وأضاف، إن قصة غزة هي قوة دافعة جديدة لتشكيل وحدة وإرادة سياسية في جميع الأراضي الإسلامية وخارجها. والأهم أن واقع القوى يختلف تماما عن فضاء العمليات النفسية. تعرفون أمريكا دائمًا من خلال بعض المفاهيم التي يتم الترويج لها، الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والازدهار. لكن ما يراه العالم كله من شخصية أمريكا السياسية اليوم هو أنها تقدم معظم الأسلحة، وكل القنابل التي تسقط في غزة إلى الكيان الصهيوني، العالم يرى ذلك. لا توجد أرضية مشتركة بين الرأي العام في العالم والقيم الأميركية.
وتابع، أمريكا أصبحت معزولة في الرأي العام. القطبية الثنائية الناتجة هي ثنائية القطبية بين الدول والحكومات. هذه هي العلاقة التي ربطها العالم بمنطقنا. لقد انتقلت إلينا قيم ثورتنا ومثلنا العليا. لو قدمنا أمريكا كمجرمة حرب، فلن يقبلها الآخرون، لكن اليوم لا يستطيع أحد أن يقول إن كلام إيران بأن أمريكا الشيطان الأكبر ليس صحيحا، بل حقيقة. واليوم يدركون أنهم محتلون.
وأضاف: ما يحدث هو انتحار للتيار الذي يرتكب الجرائم في غزة اليوم، وهذه الجبهة ستنهار حتما لأسباب دينية، سوف يتلقون الرد حتماً، وسوف يأتي يوم يضطرون فيه إلى تدمير منازلهم بأيديهم، وإذا نظرنا إلى الأمر بمنطق عسكري وسياسي، سنرى أن الكيان لن يتمكن من مواصلة الحرب لمدة طويلة، حادثة تقع في أرض صغيرة، ستبقى عواقبها لسنوات.
وتابع: هل أمريكا قادرة على دفع كل تكاليف هذه الحرب؟! إلى متى يمكن أن تستمر هذه الحرب؟ سبب استمرار الحرب هو وضع رئيس وزراء الكيان الصهيوني، لأنه إذا انتهت فلا بد من محاكمته. لا يهم ما حدث، ما يهم هو أنهم لا يستطيعون، فمن طبيعتهم عدم القدرة على ذلك.
وفي الختام قال اللواء سلامي: لقد تعلمت الأجيال الجديدة في فلسطين من يجب أن يحاربوا، ومن المؤكد أنهم سيحصلون على السلاح. وإن شاء الله النصر سيكون حليف شعب فلسطين المظلوم.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-06 15:04:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي