نجاح كوريا الشمالية المزعوم في إطلاق قمر صناعي للتجسس يثير إمكانية حصولها على مساعدة روسية

سيئول، 22 نوفمبر (يونهاب) — أثار نجاح كوريا الشمالية المزعوم في وضع أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري في المدار في محاولتها الثالثة احتمال حصولها على مساعدة تكنولوجية من روسيا.

قالت كوريا الشمالية إن نوعا جديدا من صاروخ تشولليما-1 الفضائي نجح في وضع القمر الصناعي مالليغيونغ-1 في المدار مساء الثلاثاء، بعد أشهر فقط من محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس على التوالي.

وجاء الإطلاق الأخير وسط تكهنات متزايدة بأن روسيا ربما زودت الشمال بالتكنولوجيا العسكرية مقابل إمداد الشمال لها بالمعدات العسكرية والذخائر لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، استعادت كوريا الجنوبية الحطام من القمر الصناعي في المحاولة الأولى، الذي زعمت كوريا الشمالية أنها شهدت بدء تشغيل “غير طبيعي” لمحرك المرحلة الثانية، وخلصت إلى أنه ليس له أي استخدام عسكري كقمر صناعي للاستطلاع.

وعزت بيونغ يانغ فشل محاولتها الثانية إلى أعطال في مستوى المرحلة الثالثة.

لكن في غضون ثلاثة أشهر فقط، عادت كوريا الشمالية لتعلن إطلاقها الناجح لأول قمر صناعي للتجسس، وتعهدت بإطلاق عدة أقمار صناعية أخرى “في فترة زمنية قصيرة” لتأمين قدراتها الاستطلاعية ضد كوريا الجنوبية.

وقال مسؤولون عسكريون ومخابرات كورية جنوبية إنه من المرجح أن تكون روسيا قدمت الدعم الفني لكوريا الشمالية.

وفي سبتمبر، سافر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون إلى روسيا وعقد اجتماع قمة نادرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعندما سئل عما إذا كانت روسيا ستساعد كوريا الشمالية في بناء الأقمار الصناعية، قال بوتين للصحفيين إن هذا هو السبب وراء “مجيئنا إلى هنا”.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون-سيك خلال مقابلة مع وسائل الإعلام يوم الأحد إنه من المعتقد أن كوريا الشمالية تغلبت على مشاكل المحرك في قمرها الصناعي بمساعدة روسيا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول عسكري للصحفيين إنه تم نقل محرك يعمل بالوقود السائل بوزن 80 طنا من روسيا إلى الشمال حتى قبل قمة سبتمبر، وأضاف أن الأدلة تشير إلى أن المهندسين الروس دخلوا الشمال بعد القمة.

وقال هونغ مين، من كبار الباحثين في المعهد الكوري للوحدة الوطنية، وهو مركز أبحاث تديره الدولة، إن المهندسين الروس كان من الممكن أن يشاركوا في تحسين النوع الجديد من صاروخ تشولليما -1.

وفي انتظار تحليل مفصل لعملية الإطلاق، لم تؤكد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ما إذا كانت عملية الإطلاق ناجحة. ويقول مراقبون إن الإطلاق الناجح يمكن أن يعزز بشكل كبير مراقبة كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية .

(انتهى)

[email protected]