شفقنا- نتناول في هذا التقريرأهم العناوين المتصدرة في الصحافة العربية لهذا اليوم، أبرزها ما نشرته صحيفة القدس العربي، بعنوان “إسرائيل صارت عبئا مكلفا على أمريكا والغرب” لأستاذ العلوم السياسية “عبدالله الشايجي”، حيث أشارإلى ملامح التباين بين إدارة الرئيس بايدن وإسرائيل، أهمها النافذة التي منحتها إدارة بايدن لإسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية، إضافة إلى تباين وخلاف حول سيناريوهات بعد هزيمة حماس، مؤكدا أنه بات من الواضح تحول الرئيس بايدن وإدارته لرهائن إبتزاز نتنياهو المحاصر والمنهارة شعبيته مع اليمين المتطرف الحاكم. حيث صارعبئاً مكلفاً على بايدن وإدارته وإرثه لأنه يقف في الجانب الخطأ من التاريخ.
ويضيف الشايجي، أن رهان بايدن على نتنياهو هو رهان خاسر، خاصة أن أيام نتنياهو باتت معدودة. وستشكل لجنة تحقيق تدين تقصير القيادتين السياسية والعسكرية وتقصيهما. وهناك فرصة إدانة نتنياهو في محاكمات جنائية بتهم فساد والتكسب غير المشروع. لكن قبل ذلك سينزف بايدن وإدارته وربما يدفعون الفاتورة الأكبر كلفة بخسارة الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
ونشرت صحيفة الشرق الأوسط، مقال يحمل عنوان “فلسطين بين إدارة الصراع وحل الصراع”، لأستاذ العلوم السياسية “مأمون فندي”، يؤكد خلاله أن شروط واشنطن المتمقلة في اجتثاث جذورحركة حماس من غزة، ووضع غزة تحت حكم السلطة في رام الله، تعقد المشهد كثيرا. متسائلا، عما إذا ستكون الدولة الفلسطينية الجديدة على غرارطرح دونالد ترامب في صفقة القرن، وهي دولة مكونة من مجموعة جزرمنعزلة تربطها الأنفاق من أسفل مما يساعد الإسرائيليين على تجنب رؤية الفلسطينيين فوق سطح الأرض؟
موضحا أن في حال قبول العرب بلك حلا فسنعود إلى 2005 وخروج شارون من غزة، ثم بعدها سلسلة حروب في 2007 و2014، ثم مايدورالآن 2024. ويرى مأمون فندي، أن الحل لا يكمن في العودة إلى “أوسلو” أو إلى منتصف الطريق، بل الحل يكمن في مواجهة الحقيقة وهي وجود احتلال ودولة محتلة، ولكي ينتهي الاحتلال لابد من صفقة نهائية ووجود وضوح في أي مفاوضات قادمة.
وكان عنوان “هل يغير لقاء بايدن وجينبينغ وجه العالم في غفلة منا؟” هوالمتصدرفي صحيفة إندبندنت العربية، فتناولت الكاتبة “ماري ديجيفسكي” الاجتماع الذي عقد بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الولايات المتحدة جوبايدن في مزرعة بضواحي سان فرانسيسكو.
حيث إستنتجت ديجيفسكي من التصريحات، وبخاصة الصورالمنتشرة من اجتماع بايدن ونظيره الصيني أن القوة العالمية تنتقل فعلا، أوربما انتقلت بالفعل، من الولايات المتحدة المتدهورة إلى الصين الصاعدة.
وتستدل بذلك إلى بعض الصورالواضحة منها: رئيس صيني نشيط والتي يتمتع بصحة جيدة، ورئيس أميركي أقل صحة إلى حد ملحوظ. كما أشارت إلى بيان بايدن المقتضب والسطحي لوسائل الإعلام ، حيث تعثر واعترف بضعف الذاكرة ولجأ بشكل متكرر إلى الملاحظات [المدونة أمامه].
وتتابع ديجيفسكي قائلة، إن ما نراه هو بالأحرى ليس النهاية، بل البداية للتنافس على التفوق العالمي، حيث تجد إمبراطوريتان عظيمتان أن مناطق نفوذهما أصبحت على تلامس متزايد مع بعضها البعض وربما تتداخلان، جوا وبحرا.
أما صحيفة العرب، فنشرت مقال للكاتب المصري “محمد أبوالفضل”، عنوانه “اليوم التالي لغزة مصريا”، حيث يعلق الكاتب، أن اليوم التالي لحرب غزة مصريا سيكون مرحبا به فلسطينيا، لأن قوامه تطبيق قرارات الشرعية الدولية والعمل على تهيئة الأجواء لإعلان دولة تتوافر لها مقومات طبيعية تساعدها على الحياة، لكن هذه المبادئ العامة لن يتم الترحيب بها إسرائيليا وسوف تظهر عوامل مقاومة قاسية لها من أجل وأدها مبكرا، وقد يتم تقبل ما عرضته أو تعرضه القاهرة أوروبيا وأميركيا على استحياء.
ويعتقد الكاتب أن تمسك مصر بتسوية جادة للقضية الفلسطينية، لا تجري وراء سراب أو طموحات بعيدة عن الواقع وإنها تنطلق من خوف عودة القضية إلى الجمود، وفقدان النشاط الداعم لإيجاد حل يوقف نزيف الدماء، والذي سوف يترك جرحا أخلاقيا غائرا لدى المجتمع الدولي وما لم يستيقظ على حل واقعي يتسق مع جانب معتبر من القرارات التي أصدرها مجلس الأمن سوف نشاهد مجازر إسرائيلية تتكرر على فترات متقاربة.
وأشارالباحث السياسي “محمود سميرالرنتيسي” في صحيفة الشرق القطرية، في مقاله “معركة أخرى تخوضها غزة”، إلى الإحصائيات الرسمية والتي ترصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية و44 ألف حالة إسهال و16 ألف حالة أمراض جلدية عدا عن حالة الأمراض النفسية المتوسطة بسبب القلق والاكتئاب في قطاع غزة. وذلك بسبب فقدان القطاع مقومات الحياة الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء والعمل وأماكن الإيواء فيما يبقى الهواء مهددا بالتلوث جراء مخلفات القنابل والصواريخ وقنابل الفسفور إضافة لتكدس النازحين في المدارس.
ويكمل الرنتيسي بالقول، بينما يتحدث العالم اليوم عن أزمة إنسانية بسبب الغذاء فهناك خطر تستخدمه اسرائيل التي أثبتت 40 يوما جبنها عن القدرة على المواجهة العسكرية وهي تسعى لضرب الحاضنة الشعبية الغزية لتقويض القدرة القتالية وإصابة السكان والمقاتلين بالأمراض ونشر الأوبئة مما يحتم كما ذكرت تدخلا عاجلا وسريعا عبر إدخال المساعدات الصحية والوقود لتشغيل المشافي وإدخال كميات كافية من الأدوية وتوفير ما يلزم للرعاية الطبية وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي وكل مستلزمات النظافة وتوفير المآوي النظيفة.
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-21 00:29:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي