ٍَالرئيسية

بوليتيكو: خلافا لروسيا وأوكرانيا.. هكذا تقاتل حماس إسرائيل بطريقة مختلفة

شفقنا- على عكس الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، اختارت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خوض حرب غير تقليدية مع إسرائيل لتحييد تفوقها العددي والتكنولوجي، وفقا لتانيا جودسوزيا في تقرير بموقع ” “بوليتيكو”  الأمريكي (politico) “.

جودسوزيا قالت إنه “في أوكرانيا، قررت كل من موسكو وكييف خوض حرب بعمليات تقليدية متناظرة، وأثبتت القدرات التكنولوجية على هذه الجبهة أنها جوهرية”.

واستدركت: “لكن بعد 18 شهرا، تحولت ساحة المعركة إلى خطوط أمامية ثابتة وحرب خنادق دون نهاية في الأفق، ومن الواضح أن كلا من أوكرانيا وروسيا تكيفت لتحييد تأثير التكنولوجيا الجديدة”.

وتابعت: “أما في قطاع غزة، فلا يوجد مثل هذا التماثل في التكنولوجيا أو القوى أو التكتيكات، لذلك اختارت حماس عدم قتال الجيش الإسرائيلي بالطريقة التي تقاتل بها أوكرانيا روسيا”.

واعتبرت أن “الأمر سيكون بمثابة انتحار لحماس إذا شنت هجوما على أرض مفتوحة بمركباتها الآلية القليلة وقذائف الهاون”.

“وبالتالي، ومع إدراكها للافتقار إلى التكافؤ، تقاتل حماس بطريقة تتكيف مع تفوق إسرائيل العددي والتكنولوجي”، كما أضافت جودسوزيا.

وأردفت: “فمثلا، انتشار الطائرات بدون طيار في أوكرانيا وفر رؤية أفضل لساحة المعركة، مما يعني أنه من الصعب إخفاء قوة قتالية كبيرة ومرافق لوجستية ومراكز قيادة”.

وتابعت: على النقيض، تحاول حماس انتزاع هذه الميزة من إسرائيل في غزة، حيث تختبئ في أماكن منها متاهات الأنفاق. ومن خلال تشتيت قواتها ومخزونها اللوجستي، تبدو حماس “أصغر حجما” وتقدم عددا أقل بكثير من الأهداف ذات القيمة العالية.

وزادت جودسوزيا بأن “حماس “تتحدث بشكل أقل” للتكيف مع قدرة إسرائيل المتفوقة على كشف الإشارات، إذ تبث الحركة بصمة إلكترونية أخف بكثير، حيث تتمتع بسنوات من الخبرة في إدراك أنه سيتم اكتشاف الاتصالات الهاتفية وأجهزة الاتصال اللاسلكية والرسائل النصية”.

واستطردت: “وعلى هذا النحو، طورت حماس استخداما منضبطا للهواتف المحمولة، مما أدى إلى تقليل البث حول الأحداث الرئيسية مثل هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول (الماضي).

وفي ذلك اليوم، وردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني، شنت “حماس” هجوم “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات محيط غزة.

دقة الأسلحة

“كما تُعتبر الأسلحة الدقيقة واحدة من التطورات الرئيسية التي أثرت على الحرب في أوكرانيا، ولكن مرة أخرى سيكون لها تأثير أقل بكثير في غزة”، كما زادت جودسوزيا.

وأوضحت أن “أجهزة استشعار المدفعية الموجهة بدقة وصواريخ ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM) والأسلحة المضادة للدبابات حققت حلم كل قائد، فطلقة واحدة تقتل الهدف دون حاجة إلى مئات القذائف المدفعية أو القنابل الغبية لمهاجمة هدف ما”.

واستدركت: “رغم أن إسرائيل تملك نفس القدرات الدقيقة المتمثلة في “استشعار إطلاق النار”، إلا أن تأثيرها سيكون أقل بلا شك في مدينة غزة، إذ تتضاءل الميزة الساحقة في الدقة بسبب التمويه والأنفاق ووجود عدد قليل من مواقع إطلاق الصواريخ ومدافع الهاون”.

وقالت إن “الدقة تعد ميزة، ولكن يتم تخفيض مستواها بشكل كبير ضد حركة مختبئة في منطقة حضرية كبيرة وتتمتع بمهارة في تكتيكات الوحدات الصغيرة”.

جودسوزيا شددت على أن “الجانب الذي يمكنه اختيار الزمان والمكان وطريقة القتال يفوز بميزة كبيرة في المعركة، وقد اختارت حماس القتال في المناطق الحضرية المزدحمة الكثيفة، فهي أصعب أشكال المعارك القتالية وتخفف من التفوق الإسرائيلي الهائل في العدد والمعدات والتكنولوجيا”.

ومنذ 46 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني؛ مما خلّف أكثر من 13 ألفا و300 شهيد، بينهم ما يزيد عن 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

*الخليج الجديد

– ماجاء في التقرير لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهى

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-21 08:55:02
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى