كوريا الشمالية تعلن عن أصوات معارضة في الانتخابات المحلية للمرة الأولى في عقود

سيئول، 28 نوفمبر (يونهاب) — قالت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء إنه كانت هناك أصوات معارضة للمرشحين في انتخابات نواب المجالس المحلية في آخر انتخابات محلية، وهي المرة الأولى منذ عقود التي يعلن فيها النظام القمعي عن أصوات معارضة في انتخاباته.

تم انتخاب إجمالي 27,858 عاملا ومزارعا ومثقفا ومسؤولا كنواب جدد في المجالس المحلية للأقاليم والمدن والقرى في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 99.63%.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنه من بين الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، صوت 99.91% لصالح المرشحين في انتخابات مجالس الأقاليم، مقابل نسبة 0.09% صوتت ضدهم. بينما صوت 99.87% لصالح المرشحين في انتخابات نواب مجالس المدن والقرى مقابل تصويت 0.13% ضدهم.

نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تقريرا عن الأصوات المعارضة في الانتخابات المحلية لأول مرة منذ نوفمبر عام 1956، وفقا لوزارة الوحدة في سيئول. عندماكانت هناك تقارير عن تسجيل معدلات الموافقة أقل من 100% في دورتين انتخابيتين محليتين.

وينظر إلى الانتخابات في الشمال على نطاق واسع على أنها إجراء شكلي، حيث يختار حزب العمال الحاكم المرشحين بنفسه، ثم يتم قبولهم في مناصبهم تلقائيا.

وفي انتخابات المجالس المحلية ليوليو 2019، بلغت نسبة إقبال الناخبين 99.98% وبلغت نسبة التصويت لصالح المرشحين 100%. وفي مارس من ذلك العام، أعلنت كوريا الشمالية إن إقبال الناخبين على التصويت بلغ 99.99% وصوت 100% منهم لصالح نواب مجلس الشعب الأعلى.

قد يكون المقصود من الكشف النادر لكوريا الشمالية عن الأصوات المعارضة في انتخاباتها المحلية الأخيرة هو إظهار أن الانتخابات أجريت بشكل ديمقراطي بعد تنقيح قانون الانتخابات.

وفي انتخابات الأحد، سمحت بيونغ يانغ بالتوصية بمرشحين في بعض الدوائر الانتخابية وأجرت انتخابات أولية لاختيار المرشح النهائي.

وقالت وزارة الوحدة إن تقرير الشمال عن الأصوات المعارضة لا يعني أن البلاد تضمن حقوق الشعب السياسية.

وقال مسؤول بالوزارة للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن هويته: “يبدو أن هذه الخطوة تهدف إلى إظهار أن مواطني كوريا الشمالية عبروا عن آرائهم بشكل كاف في الانتخابات، لكن هذا لا يزال بعيدا عن ضمان حق الشعب في التصويت”.

وفي مراكز التصويت، وضعت كوريا الشمالية صندوقي اقتراع منفصلين بلونين مختلفين -أحدهما للموافقة والآخر للرفض- وهي خطوة تعيق مبدأ التصويت السري حيث أنه من السهل معرفة ما إذا كان الناس يصوتون لصالح المرشحين أم لا، وفقا للوزارة.

وفيما يتعلق بانخفاض نسبة إقبال الناخبين مقارنة بما كانت عليه قبل أربع سنوات، قال المسؤول إن كوريا الشمالية ربما تلاعبت بالنسبة من أجل إعطاء انطباع بأن الانتخابات الأخيرة كانت انتخابات حرة.

وقال مركز الأبحاث الحكومي “المعهد الكوري للوحدة الوطنية” في تقرير يوم الاثنين إن انخفاض نسبة إقبال الناخبين قد يشير إلى أن سيطرة كوريا الشمالية على شعبها ربما تكون قد وهنت، مع احتمال ارتفاع عدد المواطنين المتهربين عن سلطة الدولة.

(انتهى)

[email protected]