وأجرت هيئة الأركان المشتركة هذا التقييم بعد أن ادعت كوريا الشمالية أنها نجحت في وضع القمر الصناعي في مداره، في محاولتها الثالثة لإطلاق القمر الصناعي هذا العام. وقد أطلقت كوريا الشمالية القمر الصناعي “ماليغيونغ-1” على نوع جديد من صاروخ “تشوليما-1” من موقع الإطلاق في “دونغ تشانغ-ري” على الساحل الغربي للبلاد في الساعة 10:42 مساء يوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية إلى الصحفيين: «بعد تحليل شامل للمسار والعلامات الأخرى، تم تقييم دخول القمر الصناعي إلى مداره»، لكنها أضافت: «ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من التحليل والوقت … لتحديد ما إذا كان القمر الصناعي يعمل بصورة صحيحة، في إطار التنسيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والوكالات ذات الصلة».
وأيد وزير الدفاع “شين وون-سيك” هذا التقييم، قائلا إن الإطلاق يبدو ناجحا، لكنه أشار إلى أنه يتعين إجراء تقييم نهائي مع المسؤولين الأمريكيين.
وقال “شين” في مقابلة مع راديو “كيه بي إس”: «المراحل الأولى والثانية والثالثة من الانفصال جرت بشكل طبيعي، وبالنظر إلى بيانات بيئة الرحلة، مثل سرعتها وارتفاعها، فإننا نلقي الضوء على دخولها إلى المدار».
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قالت وسائل الإعلام الكوريا الشمالية إن القمر الصناعي التقط صورا لقواعد عسكرية أمريكية في “غوام” وأرسلها إلى بيونغ يانغ. وأضافت أن القمر الصناعي سيبدأ مهمته رسميا في الأول من ديسمبر.
وقلل “شين” من شأن التقرير ووصفه بأنه «مبالغ فيه». وأضاف الوزير: «حتى لو دخل إلى مداره العادي، فإن القيام بمهام الاستطلاع العادية يستغرق وقتا طويلا».
وقال “شين” إن الأمر سيستغرق 3 أيام على الأقل حتى يتمكن المسؤولون الكوريون الجنوبيون والأمريكيون من تحديد ما إذا كان القمر الصناعي يعمل بصورة صحيحة، بينما نسب الفضل على ما يبدو إلى روسيا في نجاح إطلاق كوريا الشمالية.
وأضاف: «في المحاولتين الأولى والثانية تحطم (الصاروخ) بسبب خلل في المحرك، لكن المحرك كان ناجحا هذه المرة. ويبدو أن عرض “بوتين” للمساعدة لم يكن كلمات فارغة».
وفي سبتمبر، قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” للصحفيين إن روسيا ستساعد كوريا الشمالية في بناء الأقمار الصناعية قبل عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” في قاعدة “فوستوشني” الفضائية في أقصى شرق روسيا.
ويمثل الإطلاق الأخير المحاولة الثالثة لكوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي هذا العام، بعد محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس على التوالي.
وردا على عملية الإطلاق، علقت كوريا الجنوبية بندا من الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018، والذي يدعو إلى فرض منطقة حظر جوي بالقرب من الحدود.
وقال “شين” إن هذه الخطوة تحل القيود المفروضة على قدرات المراقبة الجوية لكوريا الجنوبية في المنطقة، وتعهد بالاستعداد لمزيد من التعليق لبنود الاتفاقية إذا استمرت كوريا الشمالية في القيام باستفزازات على خط المواجهة أو انتهكت الاتفاقية.
(انتهى)
hala3bbas@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-22 23:58:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي