خبیر استراتیجی سوری: استهداف انصار الله سفينة اسرائيلية شكل مبدئيا صفعة  على وجه الكيان الصهیونی

شفقنا- أشار الخبیر الاستراتیجی السوري الدكتور حسام شعيب الی العملیة الناجحة لحركة انصار الله في استهداف سفينة اسرائيلية وقال انها شكلت مبدئيا صفعة  جديدة على وجه الكيان الصهیونی.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، اكد الدكتور شعيب وهو عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين وایضا  رئيس تحرير مجلة “سوريا والعالم”:  اعتقد ان دخول اطراف جديدة اقليمية و هي جزء من محور المقاومة في حرب غزة، مهم جدا لا سيما عندما نتحدث عن الجبهة اليمنية التي ظن الكثيرون انها بحكم المسافة ستكون بعيدة او بحكم الانشغال نتيجة الضغوطات الخليجية لا سيما الاماراتية والسعودية ان حركة انصار الله والمقاومة اليمنية لن تكون حاضرة او جاهزة في اي حرب في فلسطين او حتى ضمن محور المقاومة.

وشدد بالقول: المفاجئة ان الجبهة اليمنية احدثت حالة من الخلل في التوازن بالنسبة للكيان الصهيوني وهناك حالة من الارباك لا سيما في ارسال الصواريخ وصلت الى داخل اسرائيل وبكل اسف بعض هذه الصواريخ تم التصدى لها واعتراضها ليس في اسرائيل بل تم اسقاطها قبل ان تخرج من الخليج تحديدا من قبل الدفاعات السعودية والاماراتية وهي دافعت بالنيابة في اسقاط الصواريخ عن اسرائيل وهذا الامر مخز بحق العرب والمسلمين لا سيما في ظل حرب غزة و في ظل الجرائم الحاصلة بحق الفلسطينيين من قبل هذا الكيان الغاشم المحتل.

وقال: لا شك ان تغيير اتجاه او تاكتيك لقوات انصار الله اليمنیة بمسألة استهداف السفينة الاسرائيلية او المملوكة لرجل الاعمال المقرب جدا من نتانياهو هي انعطافة مهمة جدا و هي انعطافة خطيرة في المشهد السياسي والعسكري في المنطقة و اعتقد انها ستشكل حالة من الضغط ليس فقط على الكيان الصهيوني وانما على الولايات المتحدة الامريكية وقد تكون بريطانيا لا سيما في ظل المناوشات البحرية واستهدافات تجري في منطقة البحر الاحمر والمضيق منذ ما يزيد عن عامين .

وشدد بالقول ان محور المقاومة بات اكثر استعدادا لاي حرب قد تكون مفتوحة وهو مسبقا اخذ بالحسبان اي تهور او جنون امريكي و هو يريد ان يقول انني مستعد لهذا الجنون و ان القوات المسلحة اليمنية وحركة انصار الله يققون جميعا الى جانب الشعب الفلسطيني واهل غزة الذي ترك من غالبية الدول الاسلامية والعربية لمصيره تحت ممارسات الكيان الصهيوني ولكن اليمنيون اليوم يثبتون من جديد انهم في خط المقاومة وانهم مستعدون لمواجهة سواء مع هذا الكيان او حتى مع داعميه في المنطقة.

وتعلیقا علی الاصرار الامريكي على عدم وقف اطلاق النار اوضح الدكتور شعيب ان المكابرة الامريكية وايضا التعامي الامريكي والغربي عموما مع ممارسات الاسرائيلية و جرائمها التي تقوم بها يوميا في غزة وحتى في الضفة الغربية هي محاولة لاعطاء فرصة لنتانياهو على الصعيد الشخصي وحكومته وايضا لهذا الكيان المحتل كي يستعيد اولا هيبته التي سقطت منذ 7 اكتوبر وايضا محاولة لخلق حالة من الانتصار .نجد هناك مكابرة وهناك دعما واضحا امريكيا لهذا الكيان في كل الممارسات والجرائم التي يرتكبها في غزة والتي باتت معروفة و معلومة للعالم و هي منقولة على الهواء مباشرة عبر المنصات والوكالات ومحطات الانباء وبكل الاسف هذا العالم الذي كان يتباكي ومازال حتى اليوم على بعض الشعارات التي يرفعها شعارات الحرية وحقوق الانسان اليوم لكن غزة اسقطت كل هذه الشعارات وهذه المبادئ المزيفة التي يرفعها اولئك الكاذبون والراقصون على دماء الشهداء في غزة.

ومضى يقول : انا بتقديري اسرائيل ليست قادرة على حرب طويلة الامد لا سيما في ظل تماسك المقاومة وايضا في ظل خسائرها يوميا تكبدها القوات الاسرائيلية سواء في ارواح جنودها القتلى و خسائر الياتها ودبابتها و لا سيما مع وجود جبهة اخرى و هي هامة جدا ؛الجبهة اللبنانية؛ جبهة الشمال الفلسطيني وبالتالي اعتقد انها ليست لها مصلحة في استمرار هاتين الجبهتين و هي تحاول فيما تبقى لديها من الوقت في كسب الانتصار ولو كان بحجم صغير على ان يقوم الاعلام الغربي والاعلام المأجور العربي لاعطاء انطباع اوصغية كبيرة لهذا الانتصار بانه انتصارا كبيرا لاسرائيل والولايات المتحدة الامريكية من خلف.

وحول الخطاب الاخير لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، قال الخبير الاستراتيجي السوري الدكتور شعيب: ان الرسائل التي حملها خطاب سماحة السيد حسن نصرالله لا شك انها رسائل مهمة جدا لا سيما انه جاء بعد خطاب يوم الجمعة والذي يعتقد الكثيرون في حينها انه كان من الممكن ان يكون فيه ساعة تحديد الصفر لمعركة او تدخل عالمي واضح تقليدي، بتقديري المقاومة اللبنانية تدرك تماما الظروف و هي لا تريد ان تسرق الاضواء من انتصارات غزة وهي مطمئنة تماما لاداء المقاومة كما نحن مطمئنون رغم شلال الدماء ولكن اداء المقاومة في فلسطين وفي غزة اداء مشرف رغم كل الحصار وكل اجهزة الاستخبارت و الاقمار الصناعية التي تعمل ليل نهار لكشف انفاق وحتى كشف قيادة المقاومة ورغم كل ذلك هناك فشل يوميا لاسرائيل.

لا شك ان خطاب السيد حسن نصرالله كان مهما لجهة لم يغلق الباب وايضا لم يفتح الباب انما ترك الباب فيه حالة من المواربة و هو ما يقلق الاسرائيليين و يجعلهم يفكرون كثيرا وياخذون الكلام على محمل الجد وهو قد اشار الى ان المقاومة استطاعت اشغال على الاقل ثلثي الجيش الاسرائيلي وهي حققت انتصارات متكررة ولاشك ذلك دون ان يكون هناك ردود قوية وصارخة من الكيان الصهيوني لانه يدرك انه لا يستطيع ان يفتح جبهة جديدة هو يريد ان لا تتوسع الجبهة و حتى الامريكي اعلن انه لا يريد توسيع ساحات القتال لكن بالمقابل هو يريد ان يركز على الداخل الفلسطيني لانه يعتقد ان هذا الكيان لا يستطيع في حال ان يكون هناك نشوب لحرب مع المقاومة و مع حزب الله ليس لمقدور اسرائيل ان تقوم في مواجهة في جبهتين حيث تصبح كارثة حقيقية على اسرائيل و ممكن ان تشكل خطرا على وجودها. ونجد هناك تصعيدا ناريا واضحا من قبل حزب الله في الكثافة النارية وايضا في تزايد عدد الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة اي الكيان الصهيوني وهذا دليل على ان وتيرة الحرب تتصاعد.

حتى اللحظة الكلام هو كلام غامض وهذا ما يقلق الاسرائيليين ولكن هذا ايضا من شروط و من اهداف المقاومة اللبنانية ان لا يرتاح الاسرائيلي لا سيما ان هناك اطراف اخرى في المحور وفي الاقليم دخلت على خط المواجهة واصبحت جزءا منها.

*الحوار من: ليلى.م.ف

– ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهی

 

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-24 10:17:35
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version