وزير الوحدة يبحث التعاون مع رئيس قيادة الأمم المتحدة

سيئول، 20 نوفمبر (يونهاب) — التقى وزير الوحدة الكوري الجنوبي “كيم يونغ-هو” اليوم الاثنين مع الجنرال “بول لاكاميرا”، قائد قيادة الأمم المتحدة، لمناقشة كيفية تعزيز التعاون، حسبما ذكرت وزارة الوحدة اليوم الاثنين.

وتأتي زيارة الوزير إلى مقر قيادة الأمم المتحدة في الوقت الذي تسعى فيه سيئول إلى تعميق العلاقات مع القيادة المتعددة الجنسيات، التي تقودها الولايات المتحدة، وهي الجهة المشرفة على تنفيذ اتفاقية الهدنة التي أوقفت الحرب الكورية (1950-1953).

وخلال اجتماع استمر ساعة في معسكر “همفريز” في مدينة “بيونغ تيك”، على بعد 60 كيلومترا جنوب سيئول، شكر “كيم” قيادة الأمم المتحدة على حماية السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية على مدى العقود السبعة الماضية.

كما أعرب “كيم” عن استعداده للعمل مع قيادة الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها في عملية التوحيد، واقترح طرقا لتوسيع التعاون مع الوزارة والقيادة المتعددة الجنسيات، مثل إنشاء نظام اتصالات منتظم واستئناف الزيارات إلى قرية الهدنة “بانمونجوم”.

وقد تم تعليق برنامج الزيارات منذ منتصف يوليو، بعد أن عبر الجندي الأمريكي “ترافيس كينغ” الحدود إلى كوريا الشمالية خلال جولة في المنطقة الأمنية المشتركة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن “لاكاميرا” أوضح للوزير دور قيادة الأمم المتحدة في حماية السلام في شبه الجزيرة الكورية، وكرر وجهة نظر الوزير بشأن الحاجة إلى توسيع التعاون بين القيادة والدول الأعضاء فيها ووزارة الوحدة.

ويتفق الجنرال الأمريكي، الذي يرأس أيضا قيادة القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والقوات الأمريكية في كوريا، مع وجهة نظر “كيم” بشأن أهمية «المبادرة الجريئة» لكوريا الجنوبية في وقت تعمل فيه كوريا الشمالية على تعزيز تقنياتها النووية والصاروخية.

وقال المتحدث باسم الوزارة “كو بيونغ-سام” في مؤتمر صحفي دوري إن الزيارة، وهي الأولى التي يقوم بها وزير الوحدة الكوري، تتماشى مع سياسات حكومة “يون سيوك-يول” التي تولي أهمية كبيرة لقيادة الأمم المتحدة.

وقال “كو” عن زيارة “كيم”: «سيكون الاجتماع بمثابة فرصة للتأكيد مجددا على أهمية وقيمة قيادة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالوضع الأمني في كوريا الجنوبية وتعزيز علاقات التعاون».

وقد أشاد “يون” بمساهمة قيادة الأمم المتحدة في الإشراف على الهدنة وتعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة خلال اجتماع عقد مؤخرا لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية.

وفي عهد الحكومة الليبرالية السابقة، واجهت علاقة سيئول مع القيادة المتعددة الجنسيات بعض المصاعب بشأن الوصول إلى المنطقة المنزوعة السلاح لأغراض غير عسكرية، مثل إجراء المسح الميداني المشترك لخط السكك الحديدية عبر الحدود من قبل الكوريتين في عام 2018.

وتحتفظ قيادة الأمم المتحدة بحق الولاية القضائية على المنطقة التي تفصل بين الكوريتين.

وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات مع قيادة الأمم المتحدة، تخطط وزارة الوحدة لاستضافة مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء لسفراء الدول التي أرسلت قوات أو فرقا طبية إلى كوريا الجنوبية خلال الحرب الكورية.

يذكر أن الدول الأعضاء الحالية في القيادة هي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وتركيا وأستراليا والفلبين وتايلاند وهولندا وكولومبيا واليونان ونيوزيلندا وبلجيكا وفرنسا وجنوب أفريقيا والنرويج والدنمارك وإيطاليا.

(انتهى)