كوريا الشمالية تنتقد اجتماع وزراء دفاع الجنوب وقيادة الأمم المتحدة وتصفه “بمحاولة لإثارة حرب عنيفة”

سيئول، 13 نوفمبر (يونهاب) — جددت كوريا الشمالية اليوم الاثنين دعواتها لحل قيادة الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة، مدعية أن خطة كوريا الجنوبية والدول الأعضاء في قيادة الأمم المتحدة لعقد الاجتماع الافتتاحي لوزراء الدفاع هذا الأسبوع مخطط “خطير” لإثارة “حرب عدوانية جديدة” على الشمال.

من المقرر أن تعقد كوريا الجنوبية و17 دولة عضو في قيادة الأمم المتحدة اجتماعها الأول لوزراء الدفاع وممثليهم يوم الثلاثاء في سيئول لاستكشاف دور قيادة الأمم المتحدة في ردع الحرب في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام. وتشرف قيادة الأمم المتحدة على تنفيذ الهدنة التي أوقفت الحرب الكورية 1950-1953.

وقال معهد كوريا الشمالية لنزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية، في بيان، إن الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية تحول إلى “هيكل موجه نحو الحرب” من قبل الولايات المتحدة وتابعيها، ووصف قيادة الأمم المتحدة بأنها أداة حرب متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة.

وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن “قيادة الأمم المتحدة، التي كان ينبغي حلها قبل عقود، تكشف الآن عن طبيعتها العدوانية مرة أخرى، وتسعى إلى تجهيز إعلان مواجهة يحاكي الحرب الكورية الثانية”.

وقالت كوريا الشمالية إن الاجتماع المرتقب بين كوريا الجنوبية وقيادة الأمم المتحدة هو “مخطط خطير لإشعال حرب عدوانية جديدة” ضد بيونغ يانغ في وقت تفاقمت فيه التوترات المتصاعدة بسبب نشر واشنطن لأصولها الاستراتيجية النووية والتدريبات العسكرية المشتركة واسعة النطاق بين الجنوب والولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: “يجب حل قيادة الأمم المتحدة غير القانونية والعدوانية دون تأخير، وهذا شرط أساسي لاستعادة سلطة الأمم المتحدة وحيادها وتعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”.

في اجتماع يوم الثلاثاء، يخطط المشاركون لحث كوريا الشمالية على وقف “الأنشطة غير القانونية” والالتزام بقرارات مجلس الأمن، واعتماد إعلان مشترك يدعو إلى ردود جماعية في حالة الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية، وفقا لوزارة الدفاع في سيئول.

تأسست قيادة الأمم المتحدة في 24 يوليو 1950، بموجب تفويض من الأمم المتحدة “لاستعادة السلام” خلال الحرب الكورية. وتسعى كوريا الجنوبية إلى أن تصبح عضوا في قيادة الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السبعين لتوقيع الهدنة.

ونددت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية بادعاء كوريا الشمالية الأخير ووصفته بأنه تكرار لمطلبها “البعيد المنال” بحل قيادة الأمم المتحدة.

وقال كو بيونغ-سام، المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي: “لقد كانت قيادة الأمم المتحدة نموذجًا للتضامن الدولي لأنها لعبت دورًا أساسيًا في الحفاظ على الحرية والسلام في جمهورية كوريا على مدار السبعين عامًا الماضية”.

كما انتقد كو إصرار كوريا الشمالية على أن الحرب الكورية اندلعت بسبب غزو الولايات المتحدة لها ووصف ذلك بأنها ادعاءات مبنية على الأكاذيب والادعاءات الباطلة.

(انتهى)

heal@yna.co.kr