أكثر من أربعين يوما لم تكن كافية لخفض العنف الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، إلا أنها كانت كافية لزيادة الهوة في الرؤية السياسية بين مواقف واشنطن وتل أبيب لمستقبل القطاع.
فالرئيس الأميركي جو بايدن الذي اعتمد سياسة الدعم المطلق للكيان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر أكد أن احتلال الكيان للقطاع سيكون خطأ كبيرا وشدد على ضرورة التوصل لحل سياسي للقضية الفلسطينية .
وقال الرئيس الأميركي “لقد أوضحت للإسرائيليين، لنتنياهو وحكومته الحربية، أنني أعتقد أن الحل الوحيد هنا هو حل الدولتين وهو حل حقيقي. يجب أن نصل إلى النقطة التي نكون قادرين فيها على تحقيق ذلك “.
بايدن شدد في الوقت نفسه على مواصلة العمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في القطاع، وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق بشأنهم خلال الفترة المقبلة، لكنه نفى في الوقت نفسه أن يتم إرسال قوات أميركية للقطاع من أجل تحقيق هذا الهدف .
وفي الإطار نقلت شبكة إن بي سي الأميركية عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن الخلافات تتزايد بين إدارة بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو بشأن الهجوم على قطاع غزة ومستقبله السياسي ودور السلطة الفلسطينية بهذا الشأن، متوقعة تفاقما للخلافات خلال الفترة المقبلة .
من جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط أنه اتفق مع مسؤولين إسرائيليين على تولي قوة عمل دولية إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.
أما رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ فقال خلال مقابلة صحفية إن تل أبيب لا يمكنها ترك فراغ في غزة وإنه سيكون عليها ترك قوة قوية في القطاع في المستقبل القريب لمنع حركة حماس من السيطرة عليه مرة أخرى .
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-16 14:11:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي