 2017.
مديرة فرع “لجنة الإنقاذ الدولية” في بنغلاديش حسينة رحمن أوضحت أنه “على رغم (وجود قانون) فإن الوضع يمثل تحدياً، ولا سيما بالنسبة إلى الفتيات اللواتي يعشن في المناطق الساحلية من البلاد، واللواتي يواجهن مصاعب نتيجة انعدام الأمن الغذائي والفقر وأنماط هطول أمطار بصورة غير منتظمة وارتفاع درجات الحرارة وتزايد وتيرة الكوارث وشدتها”.
ورأت المسؤولة في مؤسسة الإغاثة أنه ينبغي معالجة هذه الأزمة متعددة الطبقات من خلال تعزيز فرص حصول الفتيات على التعليم في المجتمعات المعرضة لأزمات المناخ، وهو ما من شأنه أن يقيم حاجزاً وقائياً للفتيات أمام خطر أن يصبحن عرائس في سن الطفولة.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-10 10:49:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي