وطالب يائير لابيد المنافس السياسي لنتنياهو، للمرة الأولى بعد حرب غزة، رسمياً باستقالته واستبداله بشخص من حزب الليكود. ومن ناحية أخرى، يبدو نتنياهو أكثر قلقاً من أي انقلاب داخل الحزب ضده من أي وقت مضى.
منذ الأيام الأولى لحرب غزة، بدأ رئيس وزراء الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، بعد أن لاحظ علامات ضعف الجيش الصهيوني وفشله، لعبة إلقاء اللوم على المؤسسات الأمنية والعسكرية للكيان الصهيوني لعدم تمكنها من مواجهة عملية طوفان الأقصى.
إلاّ أن لعبة إلقاء اللوم تبلورت بشكل واضح في جزء آخر من العالم! حيث اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ إذا توقف الحلفاء الغربيون عن مساعدة كييف، فسيضطر الجيش الأوكراني إلى التراجع!
وفي لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، قال زيلينسكي: “في الوقت الحالي، أركز على الحصول على المساعدة من الغرب”. “تركيزهم [الدول الغربية] يتغير بسبب الوضع في الشرق الأوسط، وبدون دعمهم، سوف نتراجع”.
وأكمل: فيما يتعلق بالتغير في الأولويات الذي حدث بعد تصاعد الوضع في غرب آسيا، بدأت أوكرانيا تتلقى كميات أقل من الرصاص من عيار 155 ملم، كما انخفض تسليم الأسلحة إلى هذا البلد من قبل الولايات المتحدة وأوروبا.
وأعلنت كييف مرارا وتكرارا أن مساعدة الحلفاء، الذين زادوا مرارا وتكرارا تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا منذ بداية العمليات العسكرية الروسية الخاصة، تلعب دورا حاسما بالنسبة للقوات الأوكرانية.
في ذات السياق، تصر السلطات الأوكرانية على تسليم كميات أكبر وأنواع أكثر حداثة من المعدات والذخيرة، حيث أعرب زيلينسكي عن قلقه من أنه، على عكس الوعود التي قطعها الحلفاء، فإن الدعم الغربي لكييف سوف ينخفض في الأسابيع الأخيرة بعد تدهور الوضع في غرب آسيا.
في ظل هذه الأوضاع، من الواضح تماما أن طبيعة لعبة إلقاء اللوم في كييف وتل أبيب هي نفسها، وقد أصبح كل من زيلينسكي ونتنياهو رمزين للفشل في النظام الدولي.
في هذا النوع من الأوضاع يشير الهروب إلى الأمام بإلقاء اللوم على الآخرين إلى أن كلاً من رئيس أوكرانيا ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي يقتربان من نهاية مسارهما، وبالتالي فقد بدآ في وضع الأساس ذهنياً لتبرئة نفسيهما من الفشل الذريع الذي تسببا به.
جدير بالذكر أن دعم كل من الجهات الفاعلة الفاشلة في كييف وتل أبيب هما البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي، ومن الواضح أن تدمير حكومة زيلينسكي وحكومة نتنياهو مرادف لفشل الغرب في هذين المجالين، حيث إن التكاليف الناجمة عن هذين الفشلين بالنسبة لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي سوف تكون غير قابلة للإصلاح، وفي بعض الحالات لا يمكن تخيّلها بالنسبة لهم.
نورنيوز
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-18 22:37:50
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي