سيئول، 21 نوفمبر (يونهاب) — قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الثلاثاء إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا تزعم أنه يحمل قمرا صناعيا للتجسس العسكري، بعد محاولتيها الفاشلتين في مايو وأغسطس على التوالي.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة في رسالة نصية أرسلتها للصحفيين إنها رصدت عملية الإطلاق من منطقة دونغتشانغ-ري على الساحل الشمالي الغربي لكوريا الشمالية في حوالي الساعة 10:43 مساء، وحلق الصاروخ فوق المياه غرب جزيرة باينغنيونغ الحدودية بكوريا الجنوبية.
وأفادت بأن الجيش الكوري الجنوبي شدد حالة التأهب ويحافظ على الاستعداد الكامل مع التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة واليابان بشأن المعلومات المتعلقة بما تزعم كوريا الشمالية أنه قمر صناعي.
لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل، بما في ذلك ما إذا كان ما يعتقد أنه صاروخ ثلاثي المراحل يحمل القمر الصناعي قد تم فصله بنجاح، وما إذا كان القمر الصناعي قد تم وضعه في المدار.
ووفقا لتقرير من هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “إن إتش كيه”، فإن الصاروخ الذي تم إطلاقه توجه نحو المحيط الهادئ في حوالي الساعة 10:55 مساء اليوم.
ومضت بيونغ يانغ في عملية الإطلاق قبل ساعات من من بدء الفترة الزمنية التي حددتها للإطلاق. وكانت كوريا الشمالية قد أبلغت الحكومة اليابانية في وقت سابق بأنها ستطلق صاروخا فضائيا يحمل قمرا صناعيا للتجسس العسكري خلال الفترة ما بين يوم الأربعاء والأول من ديسمبر.
وجاءت المحاولة الثالثة لإطلاق القمر الصناعي بعد مرور 89 يوما من محاولتها الثانية الفاشلة في يوم 24 أغسطس.
وقد فشلت الجهود السابقة التي بذلتها كوريا الشمالية لوضع قمر صناعي للتجسس العسكري في المدار في المحاولتين السابقتين بسبب عطل في المرحلة الثانية من الصاروخ، ومشكلة في المحرك في مايو وأغسطس على التوالي.
وحذرت كوريا الجنوبية كوريا الشمالية من عملية الإطلاق الجديدة قائلة إنها ستكون انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
واقترح المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية في وقت سابق من اليوم أنه يمكن تعليق اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين لعام 2018، إذا مضت كوريا الشمالية قدما في إطلاق صاروخها الفضائي المخطط له.
وتدعو الاتفاقية العسكرية ، الموقعة في 19 سبتمبر 2018 في ظل الإدارة الليبرالية السابقة للرئيس “مون جيه-إن”، إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية العدائية بين الكوريتين، وإقامة مناطق عازلة بحرية، وتحويل المنطقة منزوعة السلاح إلى منطقة سلام، وغير ذلك من الإجراءات.
وأعربت سيئول وواشنطن عن مخاوفهما من أن بيونغ يانغ تستعد لإطلاق قمر صناعي، بمساعدة تكنولوجية من روسيا على ما يبدو، بعد قمة نادرة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر.
ويعد القمر الصناعي للتجسس العسكري من بين الأسلحة عالية التقنية التي تعهدت كوريا الشمالية بتطويرها، والتي تشمل أيضًا صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب وغواصة نووية.
وجاء إطلاق الثلاثاء بعد ساعات من وصول حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس كارل فينسون إلى قاعدة بحرية في مدينة بوسان بجنوب شرق البلاد.
(انتهى)
maha@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-22 02:21:17
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي