تل أبيب قصفت منظمات إنسانية بغزة تلقت احداثياتها من واشنطن

العالم-الاحتلال

وبحسب ما ورد في الصحيفة، المعلومات تضمنت إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لعدد من المرافق الطبية ومعلومات عن تحركات مجموعات الإغاثة في غزة لحكومة نتنياهو لمدة شهر على الأقل، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الاتصالات.

ومع ذلك، شن الاحتلال عمليات مزعومة ضد فلسطينيين في مواقع المساعدات أو بالقرب منها، بما في ذلك المستشفيات، مما أدى إلى تدمير المباني ومنع الوقود وغيره من الإمدادات الحيوية.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعدت قائمة رسمية “ممنوع الضرب” أم أنها تقدم توجيهات لمرة واحدة. لكن العديد من المسؤولين ساعدوا في نقل إحداثيات المجموعات التي تقدم الغذاء والرعاية الطبية في غزة وتعمل خارج المستشفيات والمكاتب الصغيرة وتعيش في دور الضيافة. ومن بين المواقع المقدمة لحكومة نتنياهو مرافق طبية، بما في ذلك مستشفى الشفاء، الذي سيطرت قوات الاحتلال على أجزاء منه في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.

لكن القصف الصهيوني المستمر لهذه المرافق الإنسانية يثير المزيد من الأسئلة حول ما إذا كانت واشنطن تتمتع بالنفوذ السياسي الذي يريده الكثيرون في الإدارة مع تل ابيب. والفجوة صارخة بشكل خاص بالنظر إلى أن الهدف هو حماية عمال الإغاثة – وهو أحد المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.

وقال روبرت فورد، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي خدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط، بما في ذلك في عهد الرئيس باراك أوباما: “قد تكون إدارة بايدن تحاول من وراء الكواليس … لكنها ربما لا تصل إلى أي شيء، عندما يشعر الإسرائيليون أنهم في وضع تهديد وجودي، فإن مقدار النفوذ الأمريكي ينخفض”.

وأشار مجلس الأمن القومي إلى التعليقات السابقة للمتحدث باسمه جون كيربي خلال المؤتمر الصحافي يوم الإثنين، والتي قال فيها للصحافيين إن الإدارة “لا تريد أن ترى المستشفيات ساحات معركة”.

والولايات المتحدة ليست المجموعة الوحيدة التي تقدم مثل هذه البيانات للكيان. إن مركز تبادل المعلومات الرئيسي لما يسمى بفض النزاعات الإنسانية هو الأمم المتحدة. وتقول المنظمات الإنسانية في غزة إنها تعتمد في المقام الأول على نظام الأمم المتحدة وترسل إحداثياتها إلى الولايات المتحدة – ومباشرة إلى كيان الاحتلال.

وقالت جماعات الإغاثة، وخاصة تلك العاملة في مستشفيات غزة، إن العدوان الصهيوني جعل من المستحيل تقريباً الاستمرار في تقديم الرعاية للمرضى، بما في ذلك الأطفال المبتسرين.

وقالت الدكتورة أمبر عليان، الطبيبة في منظمة أطباء بلا حدود: “لقد أمضيت حياتي المهنية بأكملها في العمل على الرعاية الطبية بشكل أساسي في مناطق النزاع، ولم أر شيئًا كهذا من قبل”. “لا يقتصر الأمر على الهجمات على المباني التي ينبغي أن تكون آمنة، مثل المستشفيات والمدارس، بل إنها أيضًا تجعل السكان بأكملهم بدون طعام أو ماء أو وقود لأكثر من شهر.”

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-22 15:11:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version