أهم ما جاء في الصحافة العربية
فيشيرجمال زحالقة أن التهجيرليس مجرد سياسة أو فكرة صهيونية عابرة ووليدة السياق والظروف، بل كان (وما زال) شرطا مسبقا لتطبيق المشروع الصهيوني لإقامة دولة يهودية في فلسطين، التي كانت تسكنها أغلبية عربية. فحتى تقام دولة يهودية، كان لا بد من توفيرأغلبية يهودية، وكان الاستنتاج «المنطقي» للقيادة الصهيونية، أنه من الضروري واللازم اقتلاع الفلسطينيين من وطنهم، حتى تتمكن من إقامة دولتها.
كما نشرت صحیفة إندبندنت العربية، مقال عنوانه “السودان… ما وراء تعثرمفاوضات جدة” والتي تنبأ فيه الكاتب الصحفي “محمد جميل احمد”، بعدم وجود مستقبل هذه الحرب أمام نهايات قريبة، وذلك بسبب وجود ثمة ارتباط ظاهر بين الجيش وعناصر النظام القديم وكتائبه التي تقاتل معه، مما يفتح الباب مشرعا لتطورات الحرب وتداعيتها الخطرة على مستقبل السودانيين للأسف.
ويؤكد محمد جميل أحمد أن انسداد واقع الحرب التي يحكمه اليوم صراع مميت بين الجيش والإسلاميين من جهة، وبين قوات الدعم السريع من جهة ثانية، يبدو أنه انسداد مرشح لمزيد من التعقيد وبالتالي اشتداد ضراوة المعارك بين الطرفين خلال الأيام المقبلة.
وكان عنوان “معركة الكيانية السياسية الفلسطينية”، هوالمتصدرفي صحيفة العرب، حيث علق الكاتب السياسي “حميد قرمان”، أن لا يمكن فصل الحرب الدائرة في قطاع غزة عن أبعادها وتداعياتها الإقليمية والدولية، ورغم زج الشعب الفلسطيني بأتون الحرب وحده، هناك من يسعى لتحقيق مصالحه وتمريرسياساته في منطقة الشرق الأوسط مستغلا الحالة الفصائلية الفلسطينية، وهذه آفة الشعب الفلسطيني منذ تأسيس حركات وفصائل سياسية وعسكرية انطلقت تحت عنوان تحرير فلسطين من احتلال استيطاني يدرك أن معركته الحقيقية مع الشعب الفلسطيني تتمثل في تثبيت أركان كيانيته السياسية في هذا الصراع المستمر منذ البدء بالتخطيط لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
متابعا، كثيرا ما رفعت الفصائل السياسية والحركات المسلحة الفلسطينية شعار “القرارالوطني المستقل” في تعزيز هذه الكيانية السياسية لتأسيس الدولة، كمفهوم سياسي فلسطيني قادر على الاستمرار في الساحة الدولية كحق ثابت للشعب الفلسطيني بممارسة حكمه على أرضه، وبعيدا عن نظرية التبعية. فقد انخرطت بعض الفصائل الفلسطينية – ومازالت – في مسارات ومتاهات سياسية خلقتها بعض الأنظمة العربية والإقليمية تارة، وإسرائيل تارة أخرى.
أما صحيفة الشرق القطرية، فنشرت مقال للباحث “محمود سميرالرنتيسي”، بعنوان “لماذا يستهدف الاحتلال مدارس غزة؟”، أشارخلاله إلى إستهداف الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات التعليمية في غزة بشكل ممنهج ومقصود، معتقدا أن الاحتلال الإسرائيلي المجرم يستهدف المدارس لعدة أسباب، وأول هذه الأسباب هو سبب ميداني عسكري مباشر استهداف النازحين في هذه المدارس وارتكاب مجازر كبيرة لجعل السكان ينزحون باتجاه أماكن أخرى وتحديدا إلى جنوب قطاع غزة لاستكمال خطط التهجير التي يسعى قادة الاحتلال لتنفيذها.
أما السبب الثاني فهو أن الاحتلال يعلم أن هذه المدارس لا يوجد فيها أعمال للمقاومة فهو يسعى لتحويلها لثكنات عسكرية بعد اقتحامه الأماكن القريبة منها وقد رأينا في المقاطع التي تنشرها المقاومة كيف أن الاحتلال تحصن في العديد من المدارس في شمال غزة.
أما السبب الثالث والأهم والأكثر خطورة فإن مؤسسات التعليم في قطاع غزة وفي فلسطين عموما والذي يعد نموذجا في العالم العربي من حيث ارتفاع نسبة التعليم وجودته هي هدف لقوات الاحتلال وقد قامت قوات الاحتلال بتدمير مباني الجامعة الإسلامية ومبان في جامعة الأزهر ومؤسسات تعليمية أخرى.
أخيرا نشرت صحيفة المجلة، مقال “خسائر اقتصاد إسرائيل… تعوض ما عدا الثقة” بحث الكاتب السياسي “عبدالرحمن أيأس” الأضرار الاقتصادية الفادحة التي لحقت في الاقتصاد الإسرائيلي، ماعدا اقتصادات البلدان المرتبطة بعلاقات تبادلية مع الدولة العبرية، ولا سيما مصر والأردن وقبرص، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وهي كلها أطراف أساسية في مشاريع غاز شرق البحر المتوسط.
وأضاف الكاتب بالقول، تتخذ تداعيات الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، إثر عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول التي نفذتها “حماس” على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية تقع في المقلب الآخر من حدود القطاع، أبعادا بارزة، ولا سيما في ما يخص اقتصاد الدولة العبرية واقتصادات البلدان التي ترتبط معها بتبادلات، أبرزها في مجال الغاز، ومنها مصر والأردن وقبرص وبلدان الاتحاد الأوروبي.
وأكمل عبدالرحمن أيأس، في حين أن اقتصاد إسرائيل قابل للترميم بفضل الدعم الغربي عموما والأميركي خصوصا، خلافا لاقتصادات أخرى تتضررأو قد تتضرر من الحرب الدائرة، لأسباب ليست أقلها الأسباب السياسية، يبدو أن كبرى خسائرالاقتصاد الإسرائيلي هذه المرة – ثقة المستثمرين المحليين والأجانب – سيصعب تعويضها، أقله في الأجلين القريب والمتوسط، في ضوء اهتزاز المناعة الأمنية للدولة العبرية إلى حد التشظي.
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-09 06:16:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي