وهنأ أمير عبداللهيان، في هذا اللقاء، مرة أخرى صمود ومقاومة وانتصار الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد، وقال، ان تداعيات عملية طوفان الأقصى هزت العالم، ورغم أن الخسائر البشرية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة كانت كبيرة جداً ومريرة ومؤسفة، إلا أن أبعاد انتصار وإنجاز الشعب الفلسطيني كانت أكبر بكثير وتغيرت التوازنات الاستراتيجية في مختلف الأبعاد لصالح فلسطين وضد الكيان الغاصب الصهيوني المعتدي المجرم.
وأشار وزير الخارجية إلى الادعاء الأولي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني المهزوم بأن هدف الهجوم على غزة هو تدمير حماس، وقال إنه على الرغم من العدوان لأكثر من شهر ونصف والحرب الظالمة واستشهاد وجرح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين لم تحقق أمريكا والكيان الإسرائيلي أدنى انجاز في المجال العسكري، واضطرا إلى التفاوض بشكل غير مباشر مع حماس من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن أسراهم.
وأشار امير عبداللهيان إلى أن تقدير الجميع هو أن النظامين الإسرائيلي والأمريكي لم يكسبا شيئا في ساحة المعركة، وقال، هما يسعيان بمخططاتهما السياسية إلى تحقيق ما لم يتمكنا من تحقيقه ميدانياً وعبر الوسائل العسكرية، وطبعاً هذا أيضاً حلم لن يتم تفسيره قطعاً، ودبلوماسية المقاومة التي تنتهجها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية سوف تحيد وتجعل هذه الإجراءات والمخططات السياسية غير فعالة.
وأشاد أمير عبداللهيان بالمقاومة المشرفة والشجاعة التي أبدتها فصائل المقاومة وسكان غزة ضد العدوان الهمجي الذي شنه الكيان الصهيوني المجرم على غزة منذ 47 يوما، وأكد على تصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحازم على مواصلة دعم الشعب والمقاومة الفلسطينية في المجالين السياسي والدولي.
بدوره أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد إسماعيل هنية عن شكره للدعم الثابت الذي تقدمه قيادة ورئيس وحكومة وشعب إيران، فضلا عن الدعم الدبلوماسي الفعال من قبل وزير الخارجية لقضية فلسطين وشعبها، وخاصة خلال الحرب الحالية على غزة، وشرح آخر أوضاع المقاومة والصمود في غزة وأبعاد اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
كما وصف هنية الدعم الجهادي الذي تقدمه فصائل المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا لإخوانهم وأخواتهم في غزة بأنه مشرف ويحمل رسالة واضحة للكيان الصهيوني وأميركا.
وشرح إسماعيل هنية بعض جوانب جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهل غزة المظلومين، وخاصة جرائم هذا الكيان ضد المستشفيات والبنى التحتية الخدمية والمدنية في غزة، معتبرا الحكومة الأمريكية هي المحور الرئيسي للحرب على غزة بسبب غضبها من الأبعاد والآثار الاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى.
وقال إنه على الرغم من المعارضة الأولية لوقف إطلاق النار، لكن أمريكا تفهمت حقائق ساحة المعركة، واضطرت في النهاية إلى الرضوخ أمام إرادة الشعب الفلسطيني، وكذلك إرادة شعوب العالم وموافقة 120 دولة على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والموافقة على وقف إطلاق النار والاتفاق مع حماس يدل على تراجع هيمنة أمريكا على النظام الدولي.
وشكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على جهودها الخاصة ودعمها في تنفيذ وقف إطلاق النار المؤقت، وقال إن هذا انتصار سياسي يرتكز على انتصار المقاومة ميدانيا. ولم يتمكن العدو من تحقيق أهدافه إلا بقتل النساء والأطفال والمواطنين وتدمير منازلهم، ونحن نؤمن بعون الله بالنصر التام على العدو الصهيوني.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-24 09:44:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي